تويت
- توصية بالاستفادة من موسم التوزيعات والاحتفاظ بالأسهم القيادية
-"التصحيح" أمر طبيعي ولا يؤشر إلى عوامل حقيقية تثير المخاوف
أوصى تقرير بنك عمان العربي حول أداء سوق مسقط للأسبوع الماضي، المستثمرين بالاستفادة من موسم التوزيعات ذي العوائد المرتفعة والمحافظة في الوقت نفسه على المحافظ؛ خاصة تلك التي تحتوي على أسهم الشركات القيادية ذات الأداء القوي والتي من المتوقع أن تُبلي حسنا في الربع الأول من العام الحالي مع اقتراب موسم النتائج.
وفي هذا السياق توقع بأن تكون العديد من الشركات قد استفادت من عدد من العوامل الفنية والمالية والاقتصادية السائدة في الربع الأخير من العام السابق والربع الأول من العام الحالي منها ما يتعلق بأداء السوق المالي وإفصاحات الشركات والتوسعات بأعمال الشركات، إلا أنّه وعلى الرغم من ذلك، فإنّ السوق وفق التقرير لا يزال بحاجة إلى المزيد من المعلومات والإفصاحات والإدراجات والتي ينتظر أن تكون قريبة؛ الأمر الذي سيسهم باستقطاب السيولة إلى السوق المالي تزامنًا مع عودة اهتمام مديري المحافظ والصناديق المحلية والإقليمية والعالمية بالسوق.
الرؤية - خاص
وحول تحليل أداء السوق أوضح التقرير أنّ الأسبوع السابق (16 - 20 مارس، 2014) أضاف المزيد من الخسائر على أداء سوق مسقط للأوراق المالية الذي سجل التراجع الأسبوعي الأكبر خلال العام الحالي متأثرًا بعوامل خارجية وداخلية تراوحت ما بين الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الأسواق العالمية والمنطقة إضافة إلى التصريحات الأخيرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ومحليًا إثر موسم ما بعد التوزيعات وغياب المحفزات المحلية الفاعلة.
وقال التقرير إنّ تأثير التوزيعات وأسعار ما بعد التوزيع بدا واضحًا على أداء السوق خاصة في اليوم الأخير للتداولات والذي شهد تداولات على أسعار بعد التوزيعات لسهمي بنك مسقط وشركة أسمنت عمان القياديين، وبشكل عام اتسم أداء السوق بضعف التداولات وعودة جزئية للمضاربين إلى السوق وبعض العمليات على أسهم الشركات القابضة وعمليات جني أرباح على أسهم الشركات ما قبل الجمعيات العمومية، إلا أنّ التقرير أشار في هذا السياق إلى أنّ مثل هذا التصحيح السعري هو أمر طبيعي ولا يدل على أية عوامل حقيقية تثير المخاوف، بل على العكس فقد كان هنالك اهتمام بشراء عدد من الأسهم التي كانت تتعرض لعمليات بيع مما أدّى إلى ثبات أسعارها عند مستويات مقبولة، ويعتقد بأنّ عوامل أخرى منها قرب الاكتتابات لعدد من الأسهم والرغبة بالاحتفاظ بعدد من الأسهم من قبل المستثمرين خاصة الأسهم القيادية إضافة إلى انتظار نتائج الربع الأول والتي من المتوقع على نطاق واسع أن تكون جيدة، هذه العوامل وغيرها جعلت السوق وعلى الرغم من التراجع الذي سجله، متماسكًا مقارنة بأسواق غيره شهدت تراجعات أكبر بكثير بسبب عوامل مشابهة.
وبيّن التقرير أنّ سوق مسقط للأوراق المالية سجل خلال الأسبوع المنصرم تراجعًا بنسبة 1.85% ليغلق عند مستوى 6932.5 نقطة بضغط عام من كافة القطاعات.
وسجل "مؤشر العربي عُمان 20" خلال الأسبوع السابق انخفاضاً بنسبة 2.11% ليغلق عند مستوى 1,256.97 نقطة بقيمة تداولات بلغت 17.32 مليون ر.ع. في حين سجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" ارتفاعاً بنسبة 0.29% ليغلق عند مستوى 1,308.49 نقطة. كما وسجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 200" ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.04% ليغلق عند مستوى 1,214.60 نقطة. وفي الأسبوع السابق انخفض مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة بنسبة 1.35% ليغلق عند مستوى 1,109.74 نقطة.
