دمشق – الوكالات -
أعربت الإدارة الأمريكية، أمس، عن "اشمئزازها" من عزم النظام السورى تنظيم انتخابات رئاسية؛ عزز فيها الرئيس بشار الأسد كل حظوظه للفوز فيها، على الرغم من أنه لم يعلن رسمياً بعد نيته خوضها.. وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارى هارف: "كنا واضحين حين قلنا إن "الرئيس السورى بشار" الأسد فقد كل شرعية لقيادة شعبه، وأن أى انتخابات قد يرشح نفسه إليها ستكون -كما أعتقد- مهينة ومثيرة للاشمئزاز، بعد ما فعل بشعبه خلال الأشهر الأخيرة العديدة جدا".
وتأتي تلك التصريحات بعد أيام من إقرار مجلس الشعب السورى البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بعد أقل من أربعة أشهر، والواردة ضمن مشروع قانون للانتخابات العامة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا".
ورغم أن هذه البنود تتيح نظرياً، وللمرة الأولى منذ عقود، إجراء انتخابات تعددية، إلا أنها تغلق الباب عملياً أمام ترشح معارضين مقيمين فى الخارج، إذ تشترط أن يكون المرشح قد أقام فى سوريا لمدة متواصلة خلال الأعوام العشرة الماضية.
وعلى صعيد الأحداث، فقد ذكرت وسائل إعلام محلية أن جنودا سوريين دخلوا أحياء شرقية من بلدة يبرود أمس، وتقدموا تجاه الشارع الرئيسى فى آخر معقل كبير للمعارضة قرب الحدود اللبنانية شمالى دمشق. ومن شأن السيطرة على يبرود أن تساعد الرئيس بشار الأسد على تأمين الطريق البرى الذى يربط معقله الساحلى على البحر المتوسط بالعاصمة دمشق ويقطع خط إمداد لقوات المعارضة عبر الحدود من لبنان.
وفي سياق ذي صلة، قالت قوات الأمن فى إسبانيا إنها فككت خلية متشددة تجند الشباب للقتال فى سوريا. وذكرت وزارة الداخلية الإسبانية أن "زعيم المجموعة إسبانى الجنسية اعتقل برفقة مواطنين فرنسيين آخرين، مضيفة أنها تعتبر أكبر مجموعة فى أوروبا تجند مقاتلين للصراع فى سوريا".
ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية المغربية القبض على خلية مكونة من 3 مغاربة كانت تستعد لإرسال المقاتلين إلى سوريا وذلك فى نفس توقيت اعتقال قوات الأمن الإسبانية لقائد الخلية ومساعديه.
وعلى صعيد مختلف، انتقد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الوسيط الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي بعد تعليقات أدلى بها على الانتخابات الرئاسية.. وقال ساخرا إن تقدمه في العمر قد يكون السبب في نسيان دوره كوسيط.. وقال الزعبي إن الإبراهيمي تجاوز سلطته كوسيط، عندما قال إن مضي سوريا قدما في إجراء انتخابات من المرجح أن تضمن فترة ولاية جديدة للرئيس بشار الأسد سيبدد اهتمام المعارضة بمواصلة محادثات السلام مع الحكومة. وأضاف الزعبي: "الإبراهيمي، وربما بسبب تقدم العمر نسي أنه فقط وسيط دولي للمفاوضات بين الحكومة السورية الدستورية الشرعية وبين المعارضة". ومضى يقول: "إذا أراد الإبراهيمي أن يبقى وسيطا وأراد النجاح لجنيف ...عليه أن يعيد قراءة بيان جنيف ويحترم دوره كوسيط".