مسقط - هناء الشبيبية-
تصوير/ إبراهيم القاسمي-
رعى سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم، حفل ختام فعاليات اليوم العالمي لمتلازمة داون، بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.. ويأتي هذا الاحتفال الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للبرامج التعليمية -دائرة برامج التربية الخاصة- بالتزامن مع الاحتفال العالمي بيوم متلازمة داون الذي يصادف 21 من مارس من كل عام احتفاء بفئة متلازمة داون وإبرازاً لدورها.
وتضمَّن برنامج حفل ختام فعاليات اليوم العالمي لمتلازمة داون إلقاء كلمة دائرة برامج التربية الخاصة ألقتها لميس بنت عباس البحرانية مديرة الدائرة، قالت فيها: إن فكرة إقامة هذه الفعالية أتى من منطلق اهتمام وزارة التربية والتعليم بهذه الفئة من الطلاب وتقديم الخدمات التعليمية والبرامج التربوية الحديثة التي تتلاءم مع متطلباتهم وقدراتهم، وذلك إدراكاً منها بأن المردود الذي سينتج من تقديم تلك الخدمات لهؤلاء الطلاب لن يقتصر عليهم فحسب، بل سيترك أثراً إيجابياً على مخرجات التعليم في السلطنة، كذلك تنمية لمواهب هؤلاء الطلاب من خلال إعطائهم الفرص لممارسة مواهبهم وقدراتهم وإعطائهم الثقة بأنفسهم وتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، ودمجهم بفئات المجتمع الأخـرى.
وأضافت: إن المتابع للخدمات التي تقدمها الوزارة لهذه الفئة من الطلاب يلمس بوضوح النقلة النوعية الواسعة في مختلف المجالات ذات العلاقة برعاية هذه الفئة، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم أفضل البرامج والخدمات التربوية والتدريبية والإرشادية لهم، ولاشك أن دعم وزارة التربية والتعليم لمثل هذه الفعاليات هو استمرار لمجهودها القيم بتشجيع المبادرات التي تخدم فئة الأفراد من ذوي الإعاقة، والتأكيد على دورهم البناء، وانطلاقاً من مسؤولياتها ومبادئها بأن يحظى جميع أفراد هذه الفئة الحق في المشاركة الفاعلة في المجتمع.
ومن ثم ألقت المعلمة سهيلة الوهيبية كلمة مدرسة التربية الفكرية، قالت فيها: ونحن نختتم فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون، والذي كان تحت شعار (ثقة وعطاء)، ثقة بقدرات أبنائنا من ذوي متلازمة داون على قدرتهم في الاندماج في هذا المجتمع المعطاء، وذلك لما شهدناه في الأيام الماضية من جهود مضنية في سبيل دعم ومساندة الأفراد من ذوي متلازمة داون بشكل خاص ودعم الطلبة المعاقين ذهنياً بشكل عام، وكان من أهم فعاليات هذه المناسبة المعرض الفني الطلابي الذي هدف لإبراز مواهب وقدرات الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية في الجانب الفني والمهاري، وتعريف المجتمع بالمدرسة والخدمات التي تقدمها. أما اليوم الثاني فاستهدف دمج الطلبة المعاقين ذهنياً مع أقرانهم من مدارس التعليم الأساسي وكذلك إعداد برامج توعوية تستهدف طبقات مختلفة من المجتمع وبرامج إثرائية وداعمة للمعلمين وأولياء الأمور.
كما اشتملت فعاليات الحفل الختامي على لوحة رائعة من أوبريت (نحن منكم وإليكم) التي جسدها طلاب المدرسة التربية الفكرية مع طلاب مدرسة شمساء الخليلي للتعليم الأساسي، ومدرسة البراعة، ومن ثم تم عرض فيلم تعريفي عن مدرسة التربية الفكرية وأبرز أقسامها، وفي الختام قام راعي الحفل سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي بتكريم الجهات والمؤسسات التي ساهمت في إنجاح ودعم فعاليات اليوم العالمي لمتلازمة داون.