مسقط - الرؤية
يواصل وفد غرفة تجارة وصناعة عمان التجاري في جمهورية الهند وبرعاية كيمجي رامداس، جولته التجارية في مدينة بنجلور والذي يعد أول وفد تجاري متخصص وذلك ضمن مبادرة شاركنا لترتقي التي أعلنتها الغرفة سابقا، 2014م حيث يستمر الوفد حتى 28 مارس 2014 وذلك بهدف الاستفادة من خبرات نظرائهم العاملين بمجالات مشابهة بالهند وبالأخص مدينة التقنية بنجلور، وللارتقاء بمستويات هذه المؤسسات ورفع كفاءتها وتحسين إنتاجيتها. وقد زار الوفد أمس الأول مؤسستين متخصصتين في مجال التقنية الأولى شركة (أنفو سيتم) والذي يعد من أكبر المصانع المنتجة للتقنية ونظام المعلومات، وتم عمل جولة داخل حرم الشركة والتي تحتوي محلات تجارية وأماكن ترفيه. كما تمت زيارة شركة أخرى متخصصة كذلك في تقنية المعلومات، وقد تعرف الوفد على تاريخ هذه المؤسسات وبداية نشأتها والعقبات التي واجهتها وكيف تم التغلب عليها والوصول بالمؤسسة إلى هذه المنزلة، والذي بدوره يغرس فيهم الصبر والجد والاجتهاد في تنمية مؤسساتهم وتطبيق أفضل النظم المتبعة في الإدارة. كما تم عقد جلسات ولقاءات ثنائية أمس الأول مع أصحاب مؤسسات صغيرة ومتوسطة من الهند وذلك للتعرف على الفرص والإمكانيات بين الطرفين وتم التعارف بين المؤسسات والجمع بين أصحاب التخصصات المتشابهة لعمل شراكات حقيقية بينهم تخدم الطرفين، وقد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية قدمها أحد المسؤولين في منظمة الصناعة والتجارة الهندية، كما قدم رئيس الوفد حامد بن محمد زمان كلمة الوفد، مبيناً فيها هدف زيارة الوفد إلى الهند، حيث قال: نلتقي اليوم لنعمل سوياً على زيادة الروابط التجارية والاقتصادية بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم من رجال الأعمال الهنود، وتطوير شراكات حقيقية ملموسة بينهم، وأضاف نلتمس أن تلقى هذه الاجتماعات واللقاءات مردودًا ملموسًا في تطور الاستثمار بين الطرفين وأن نجد من الجانبين التقبل للطرف الآخر والرغبة الأكيدة في الشراكة في المجالات المناسبة والمترابطة. وأشاد رئيس الوفد بالعلاقات العمانية الهندية، مشيرا إلى أنها قديمة وراسخة، في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث إن الهند تملك من المقومات البيئية والبشرية والتجارية والشركات الاستثمارية ما يجعلها من الدول التي تحقق نموا اقتصاديا كبيرا، لذا نعمل للاستفادة من الخبرات الهندية في المجالات الاقتصادية المختلفة فضلاً عن عقد الاتفاقيات التجارية المشتركة، وتعزيز التبادل التجاري. مضيفا أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 211.743 مليون ريال عماني في عام 2012م.
كذلك قال حمود بن سعيد المحروقي مساعد رئيس الوفد: إنّ الوفود التجارية تعمل على فتح آفاق جديدة لدى أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتساعدهم على فهم متطلبات العالم خارج بلدهم وأين وصلت آخر التقنيات وخاصة في مجال تقنية المعلومات، مضيفًا أنّ على أصحاب هذه المؤسسات أن يرسموا أهدافًا واضحة تجعلهم يستفيدون من هذه اللقاءات والزيارات في تنمية مؤسساتهم والمثابرة والحرص على تطويرها.