مسقط- الرؤية
أوضح محمد جعبوب الباحث في قضايا ذوي القدرات الخاصة بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين أن المعهد هو المؤسسة التربوية الوحيدة في السلطنة التي تقوم بتعليم وتأهيل المكفوفين ويستقبل المعهد الطلاب كفيفي وضعاف البصر من أجل تهيئتهم علميا ونفسيا واجتماعيا ورياضيا،
وقال: لا يقتصر دور المعهد على القيام بالعملية التربوية التعليمية بل يتعدى دوره لتسهيل عملية التواصل بين كفيفي وضعاف البصر وأفراد المجتمع الآخرين ويبلغ عدد الطلاب مائة وستة وثلاثين طالبا وطالبة، يدرسون في الصفوف من التمهيدي حتى الثاني عشر، وقد احتفل المعهد بتخريج ثلاث دفعات من حملة شهادة الدبلوم العام التحق بعضهم بجامعة السلطان قابوس أما البقية فقد التحقوا بالكليات الخاصة .
وأضاف أن المعهد يقبل كفيفي البصر وضعاف البصر الذين تقل حدة إبصارهم عن 60/6 أو 200/20 طبقاَ لمقياس سنلن (snellen) بالعينين، كما يقبل المعهد ضعيفي البصر الذين تتراوح حدة إبصارهم بين 60/6-24/6 وتستخدم الحروف المكبرة في تدريسهم .
أما عن أعمار الطلاب فإنّ المعهد يقبل الطلاب من سن خمس سنوات في صف المنتسوري، كما يتم قبول الطلاب الذين تزيد أعمارهم عن اثنتي عشرة سنة في فصول تعليم الكبار.
وأوضح أن المعهد يقدم العديد من الخدمات التي تجعل الكفيف يعيش حياة طبيعية تبعده عن الشعور بفقدان إحدى حواسه التي يتمتع بها المبصرون، بينها الخدمات العلاجية والوقائية، والنفسية كتحقيق الاستقرار والتكيف النفسي والاجتماعي والتربوي للطالب مع البيئة المدرسية الأمر الذي يؤدي إلى التفاعل الإيجابي مع العملية التعليمية والأنشطة المدرسية وبرامجها أما من الناحية الاجتماعية فيتم الالتقاء بأولياء الأمور لمساعدتهم على الاهتمام بأبنائهم وتوفير البيئة المناسبة للاستذكار داخل المنزل والاطلاع على تقارير الأداء الخاصة بأبنائهم بشكل دوري، وإشراك الطلاب في مختلف الأنشطة التي تقيمها المدرسة والمدارس الأخرى أو الجامعات سواء كانت أنشطة فنية أو مسرحية أو رياضية، وتقديم الجوائز الرمزية والمعنوية والمادية وتنظيم الرحلات المدرسية بالتنسيق مع المدرسة
وأضاف أن الطريقة المتبعة لتعليم المكفوفين هي طريقة برايل نسبة إلى العالم الفرنسي لويس برايل مكتشفها أو طريقة الحروف المكبرة للطلاب ضعاف البصر وتقوم طريقة برايل في الأساس على ست نقاط أساسية ثلاثة على اليمين وثلاثة على اليسار وتابع ومن هذه النقاط الست تتشكل جميع الأحرف والاختصارات والرموز ومع دخول الكمبيوتر إلى عالمنا دخل نظام الثماني نقاط في نظام الكمبيوتر ليعطي مجالا لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الإشارات والرموز، ولكن هذا النظام ظل مستخدما فقط في الكمبيوتر ولم يوسع لغيره.
كما ربط المعهد من خلال التقنيات المساعدة بين الطالب والتقدم التكنلوجي من خلال استخدام الأجهزة الحاسوبية المزودة بقارئات أو مكبرات الشاشة.
وقال إن الكفيف شخص طبيعي فقد حاسه البصر ولكن الله سبحانه تعالى وهبه نعمة البصيرة لذلك يجب معاملته بطريقه عادية وألا ننظر له على أنه أقل منا أو أنه عالة على المجتمع بل يجب أن ندرك أنه جزء من المجتمع له حقوق وعليه واجبات وعلينا أن نعي أن الكثير منهم موهوبون ومبدعون والمجتمع بحاجة لهم لدفع عجلة التنمية إلى الأمام بخطى أسرع.