مسقط- رقية الغافرية
اختتمتجامعة السلطان قابوس ممثلة في مجموعة الطفولة بكلية التربية مؤخرًا دورة حول لغة الإشارة، قدمها سعيد البداعي؛ خبير لغة الإشارة, تحت إشراف الدكتور إبراهيم القريوتي, رئيس قسم طفل ما قبل المدرسة بكلية التربية. واستمرت الدورة طوال شهر مارس.
ويأتي تنظيم هذه الدورة سنويا من قسم طفل ما قبل المدرسة استجابة لطلب طالبات القسم, وتهدف لتعريف الطالبات بلغة الإشارة وتدريبهن عليها.
وحول أهمية الدورة قال البداعي:"تعلم لغة الإشارة مهم لأي شخص لأن فئة الصم كبيرة في المجتمع, وبالأخص لطلبة كلية التربية, لأنهم هم من سيقوم بعملية تأهيل وتلقين أبنائنا سواء كانوا أسوياء أم من أصحاب الإعاقة السمعية, فيحتاج طلبة التربية للتأهيل في لغة الإشارة سواء على المستوى الشخصي أو العام لتعليم الأبناء في مدارس الدمج أو في المدارس الخاصة بالصم "
أمّا الطالبة أميرة فقالت:" التخاطب مع الأصم بلغته يجعله يشعر بأنه ليس مختلفا عن أقرانه وأن المجتمع يرحب فيه, وهذه الدورة تشكل مصدر لي و لأخواتي من طالبات القسم للتدريب العملي على لغة الإشارة, لأنه من المرجح أن نتصادف مع أطفال صم, فحتى نتمكن من التواصل معهم, وإعطائهم الخلفية العلمية أثناء تدريسنا لهم". وتناولت الدورة في يومها الأول نبذة عن لغة الإشارة عند الأصم العُماني, فما تزال بحاجة للتطوير والإثراء إذ تفتقر للكثير من المفردات الضرورية مقارنة مع بعض اللغات الإشارية العربية الأخرى, واللغة هي وسيلة تناقل المعرفة فإذا كانت الحصيلة اللغوية قليلة عند الأصم فلن يتلقى القدر الكافي والمناسب من المعرفة والخبرة في الحياة, ومن الملاحظ الاختلافات الإشارية من منطقة لأخرى, فلا توجد هوية واضحة للغة الإشارة العُمانية, إلى أن تم توثيق قاموس إشاري عُماني يضم المصطلحات اللغوية الإشارية. وبعدها تحدث عن تعريف لغة الإشارة, وهي لغة الصم تعبر عن الكلمات والمفاهيم من خلال حركات اليدين ووضعهما, وتعتمد على تناسق العين وقدرة الجسم على الحركة, والقدرة على قراءة الشفاه، وخلال أيام الدورة تم تدريب الطالبات على لغة الإشارة في عدة مواضيع منها, الأرقام والحروف والدين والأسرة والبيت والغذاء والوزارات والمؤسسات و الاتحادات العربية والصحة والمحافظات والولايات العُمانية والدول العربية وغير ذلك.