مسقط- ميثاء العليانية-
غادر صباح أمس السبت وفد طلابي دنماركي بعد زيارته للسلطنة خلال الفترة من 17-22 من الشهر الحالي ضمن مشروع التوأمة القائم بين بعض المدارس المنتسبة لليونسكو في كل من سلطنة عمان وجمهورية الدنمارك.
وقد أعدت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم برنامجا حافلا للوفد الزائر خلال فترة زيارته؛ تضمن القيام بأنشطة وفعاليات مشتركة بمدرسة السلطان الخاصة، وتضمن البرنامج حضور حصص لعدد من المواد المختلفة، كما تضمن ورشتي عمل: كانت الورشة الأولى حول مشروع التوأمة بين المدرستين مع التركيز على الوضع الحالي والخطة المستقبلية للمشروع وكيفية تطويره في المرحلة القادمة. كما قام طلاب من مدرستي السلطان الخاصة وطلاب من الوفد الدنماركي بعروض تقديمية عن سلطنة عمان والجمهورية الدنماركية. أما الورشة الثانية فكانت عبارة عن ورشة فنية ركزت على التراث العماني وقد شارك فيها الوفد الدنماركي. كما شارك الوفد الدنماركي أيضا في الليلة العالمية التي نظمتها مدرسة السلطان الخاصة وتم فيها عرض للتراث الثقافي من مختلف الدول والجاليات الموجودة في المدرسة، كما قام الوفد الدنماركي بعرض التراث الثقافي وأهم المأكولات والملابس التقليدية للجمهورية الدنماركية.
واطلع الوفد الطلابي الدنماركي في رحلاته الثقافية على بعض المعالم التاريخية والحضارية والمواقع السياحية الطبيعية في السلطنة، كما قام الوفد بزيارة لبعض المفردات التراثية والثقافية والسياحية، وبعض المواقع العمانية المسجلة على قائمة التراث العالمي: مثل محافظة الداخلية والتي زار فيها قلعة بهلا وفلج دارس وقلعة نزوى . كما قام بالتزلج على الرمال وركوب الجمال والتعرف على الحياة البدوية في السلطنة خلال زيارته لمحافظة شمال الشرقية.
وحول هذه الزيارة قال هيثم غيث، مشرف من الوفد الدنماركي: "مثل هذي الزيارات تهدف إلى إتاحة الفرصة للطلاب للتعرف على الثقافة والمعالم التراثية والحضارية في السلطنة، وتبادل الأفكار والآراء بين الطلاب حول الثقافة بين الدول " .
وأشارت بنتي إندرسن من الوفد الدنماركي إلى أهمية هذه الزيارة بقولها: " نقل لثقافة الدول من جيل إلى جيل وتبادل ثقافي وحضاري بين دول العالم مما يسهم في صون التراث الثقافي والحضاري للدول" وأضافت قائلة: "لقد نقلت لنا وسائل الإعلام المرئية العديد من المعالم الحضارية والتراثية والتاريخية في سلطنة عمان إلا أننا كنا نتوق لرؤيتها بالعين وقد تحقق لنا ما كنا نرجوه ورأيناها وإنها أجمل مما كنا نراه في الصور ".
أكد طلاب مدرسة السلطان الخاصة أهمية مشروع التوأمة، قالت الطالبة شيخة الحارثية :"أنا سعيدة بهذا التعاون، والذي استطعنا من خلاله التعريف بثقافتنا وتاريخنا في سلطنة عمان".
أما الطالب عبد الله البلوشي فقال:"مثل هذه المشاريع تكسبنا مهارات عديدة مثل مهارات الحوار والتواصل والتي تسهم في تعزيز الصداقة بين طلاب المدارس المنتسبة لليونسكو "
ومن الجانب الدنماركي قالت الطالبة جوزفين :"إنها رحلة رائعة في ربوع سلطنة عمان تعرفنا على مواقع تاريخية وحضارية، ونأمل أن نزورها مرات عديدة".
وأضافت الطالبة سارة من الوفد الدنماركي قائلة : "إن مثل هذه المشاريع المشتركة توضح لنا أهمية التعرف على القيم والثقافات من مختلف الحضارات "، وتابعت بقولها: "نأمل أن يدوم هذا التواصل بيننا وبين طلاب سلطنة عمان، ونتمنى أن يقوم طلاب مدرسة السلطان الخاصة بزيارة مماثلة إلى جمهورية الدنمارك"..