إزكي – سعيد الهنائي -
احتفلت دائرة الخدمات الصحيّة بولاية إزكي باختتام حملة أجيال التي بدأت مطلع شهر يناير الماضي واستمرت لنحو ثلاثة أشهر تحت عنوان "نحو جيل خال من أمراض الدم الوراثية" حيث هدفت الحملة التي شارك في تنظيمها عدد من المؤسسات المجتمعية بالولاية وفي مقدمتها المدارس بمختلف المراحل السنية؛ إلى نشر الوعي الصحي بخطورة أمراض الدم الوراثية وحث المجتمع على أهمية اجراء الفحوصات المبكرة قبل الزواج وأخذ المشورة الطبية، وتضمنت حزمة من البرامج المتنوعة.
وفي بداية حفل الختام ألقى الدكتور محمد بن حمد التوبي مدير دائرة الخدمات الصحية بولاية إزكي كلمة جاء فيها: تعتبر أمراض الدم الورراثية من الأمراض الشائعة لدينا وخاصة فقر الدم المنجلي (السكلر) والثلاسيميا ونقص الخميرة حيث إنّ نحو 10% من المواطنين في السلطنة مصابون بهذه الأمراض أو حاملون لجينات المرض، وهذا يشكل تحديًا كبيرًا للقطاع الصحي وخاصة لدينا في محافظة الداخلية حيث إنّ نسبة الإصابة واحد من أعلى المعدلات بالسلطنة، وأشار إلى انطلاقة الحملة والرسالة التي سعت إلى تحقيقها والنتائج التي خرجت بها بعد ختامها، ومن جانبه ألقى الدكتور صالح بن سيف الهنائي مدير عام الخدمات الصحية لمحافظة الداخلية كلمة شكر فيها القائمين والمشاركين بالحملة أفرادًا و مؤسسات، وأكد أنّ وزارة الصحة تبذل جهودًا حثيثة لتخفيف حدة وخطورة أمراض الدم الوراثية وأنّ الوعي هو أحد المرتكزات الأساسيّة للتقليل من نسبة انتشار الأمراض، لافتا إلى المركز الوطني لأمراض الدم الوراثية الذي تم تشغيله مؤخرًا في مسقط، وأكد أنّ الخدمات الصحية بالمحافظة قامت بافتتاح عيادات للمشورة حول هذه الأمراض بواقع عيادة في كل ولاية إلى جانب مركز الإرشاد الطلابي تحت مظلة اللجنة الإقليميّة للصحة المدرسية بالمحافظة وهناك رؤية مستقبلية لرفع مستوى الوعي بصورة أوسع وأشمل عن خطورة ومضاعفات أمراض الدم الوراثية، وتضمن الحفل في برنامجه كذلك قصائد شعرية وعروضًا مرئية لأنشطة الحملة وبرمجها الناجحة حيث أشرف قسم الصحة المدرسية وقسم التثقيف الصحي وبالتعاون مع مدارس الولاية على تنفيذ حملة التوعية التي غطت ربوع الولاية، وفي ختام الاحتفال تمّ تكريم المشاركين والمساهمين والداعمين في مجمل الفعاليات.