ضغط القيادية
وأظهر تحليل أداء المؤشرات الفرعية تراجع مؤشر الخدمات بنسبة 2.39% على أساس أسبوعي إلى 3,745.7 نقطة بضغط من قطاع الاتصالات وشركة مؤسسة خدمات الموانئ وشركة النهضة للخدمات. وسجل المؤشر المالي تراجعًا بنسبة 1.29% إلى مستوى 8,131.51 نقطة بضغط من بنك مسقط وبنك اتش اس بي سي عُمان إضافة إلى البنك الوطني العُماني.
وأفاد التقرير أن مؤشر الصناعة سجل تراجعا بنسبة 1.22% على أساس أسبوعي إلى مستوى 10,661.97 نقطة بضغط من شركة جلفار الهندسية وشركة أسمنت عُمان وشركة صناعة الكابلات العُمانية.
ومن أخبار الشركات، إعلان الشركة الخليجية لإنتاج الفطر بأنّها انتهت من التحضير لإنشاء وحدة التخمير الجديدة في ولاية ثمريت بتكلفة مقدارها 6 مليون ر.ع. وقررت الشركة كذلك إنشاء 13 غرفة زراعة جديدة في موقعها الحالي في بركاء وذلك بعد الحصول على موافقات الجهات المختصة وبتكلفة مقدارها 1,8 مليون ر.ع. الأمر الذي سوف يؤدي طبقا للإعلان إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للفطر بنسبة أكثر من 100%.
وفي القطاع أيضا استمرت شركة جلفار للهندسة والمقاولات في الإعلان عن حصولها على مشاريع، حيث أعلنت أنّها قد حصلت على مشروع تشييد أنفاق على طريق الباطنة القائم " (المرحلة الثالثة) الجزء الأول، من قبل مجلس المناقصات بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 22.67 مليون ر.ع. وبمدة تنفيذ 608 يوماً بالإضافة إلى 120 يوماً للتجهيزات الأوليّة.
تداولات وتوزيعات
وعند تحليل أحجام وقيم التداولات نجد أنّ المتوسط اليومي لكليهما قد بلغ حوالي 25.2 مليون سهم و7.4 مليون ر.ع. بارتفاع نسبته 49% و 38.8% على التوالي. وفيما يتعلّق بالجنسيات المتداولة فسجل الاستثمار المؤسسي الأجنبي والمحلي من الأفراد خروجًا من السوق مسجلين صافي بيع بمبلغ 3.86 مليون ر.ع. الأمر الذي امتصه دخول الاستثمار المؤسسي المحلي. خلال الأسبوع الماضي، تم توزيع ما قيمته 132.45 مليون ر.ع. كتوزيعات نقدية وسهمية، منها 86.23 مليون ر.ع. كتوزيعات نقدية. وعليه أصبح إجمالي ما تم توزيعه حتى نهاية الأسبوع المنصرم ما قيمته 153.6 مليون ر.ع. كتوزيعات نقدية وسهمية. ومن المنتظر أن يتم توزيع ما قيمته 218.7 مليون ر.ع. خلال الأسبوع الحالي (نقداً وأسهمًا) منها 198.48 مليون ر.ع. كتوزيعات نقدية. وبلغ عائد التوزيعات النقدي 4.45% حتى نهاية الأسبوع الماضي.
أخبار إيجابية
وحول أهم الأخبار الإيجابيّة ذات التأثير نقل التقرير أخبارًا محليّة وخليجية وعالمية.. ومن الأخبار المحلية، جاءت أخبار إيجابيّة هامة من قطاع البتروكيماويات حيث تقوم شركة النفط العملاقة بريتش بتروليوم البريطانية بمفاوضات مع حكومة السلطنة لبناء مصنع ومجمع ضخم للبتروكيماويات في منطقة الدقم وفقاً لمصادر إعلاميّة، ومن المتوقع طبقا للتصريحات بأن يتجاوز مبلغ الاستثمار في المشروع مليار دولار. وسيقوم هذا المصنع بتصنيع حمض الإستيك باستخدام تكنولوجيا عالية تحمل براءة اختراع. وسيكون أول مصنع لتصنيع حمض الأستيك في العالم يستخدم تقنية SaaBre الجديدة لشركة بريتيش بتروليوم. وتكمن أهميّة هذه التكنولوجيا في أنّها تؤدي إلى تخفيض تكلفة التصنيع.
