تويت
مسقط- الرؤية-
أكّد البروفيسور كيفن هيندل، باحث وممارس في مجال روح المبادرة، ومؤسس مجموعة "مينتورج" لريادة الأعمال بأنّ وضع استراتيجية وطنية منسقة للمشاريع ليست خيارًا بل ضرورة للسلطنة.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها بجامعة السلطان قابوس بحضور سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي الأمين العام لمجلس البحث العلمي ومجموعة من الأكاديميين والإداريين والمهتمين بعنوان "الابتكار وريادة الأعمال وتقييم الفرص، وآثارها على التنمية الوطنية العمانية "، تمّ تنظيم المحاضرة برعاية برنامج دعم الابتكار الأكاديمي والذي يدعمه مجلس البحث العلمي، كما قدّم البروفيسور هندل لمحة موجزة حول فهم روح المبادرة بوصفها أنّها عملية تحويل المعرفة الجديدة إلى قيمة جديدة، ثمّ أعقبها بلمحة عامة عن العلاقة بين الابتكار وريادة الأعمال وذلك من خلال تقديم شرحًا مبسطّا لعملية تنظيم المشاريع، وكيفية تقييم الفرص كقدرة المشاريع المميزة. وفي الجزء الثاني المحاضرة، قدّم البروفيسور هيندل اقتراحات تركز على رغبة السلطنة في إنتاج وتنفيذ سياسات وبرامج ريادة الأعمال التي يمكن أن تعزز عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأمة، وقال إنّ الابتكار ينتج من خلال الاختراع والتنفيذ. وأوضح قائلا "إن الابتكار هو مزيج من عملية إبداعية وعملية إدارة الأعمال وذلك لتحويل معرفة جديدة إلى قيم جديدة لصالح أصحاب المصلحة المحددة، ويعد الابتكار الناجح هو 1% ابتكار و99% تعب وجهد. وريادة الأعمال هي المكون الثاني للابتكار، وهو عملية تقييم والتزام وإنجاز تحت القيود السياقية، وخلق قيم جديدة من معارف جديدة لصالح أصحاب المصلحة المحددة". والمكون الثالث للابتكار هو تقييم الفرص وهو عملية تحويل وتحليل الفرص إلى تصميم نموذج الأعمال، وفقًا للبروفيسور هيندل، يعد تخطيط الأعمال الريادية هو عملية إقناع المستثمرين في الرغبة بالاستثمار في مشروع جديد عن طريق تفصيل وتخطيط النتائج الاقتصادية للخطة التي تحدد المتغيرات السابقة ذات العلاقة، والتعبير عنها بصورة شمولية وتوجيهها إلى تحليل حساس من أجل توسيع احتمالية التغيير المطلوب للدولة. واختتم البروفيسور كيفن هيندل المحاضرة قائلا "إنّ نموذج عملية ريادة الأعمال مهم بالنسبة للسلطنة، وذلك بسبب تطور سياسة ريادة الأعمال الوطنية، وتحتاج عمان إلى بدء هيكلة هذه السياسة باعتبارها حاجة ملحة".