القاهرة - رويترز
تحولت البورصة المصرية سريعا للهبوط بعد أن قفزت صباحا إثر إعلان المشير عبد الفتاح السيسي استقالته من منصبه كقائد عام للقوات المسلحة المصرية ووزير للدفاع وترشحه لرئاسة البلاد. وفي الدقائق الأولى من الجلسة ارتفع المؤشر الرئيسي 1.3 بالمئة وزادت القيمة السوقية للأسهم أكثر من أربعة مليارات جنيه (575 مليون دولار). لكن سرعان ما بدأت موجة قوية من جني الأرباح على الأسهم أفقدت المؤشر مكاسبه ليتراجع 1.01 بالمئة بحلول الساعة 1048 بتوقيت جرينتش ولتفقد الأسهم نحو ثلاثة مليارات جنيه من قيمتها السوقية. وأخذت السوق مسارا صاعدا منذ بداية العام وارتفعت نحو 24 بالمئة وسط تكهنات قوية بترشح السيسي لخوض انتخابات الرئاسة.
وبعد طول انتظار أعلن السيسي استقالته من منصبه العسكري وترشحه لرئاسة البلاد في الانتخابات المتوقعة خلال أشهر والتي ينتظر أن يفوز بها بسهولة.
وقال إيهاب رشاد من مباشر لتداول الأوراق المالية "السوق تأثر إيجابيا بقرار ترشح السيسي للرئاسة.. هناك حالة من الاطمئنان حاليا لدى المتعاملين على مستقبل مصر.. لكن ما يحدث الآن جني أرباح صحي بعد تأكيد خبر الترشح."
وقال إبراهيم النمر من نعيم للوساطة في الاوراق المالية "المؤشر الرئيسي لديه مستوى دعم هام عند 8385 نقطة قد يتماسك السوق عنده... حتى لو تحول جني الأرباح إلى تصحيح سيصل إلى 8000 نقطة ولكن سيظل الاتجاه العام للسوق صاعد وسيعود من جديد للصعود مستهدفا مستويات أكثر مما تم تحقيقها في الماضي."
وارتفعت بورصة مصر نحو 79 بالمئة منذ مطلع يوليو 2013 وارتفعت القيمة السوقية للأسهم إلى أكثر من 180 مليار جنيه.
وقال كريم عبد العزيز من الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار "ترشح السيسي سيعطي تفاؤلا للمتعاملين للمرحلة المقبلة.. نحن نبيع منذ أمس في السوق وسنستفيد من أي عمليات جني أرباح في البيع لإغلاق المراكز المالية قبل 31 مارس."