الدوحة- بدر الحبسي
تشارك السلطنة لليوم الثاني على التوالي ممثلة بوزارة التربية والتعليم ببرنامج تدريبي جديد في مجال الاستراتيجيات والإجراءات الخاصة برعاية الموهوبين بتنظيم من المركز العربي للتدريب التربوي، خلال الفترة من17 إلى 19 مارس ويهدف إلى تعريف المشاركين بالمفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالموهبة والتفوق، وبخصائص ومشكلات وحاجات الطلاب الموهوبين في المجالات المعرفية والانفعالية والمهنية، وأساليب الكشف عن الموهوبين، وكيفية مراعاة الفئات الخاصة من الموهوبين، وكذلك تحديد خصائص وكفايات معلم الموهوبين المهنية والشخصية والاجتماعية، وإعداد خطة عامة للكشف عن الطلاب الموهوبين في المدرسة، وتحديد عناصر نجاح برامج رعاية الطلاب الموهوبين، وإثراء وحدات المنهاج المقرر بنشاطات وأسئلة في مستوى مهارات التفكير العليا. والذي يقدم محاضراته الدكتور فتحي جروان عميد المراكز العلمية ورئيس قسم علم النفس والإرشاد والتربية الخاصة في جامعة عمان العربية بالأردن.
قدم جروان خلال جلسته الأولى تعريف الموهوب في الموسوعة الأمريكية (كمّي) مؤكداً أنه يتفاوت تبعاً لدرجة الموهبة والتفوق التي تؤخذ على أنها الحد الفاصل بين الموهوب والمتفوق وغير الموهوب وغير المتفوق. وإذا اعتمدت نسبة الذكاء كمحك، فإنّ النقاط الفاصلة المقترحة تختلف بصورةٍ واسعة من سلطةٍ إلى أخرى وتمتد بين نسب الذكاء من 115-180، لكن معظم النقاط الفاصلة المستخدمة فعلياً تقع بين 125 و135“ وقد عرف مكتب التربية الأمريكي الموهوبين على أنهم أولئك الذين يعطون دليلا على اقتدارهم على الأداء الرفيع في المجالات العقلية والإبداعية والفنية والقيادية والأكاديمية الخاصة، ويحتاجون خدمات وأنشطة لا تقدمها المدرسة عادة وذلك من أجل التطوير الكامل لمثل هذه الاستعدادات أو القابليات
وأشار إلى تعريف رينزولي الذي قال فيه تتكون الموهبة من تفاعل ثلاث مجموعات من السمات الإنسانية، وهي: قدرات عامة فوق المتوسط، مستويات مرتفعة من الالتزام بالمهمة (الدافعية)، ومستويات مرتفعة من القدرات الإبداعية. والموهوبون هم أولئك الذين لديهم القدرة على تطوير هذه التركيبة من السمات واستخدامها في أي مجال قيم للأداء الإنساني. ويتطلبون خدمات وفرصا تربوية متنوعة لا توفرها عادة البرامج التعليمية الدارجة .
وعن الاستفادة من البرنامج قالت الدكتورة زوينة بنت هلال السعدية أخصائية مدارس خاصة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بجنوب الباطنة: تطرقت الورشة الى نموذج الحلقات الثلاثة الذي يعبر عن تعريف رينزولي للموهبة (مكونات الموهبة) وهي قدرة إبداعية وقدرة عقلية فوق المتوسط والدافعية، حيث استفدنا من تعريفات الموهوب، المتفوق، المبدع / الإبداع.
فالموهوب هو كل من يمتلك قُدرة عقلية استثنائية أو استعداداً فطرياً غير عادي في مجال أو أكثر من المجالات الأكاديميّة والإبداعيّة والفنيّة والقياديّة وذلك بدلالة أدائه على اختبار أو أكثر من اختبارات الذكاء أو الاستعداد أو الإبداع بحيث يكون ضمن أعلى 2-5% من أقرانه في المجتمع المدرسيّ أو مُجتمع المُقارنة الذي ينتمي إليه، والمتفوق هو كل من يُظهر مستوى رفيعاً من الأداء في مجال أو أكثر من المجالات الأكاديميّة والإبداعيّة والفنيّة والقياديّة بحيث يضعه أداؤه على محكّ أو أكثر من المحكات الاختباريّة للأداء ضمن أعلى 2-5% من أقرانه في المجتمع المدرسيّ أو مُجتمع المُقارنة الذي ينتمي إليه ، أما المتميز فعرفه على أنه مزيج من القدرات والاستعدادات والخصائص الشخصية التي إذا ما وجدت بيئةً مناسبةً يمكن أن ترقى بالعمليات العقلية لتؤدي إلى نتاجات أصيلة وجديدة سواء بالنسبة لخبرات الفرد السابقة أو خبرات المؤسسة أو المجتمع أو العالم إذا كانت النتاجات من مستوى الاختراقات الإبداعية في أحد ميادين الحياة الإنسانية .
وقال الدكتور محمد علي الأمير من دولة قطر رئيس تنفيذ وتقويم البرامج بالمركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج: هدفت الورشة إلى تطبيق استراتيجيات تعليم الطلاب الموهوبين، واستخدام أساليب غير تقليدية في تقييم مدى تقدم الطلاب، وتطوير كفاياتهم المهنية والشخصية والاجتماعية اللازمة للتعامل مع الطلاب الموهوبين وفق قائمة المعايير العالمية، وممارسة التقييم الذاتي في ضوئها، وممارسة المهارات والأدوار المطلوبة من معلم الموهوبين كمدرس ومسهّل للتعليم ومرشد للطالب وباحث ومتعلم، بالإضافة إلى تطوير نشاطات ومواد إثرائية لتنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلاب.