مسقط - الرؤية-
ناقشت وزارة التنمية الاجتماعية -خلال اجتماعها الأول لعام 2014 لمسؤولي الوزارة، برئاسة معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية- أهمية تطوير العمل والنهوض بالموظف للقيام بدوره وجهوده؛ وذلك بحضور سعادة الدكتور وكيل الوزارة والمستشارين ومديري العموم بديوان عام الوزارة والمحافظات وبعض المسؤولين المختصين.
وقد ارتأت الوزارة أن تقيم الاجتماع خارج ديوان عام الوزارة؛ وذلك بمحافظة شمال الشرقية بمنتجع وادي شاب بهدف الخروج من النمط المعتاد والاقتراب من المديريات والدوائر التابعة لها؛ مما كان له الأثر الطيب في نفوس الحضور في الاجتماع وكذلك الحال بالنسبة للموظفين في المديرية العام للتنمية الاجتماعية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية.
ونوقش في الاجتماع، أمس، العديد من الموضوعات التي تهم مسيرة العمل الاجتماعي في السلطنة في ظل الجهود التي تقوم بها الوزارة واعتماد محضر الاجتماع السابق الذي عقد في النصف الأول من شهر ديسمبر الماضي، كما تم مناقشة البرنامج الإنمائي لعام 2014 والذي يهدف إلى المنهجية الجديدة للخطة الإنمائية لعام 2014 للاستعاضة ببرامج وطنية تترك أثرا في حياة المستهدفين؛ حيث من المتوقع أن تدشن خلال الفترة المقبلة 6 برامج تتناول طابع العمل الاجتماعي وكيفية تطويره وتفعيلة في المجتمع الذي سيكون شريكًا أساسيًّا في تنفيذ تلك البرامج والخروج برؤى وحلول جذرية تهم المجتمع، كما تم خلال الاجتماع مناقشة العديد من الموضوعات التي تهم الضمان الاجتماعي؛ ومن بينها صرف مبالغ بدون وجه حق لبعض المواطنين ومن بين تلك الأمثلة وفاة المستحق للضمان ويستمر صرف تلك المبالغ دون أخطار الوزارة بأن ذلك الشخص قد توفى أو امرأة مطلقة وقد تزوجت ولم تخطر الوزارة بقطع المعاش عنها ولا تتضح مثل تلك الحالات إلا بعد مرور فترة زمنية من خلال البحث الذي يقوم به الباحث الاجتماعي وطلب المستندات والأوراق الثبوتية؛ حيث تعد تلك المبالغ من الحق العام، ويُعد مشروع الرعاية المنزلية للمسنين واحدا من البرامج المهمة، والذي تقدم فيه الوزارة جل اهتمامها من خلال تخصيص موظفين مشرفين على تلك البرامج المعنية بالمسنين.
كما تطرَّق الاجتماع إلى مناقشة الجوانب التنظيمية والإدارية التي تهم مسيرة العمل الاجتماعي وما تقوم به الوزارة في هذا الشأن، والتي تولي الإنسان العماني كل اهتمامها، وكذلك الموظف الذي يعتبر الأداة لتحقيق النجاح داخل الوزارة، ومن بين المواضيع التي تم مناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة لها هي رؤية الوزارة حول الجمعيات بمختلف أنواعها وأشكالها والتي يجب أن تؤدي دورها في المجتمع، وأن تكون هي شريك أساسي في تحقيق الاستقرار الاجتماعي باعتبار تلك الجمعيات جاءت من المجتمع وعليها أن تقدم وتطور من الخدمات والبرامج التي تقوم بها.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة أوضاع مراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين بهدف رفع كفاءة أداء تلك المراكز وتطوير خدماتها وبرامجها تطويراً شاملاً بما يُمكنها من تقديم أفضل خدمات التأهيل للأشخاص ذوي الاعاقة، وقد تم البدء في استقطاب العديد من الخبرات الخارجية العاملة في مجال الإعاقة، وهناك تطور ملحوظ على سير العمل والبرامج التي تنفذ في مراكز الوفاء بمختلف ولايات السلطنة، كما تم التطرق إلى الكثير من الموضوعات التي تهم مسيرة العمل الاجتماعي والبرامج والفعاليات التي تخدم المجتمع في المقام الأول.
وكان معالي الشيخ وزير التنمية الاجتماعية قد قام بزيارات ميدانية خلال اليومين الماضيين شملت كافة الدوائر ومراكز الوفاء لتأهيل الاطفال المعاقين وجميعات المرأة العمانية التي تشرف عليها المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية وشملت كلًّا من: دائرة التنمية الاجتماعية بالمضيبي، وجمعية المرأة، ومركز الوفاء بالولاية، ودائرة التنمية الاجتماعية بإبراء، وجمعية المرأة، ومركز الوفاء بالولاية، وجمعية المرأة بوادي بني خالد والقابل، وكذلك زيارة دائرة التنمية الاجتماعية في بدية ومركز الوفاء وجمعية المرأة العمانية، ودائرة التنمية الاجتماعية في جعلان، وجمعيات المرأة العمانية في جعلان بني بوحسن وبني بو علي والكامل والوافي، والمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمقرها بولاية صور ودوائرها ومركز الوفاء الاجتماعي وجمعية المرأة العمانية.
وقد اطمأن معاليه لسير العمل بكافة تلك المواقع التي زارها، وأكد ضرورة تقديم الكثير من الجهد لأن هذه الوزارة تخدم أكبر شريحة من المجتمع في كافة الفئات بدأ من الطفل والأسرة والأم والمسن والاشخاص ذوي الاعاقة...وغيرها من الفئات الأخرى، ولهذا علينا أن نكون حريصين في كيفية إيجاد سبل العيش الكريم لذلك المواطن والقيام بدورنا وفقاً للقوانين والنظم المعمول بها. وأكد على جمعيات المرأة العمانية أن عليها أن تقوم بالكثير من الجهود هي الأخرى، نعم ما تقوم به عمل تطوعي، ولكن علينا أن نعطيه الاهتمام الأكبر وأن نكون شركاء مع المجتمع لأنهم إحدى أهم الوسائل في تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتماسك الأسرة من الأولويات بأعتبار الأسرة هي اللبنة الأساسية لإستقرار المجتمع.
وقد طالب معالي الشيخ الوزير خلال زيارته العاملات بمراكز الوفاء بأن الدور الأكبر الآن يقع على عاتقهن بعد أن قامت الوزارة بتأهيل عدد كبير من الموظفات في تلك المراكز، وتم جلب الخبرات الخارجية لتساعد على تأهيل وتدريب وتعليم الأطفال من ذوي الاعاقة بشتى أنواعها وهناك تطور طرأ على المراكز ولدينا الأمل بأن تكون واحدة من المؤسسات الاجتماعية الناجحة والمتميزة في السلطنة.
واختتم معالي الشيخ الوزير برنامج زيارته بزيارة دائرة التنمية الاجتماعية صباح أمس بولاية قريات، وأطلع على سير العمل بالدائرة. وأكد لجميع الموظفين أن الوزارة لن تتخلى عن أي موظف يقوم بدوره ويبذل جهود كبيرة لتكون ذلك الموظف نموذج يحتذى به من قبل الموظفين الآخرين وتكون له الحوافز التشجيعية وغيرها.