ومحليا أيضًا، من المقرر أن يناقش محافظي البنك المركزي العُماني خلال الأسبوع الحالي عدة مواضع هامة منها التغير في ملكية أسهم البنوك المرخصة العاملة في السلطنة وتشكيل الهيئة العليا للرقابة الشرعية داخل البنك المركزي العماني إضافة إلى موضوع تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة.
أمّا خليجيًا، فقد وقعت دبي اتفاقيتين إحداها مع أبوظبي والأخرى مع المصرف المركزي الإماراتي وذلك لإعادة تمويل قروض وسندات بمبلغ 20 مليار دولار كانت قد حصلت عليها دبي خلال الأزمة المالية في عام 2009. وبموجب هاتين الاتفاقيتين، حصلت إمارة دبي على إعادة تمويل لقروض من إمارة أبوظبي بمبلغ 10 مليارات دولار وعلى إعادة خصم لسندات كان قد اشتراها المصرف المركزي الإماراتي خلال عام 2009 بمبلغ 10 مليارات دولار وذلك لخمس سنوات إضافيّة قابلة للتجديد وبفائدة قدرها1% ثابتة ولكامل المدة، وهي فائدة منخفضة.
وعلى المستوى العالمي أبرز التقرير تصريحات رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء السابق والمتعلقة باحتمالية تسريع البنك المركزي الجدول الزمني لرفع أسعار الفائدة الأمريكية المنخفضة حاليًا وذلك بعد ستة أشهر من النهاية المتوقعة لبرنامجه التحفيزي لشراء السندات في خريف العام الحالي، وأكد أنّ التصريحات أثارت ردات فعل قوية حيث قفز الدولار الأمريكي بوضوح أمام العملات الرئيسية وهبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع.
كذلك شهدت الأسواق المالية العالمية موجة بيع أدت إلى الضغط على أدائها بعد أن اعتبر العديد من المحللين بأنّ الموعد المحتمل لزيادة أسعار الفائدة جاء أقرب من التوقعات. إلا أنّه تجدر الإشارة إلى أنّ تصريحات رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي والتي جاءت ضمن مؤتمر صحفي احتوت على تأكيدات بأنّ أسعار الفائدة ستبقى منخفضة بعض الوقت ولن ترتفع إلا تدريجيًا حتى يتم التأكد من عودة الاقتصاد إلى أدائه القوي، كذلك تمّ التأكيد بأن معدل البطالة كمعيار استرشادي لتحديد موعد زيادة أسعار الفائدة هو ليس معيارًا يُعتمد عليه في معرفة سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبأنّ المجلس يدرس مجموعة متنوعة من المؤشرات الاقتصادية عند القيام بتحديد مسار أسعار الفائدة. ومن القرارات التي اتخذها البنك الفيدرالي، تخفيض مبلغ التحفيز النقدي بمقدار 10 مليارات دولار ليصبح 55 مليار دولار أمريكي شهريًا ابتداء من أبريل منها 30 مليار دولار أمريكي لشراء السندات و 25 مليار دولار أمريكي لشراء السندات المدعومة بالرهونات العقارية.
وفي موضوع ذي صلة، لا يزال اليوان الصيني يتداول عند مستويات منخفضة أمام الدولار الأمريكي وذلك بعد أن قام بنك الشعب الصيني برفع نطاق التداول اليومي لليوان بحيث يتحرك صعودًا وهبوطًا بنسبة اثنين بالمئة فوق نقطة الوسط اليوميّة وبعد أن حدد كذلك البنك هذه النقطة عند مستوى منخفض جدًا وذلك على خلفية توقع ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل أسرع من المتوقع.
أهم أخبار الأسبوع
• إنشاء مشروع سياحي في الدقم بـ 70 مليون ريال
• بلغ معدل التضخّم في السلطنة عند مستوى 1.15