الجزائر - الوكالات
أصيب 60 شخصاً، أمس، في مواجهات عنيفة وأحداث شغب على خلفيات عرقية ومذهبية بين مجموعتين من السكان في منطقة غرداية جنوبي الجزائر.. وقال مصدر طبي إن 60 جريحا بينهم 12 من عناصر الشرطة، أصيبوا إثر تجدد المواجهات بين مجموعتين من الشباب، تنتمي الأولى إلى العرب وتتبع التيارات السلفية، وتنتمي الثانية إلى الأمازيغ ويتبعون المذهب الأباضي. وتعرض 20 مسكناً و50 محلاً تجارياً لأعمال تخريب ونهب قبل إضرام النار فيها في عدد من أحياء مدينة غرداية، وأغلق أصحاب المتاجر محلاتهم بمدينة غرداية خوفا من أعمال الشغب والتخريب والنهب. وقال المصدر: إن المدينة تعمها مواجهات عنيفة وإن أحياء ثنية المخزن وحاج مسعود ومليكة التي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة من رشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، ومواد أخرى مشتعلة قبل أن تمتد هذه المناوشات بشكل تصعيدي إلى أحياء أخرى، لا سيما منها وسط المدينة حيث ارتكبت أعمال تخريب ونهب للمحلات".
وطالب أعيان المدينة الحكومة بالتدخل بشكل سريع لوقف أعمال الشغب، وتوقيف المتورطين فيها، وإعادة العائلات إلى منازلها. وسارعت السلطات إلى استدعاء المزيد من قوات الشرطة التي اضطرت إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لوقف أعمال الشغب، لكن مجموعات من الشباب تحولت الى مواجهة قوات مكافحة الشغب، ما أدى إلى إصابة 12 من عناصر الشرطة.وانتشرت قوات مكافحة الشغب والشرطة مدعمة بوحدات التدخل الدرك الوطني بمختلف الأحياء الساخنة للمدينة، بغرض وضع حد لهذه المواجهات العنيفة واسترجاع الأمن والهدوء في المنطقة.وتجمع عدد من الأمازيغ من مواطني مدينة غرداية المقيمين في العاصمة، أمام مقر دار الصحافة وسط العاصمة، لمطالبة وزير الداخلية الطيب بلعيز بالتدخل العاجل والوفاء بالتزاماته التي أعلنها للسكان قبل شهر. وتأتي هذا الأحداث في سياق سلسلة أحداث شهدتها مدينة غرداية بين نهاية شهر ديسمبر وبداية شهر فبراير الماضيين، أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 120 آخرين وتخريب عشرات المنازل والمحلات التجارية.