- خطة متكاملة لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب لتلبية متطلبات القطاع في المرحلة المقبلة
مسقط - ناهد سعيد السيفية
تصوير/ سعيد خلف البحري
قال الدكتور عبد الكريم بن سلطان المغيري عميد كلية عمان للسياحة إن الكلية - وهي الأولى من نوعها في السلطنة - تهدف إلى رفد قطاع السياحة في البلاد بالكوادر الوطنية المؤهلة وتوفير احتياجاته من كافة التخصصات السياحية، وأضاف : أن الكلية تعد علامة بارزة على اهتمام الحكومة بهذا القطاع باعتبار أن الموارد البشرية هي النواة الأساسية لتطوير القطاع السياحي، مشيرا إلى أنها تضطلع بدور محوري في توفير الكوادر المتخصصة في العديد من التخصصات التي تحتاجها المؤسسات السياحية.
وبين أن الطاقة الاستيعابية للكلية تصل إلى 950 طالبا وطالبة، في حين أن عدد الطلبة والطالبات الدارسين في الكلية الآن يربو على 550 طالبا وطالبة، موضحا أن هناك إمكانية لاستيعاب أعداد في الكلية بما يعزز دور القطاع السياحي ويرفده بالكوادر المؤهلة في مجالات متخصصة.
وأعلن عميد كلية عمان للسياحة عن أن هناك خطة متكاملة لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب في الكلية وفق إمكانيات الكلية لتغطية متطلبات القطاع السياحي في المرحلة المقبلة التي تشهد تناميا متزايدا نتيجة التوسعات والنمو في هذا القطاع الحيوي والمهم.
وقال: إنّ الكلية التي تأسست عام 2001م، ركزت في السنوات الماضية على برامج الدبلوم في مجالات (السياحة، الضيافة، تذاكر السفر) . حيث أدخلت عام 2013 برامج البكالوريوس في مجال إدارة السياحة والضيافة وتعتزم إدخال منهج إدارة الفعاليات والتسويق السياحي إلى التخصصات بالكلية وفق متطلبات سوق العمل في المرحلة القادمة، وأن الكلية لديها ارتباط أكاديمي مع مؤسسة أكاديمية أيرلندية عريقة مختصة في التعليم السياحي لاعتماد شهادات تساوي مستوى شهادات الدبلوم والبكالوريوس في الوقت الحاضر. في حين أن الدورات التدريبية القصيرة معظمها معتمدة من قبل وزارة القوى العاملة باعتبارها الجهة التي تعتمد البرامج التدريبية بالإضافة إلى برامج أخرى قصيرة تطرحها الكلية للمجتمع بشكل عام. وثمن الدكتور المغيري الدور الكبير الذي تضطلع به وزارة القوى العاملة في دعم الكلية، وتعاون وزارة السياحة وشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في إنشاء بعض المرافق الأكاديمية للكلية.
وأشار المغيري إلى أنّ التحديات التي تواجه التعليم السياحي تتعلق بنظرة المجتمع تجاه دراسة بعض التخصصات السياحية وذلك كون النظرة الحالية للسياحة تقتصر على التخصصات المتعلقة بمجال الفندقة والمخيمات والمنتجعات، مؤكدًا أنّه من الأهمية بمكان إيجاد توعية على مستوى المجتمع بهدف تغيير النظرة غير الإيجابية، حيث إنّ قطاع السياحة من القطاعات التي يمكن أن تستوعب الكوادر الوطنية حيث إن هذا القطاع يشمل السياحة والضيافة والسفر وإدارة الفعاليات والمؤتمرات والسياحة الترفيهية والسياحة الجغرافية وبالتالي من الأهمية إعادة النظر في البرامج التوعوية سواءاً كان من الجهود المبذولة من قبل الحكومة أو مؤسسات القطاع الخاص وأضاف أن هناك طلبا من قطاع الفنادق على الكوادر العمانية في العديد من المهن التي يحتاج فيها إلى قوى عاملة، إلا أنه لا يوجد إقبال من الشباب العماني الراغبين في العمل بمجالات الفندقة، قائلا: نسعى جميعا إلى التوعية الإعلامية بالبرامج التي تطرحها الكلية وهي برامج متنوعة في مجال السياحة ولا تقتصر فقط على مجال الفندقة.
وأشار إلى أن الكلية تمتلك إمكانيات كبيرة، حيث لديها ستة مطاعم وبالتالي فهي تعد أكبر كلية سياحة في المنطقة تمتلك هذه الإمكانية الكبيرة من المرافق الحيوية بالإضافة إلى مكتبة تضم أعداداً كبيرة من الكتب التي تركز على القطاع السياحي وإسهاماته وبعض المرافق الأخرى، منوها إلى أن البرامج الأكاديمية بالكلية ذات جودة وتسعى للارتباط مع مؤسسة سويسرية عريقة في القطاع السياحي بهدف تعزيز الجوانب المهنية الاحترافية في التعليم السياحي في السلطنة.
وطالب الدكتور المغيري الجهات المعنية الأخرى كالفنادق والمنتجعات السياحية بأن تبذل الجهد الأكبر في توعية المجتمع وتصحيح الصورة المترسبة عن هذا القطاع في المجتمع لما له من أهمية في جذب الشباب العماني وإعطاء الفرصة لهم في خدمة وطنهم في هذا المجال. مشيرًا إلى أن السلطنة مقبلة على تطورات كبيرة مثل الانتهاء من مطار مسقط الدولي ومطار صلالة وغيرها من المطارات في بعض المحافظات التي بالطبع تحتاج إلى كوادر متخصصة في المجالات ذات العلاقة، فضلاً عن إنشاء العديد من المنتجعات الجديدة التي تنشأ وستنشأ في المرحلة القادمة وغيرها.
وأكد أن كل هذه التطورات وغيرها تحتاج لموظفين بأعداد كبيرة وكوادرعمانية ابتداء من أصحاب سيارات الأجرة من خلال تأهيلهم في مجال خدمات الزبائن إلى أعمال تنظيم وإدارة المؤتمرات والفعاليات التي سوف تحتاج إلى كوادر عمانية مؤهلة بعد الانتهاء من إنشاء مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، بالإضافة إلى توفير كوادر عمانية للعمل في المطارات في الوظائف الخاصة بالسياحة والضيافة وهي جزء أساسي من قطاع السفر والسياحة.
وأشار إلى أن الكلية تنظم الدورات القصيرة في العديد من المجالات ذات العلاقة بالقطاع السياحة والسفر بهدف تطوير القدرات العاملة في المؤسسات السياحية والشركات العاملة في السلطنة، ويتوقع أن يلتحق 1000 طالب وطالبة لعام 2014/2015 بالدورات القصيرة سواء التي تنظم بدعم حكومي، أو القطاع الخاص.
وعبر في ختام حديثه عن شكره لوزارة القوى العاملة التي تدعم الدورات القصيرة من خلال برنامج المشاريع الوطنية وهي برامج متخصصة لتدريب الباحثين عن عمل، منوها بالتفاعل والدعم من بعض الفنادق والشركات السياحية التي تعمل على تأهيل موظفيها.