مسقط - وضحى الجهورية وهناء الشبيبية-
تصوير- خلفان الجلنداني-
اختتمت أمس بالجامعة الألمانية فعاليات الملتقى التربوي الأول في التقنيات الجغرافية، والذي استمر لثلاثة أيام، وهدف إلى مواكبة المستجدات التربوية والعلمية في مجال التقنيات الجغرافية الحديثة من خلال الاستفادة من تجارب الشركات الرائدة في تطوير برمجيات نظم المعلومات الجغرافية للأغراض التربوية، بالإضافة إلى تطوير تجربة وزارة التربية والتعليم في مجال تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في المدارس وتشجيع الطلاب على توظيف كتاب الجغرافيا والتقنيات الحديثة بصورة عملية، وفتح آفاقهم لاكتساب الخبرة وتبادل وجهات النظر، إلى جانب توفير فرص الإنماء المهني للمعلمين والمشرفين في مجال التقنيات الجغرافية الحديثة من خلال المشاركة في مختلف فعاليات الملتقى.
اشتمل اليوم الختامي على تقديم ثلاث أوراق عمل متضمنة جوانب نظرية وجوانب التطبيق العملي، حيث قدم المحاضر خالد بن أحمد الكلباني أخصائي رسم خرائط بمديرية تطوير المناهج ورقة عمل حول برنامج ماب ويندوز وكيفية بناء قواعد البيانات للصور الجوية، واستخدام بعض التقنيات المتعلقة بأجهزة جي بي أس.
وقدم خالد البوصافي وبدرية الصارمية ورقة عمل حول أساسيات برنامج ماب ويندوز واستخدام التقنيات الحديثة، بينما قدم الدكتور محمد بن عبد الله النوفلي الخبير التربوي بمديرية تطوير المناهج أساسيات استخدام برنامج جوجل إرث في التدريس .
وحول أهمية هذا الملتقى قال محمود بن سالم الرواحي معلم جغرافيا بمدرسة أبو مسلم الرواحي بتعليمية محافظة الداخلية: جاء الملتقى متماشياً مع متطلبات العملية التعليمية في استخدام الجانب التقني من أجل إعداد جيل قادر على مواكبة التطورات التقنية، فقد ساهم الملتقى في تشجيع الطلاب والمعلمين على تطبيق برنامج Map Windowفي العملية التعليمية وتوظيفه لحل بعض القضايا الجغرافية في البيئة المحلية، وكانت أوراق العمل متنوعة وثرية بالجانب العملي كما أوضحت إمكانية الاستفادة من البرنامج في مختلف المراحل الدراسية ولا يقتصر تنفيذه على الصف الثاني عشر. كما أتمنى مستقبلاً أن يتم إثراء مثل هذه الملتقيات بتجارب مؤسسات وأفراد دولية لها نجاحات ومساهمات في توظيف نظم المعلومات الجغرافية في مختلف المجالات، وزيادة أعداد المستفيدين من الملتقى (طلاب، ومعلمين، ومشرفين( وقالت بتول بنت خميس الخابوري مشرفة أولى دراسات اجتماعية: الملتقى كان فرصة جيدة لتبادل الخبرات في التقنيات الجغرافية مع ذوي الخبرة ولمتابعة المستجدات التربوية ومناقشة الصعوبات والتحديات التي تقف دون تطبيق التقنيات الجغرافية في مختلف المحافظات التعليمية، كما تمكنا من خلال هذا الملتقى من التواصل مع الشركات المحلية التي تستخدم البرامج والتقنيات الحديثة والاطلاع على أحدث التقنيات والتطبيقات لنظم المعلومات الجغرافية.
أما زكي بن سيف بن عامر الغافري معلم أول جغرافيا فقال: تميز الملتقى بالتنوع في عرض أوراق العمل والمناقشات حولها، كما عكس الملتقى المصاحب إنجازات الطلبة والمعلمين في توظيف نظم المعلومات الجغرافية GIS، كما إن الالتقاء بالمعلمين والمشرفين من مختلف المحافظات التعليمية كان له دور كبير في تبادل الخبرات في التطبيقات الممكنة لنظم المعلومات الجغرافية والممكن توظيفها في العملية التعليمية. وأتمنى مستقبلاً أن يتم عقد الملتقى بشكل دوري مع التنويع في المشاركات الخارجية من الجهات المعنية بنظم المعلومات الجغرافية.
وقد تم خلال الملتقى الذي استمر لثلاثة أيام تقديم بعض المشاريع الطلابية في مجال توظيف نظم المعلومات الجغرافية لحل بعض القضايا الجغرافية بفروعها مع التركيز على البيئة المحلية، وصاحبه معرض يحتوي على أقسام لعرض لوحات للمشاريع الطلابية المقدمة على مستوى السلطنة، بالإضافة إلى معرض تكنولوجي لعرض بعض منتجات الشركات المتخصصة في مجال التقنيات الجغرافية الحديثة.