ناصر العبري- عبري-
نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة مؤخرًا احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية تحت شعار ( يداً بيد لمجتمع بلا أمية) وذلك برعاية حمد بن سالم النعماني مدير عام التربية والتعليم لمحافظة الظاهرة، وبحضور مديري الدوائر والمشرفين التربويين بالمديرية وجمع من الأهالي.
بدأ الحفل بكلمة من عبدالله بن سالم السكيتي رئيس قسم التعليم المستمر بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة قال فيها: إنّ السلطنة تحتفل في الثامن من يناير من كل عام باليوم العربي لمحو الأمية، وهي مناسبة متجددة تتطلب منا الوقوف ومراجعة الخطط والبرامج الموضوعة في مجال محو الأمية وذلك لما للأمية من تأثيرات سلبية على مسيرة التنمية والتطوير، وأشار السكيتي إلى أنّ احتفال السلطنة بهذا اليوم يأتي متزامنا مع احتفالات الدول العربية الشقيقة بهذه المناسبة، لافتا إلى أنّ الشعار يحمل في طيّاته الكثير من المعاني النبيلة، وأنّ من خلال الشراكة والتعاون وتضافر الجهود نستطيع القضاء على الأميّة، مضيفا أنّ المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة تولي اهتماماً كبيراً بنشاط محو الأميّة وذلك من خلال تنوع البرامج والمناشط التي من شأنها أن تكافح الأمية، وغرس الدافعية لدى الدارسين، وأوضح السكيتي أنّ عدد الفصول خلال العام الدراسي الحالي وصل إلى (79) شعبة ضمت أكثر من 800 دارس ودارسة في الصف الأول والثاني والثالث، كما تمّ تدريب 30 خريجة من خريجات شهادة دبلوم التعليم العام القائمات بالتدريس في فصول محو الأمية واللاتي تمّ إلحاقهنّ بمراكز محو الأمية المنتشرة بالمحافظة. واختتم السكيتي كلمته قائلاً: إنّ وزارة التربية والتعليم تولي اهتماماً خاصاً ببرامج التوعية بمشكلة محو الأمية لإيمانها التام بأنّ التنمية في الأساس هي نتاج البشر والثروة الحقيقية لأي مجتمع.
وبعد ذلك ألقت الدارسة زوينة بنت سعيد الريامية كلمة نيابة عن الدارسات بمراكز محو الأميّة بولايات الظاهرة قالت فيها: يسرّنا أن نرحب بكم أجمل ترحيب في الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، ولهذا أصبح الحلم حقيقة والمستحيل أصبح واقعاً من خلال تجربتنا ودراستنا بفصول محو الأمية، مبينة أن جهود وزارة التربية والتعليم في هذا المجال واضحة وتتجلى في سهولة الالتحاق بمراكز محو الأمية المنتشرة في ربوع السلطنة، ولهذا نعاهدكم على مواصلة العلم والاجتهاد والاستفادة من جميع البرامج والأنشطة المفيدة لنا، ودعت الريامية جميع الفئات التي فاتها قطار التعليم للإسراع والمبادرة للالتحاق بفصول ومراكز محو ألأمية. عقب ذلك قدّم طلبة مدرسة البراعم للتعليم الأساسي نشيداً ترحيبياً، ونشيد العلم، والقت الدارسة أمل بنت سالم بن مبارك الكلبانية قصيدة شعرية وطنية نالت استحسان الحضور، وتضمنت الاحتفالية فقرة حوارية مع الدارسات؛ أدارتها أمل الكلبانية. ومعرضا مصاحبا، تمّ فيه عرض أعمال ومشغولات الدارسات بولايات الظاهرة.
وفي الختام قام حمد بن سالم النعماني مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة بتوزيع الجوائز التشجيعية على القائمات بالتدريس والأهالي المتعاونين والمشرفين التربويين في مجال محو الأمية.