الرؤية – عادل البلوشي -
أوصى مؤتمر عمان الرياضي 2014، في ختام أعماله أمس بقاعة جبرين في فندق الانتركونتننتال بمحافظة مسقط بضرورة تفعيل مقتضيات المرسوم السلطاني 57 / 2012 في ما يتعلّق بإحالة المنازعات الرياضية إلى اللجان المختصة المشكلة بالهيئات الرياضية وتشكيل تلك اللجان وفقا للمعايير الدولية المعتمدة في الشأن.
وخرج المؤتمر بجملة من التوصيات للجلسات الأربع التي شملها المؤتمر على مدى يومين حيث أوصى المؤتمر في الجلسة الأولى والتي جاءت بعنوان التشريع الرياضي كمقوم أساسي للتطوير الرياضي بدعوة الاتحادات الرياضية إلى إحالة اختصاص فض المنازعات الرياضية إلى اللجنة الأولمبية العُمانية من خلال التنصيص على ذلك في نظمها الأساسية المعتمدة من قبل جمعياتها العمومية مع الأخذ في الاعتبار ضمان مبدأ التقاضي على درجتين طبقاً للمعايير الدولية المطبقة في عديد الدول المتقدمة في المجال ووضع نظام يحمي الأخلاق والقيم الأولمبية يكون بمثابة مدونة السلوك الملزمة للعاملين في المجال الرياضي وذلك لحماية الرياضة العُمانية من أية إخلالات في هذا الشأن بالإضافة إلى وضع منظومة متكاملة تحدد علاقة الجهات الحكومية بالهيئات الرياضية في إطار مؤسسي يقوم على حسن إدارة المال العام وتوظيفه بما يحقق الأهداف المنشودة في مناخ يسوده الاحترام المتبادل للاختصاصات وتوسيع مجالات التنسيق والتعاون من أجل بلوغ الشراكة الحقيقية للنهوض بالرياضة العمانية .
وأوصت الجلسة الثانية بعنوان الاستثمار في المجال الرياضي بأهمية إطلاق برنامج يهدف إلى تعزيز دور المؤسسات الاقتصادية والقطاع الخاص وتوظيف تدخلاتهم في مجالات المسؤولية المجتمعية والبرامج المرتبطة بها في دعم جهود الهيئات الرياضية بما يعود بالنفع على كل الأطراف المتداخلة وعلى المجتمع والعمل على تطوير ثقافة الاستثمار في المجال الرياضي من خلال إرساء شراكة فعلية بين الهيئات الرياضية والمؤسسات الاقتصادية تقوم على نظام عقود الرعاية وعقود التسويق وتنظيم مجال الملكية الفكرية والحقوق الفكرية والتجارية للهيئات الرياضية.
كما أوصت بضرورة إصدار لوائح خاصة بالاستثمار الرياضي يتم من خلالها تنظيم هذه العملية المهمة بشكل يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي وتؤسس لنظام استثماري قوي يحقق عوائد مالية تواكب متطلبات تطوير المنظومة الرياضي ة والتأكيد على دور وسائل الإعلام باعتبارها شريكا أساسيا في دعم وتطوير الاستثمار في المجال الرياضي من خلال إبراز المؤسسات المبادرة والرائدة في دعم النشاط الرياضي .
وأوصت الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان استراتيجيات رياضة المستوى العالي بضرورة الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة لوضع خطة متوسطة وطويلة المدى لرياضة المستوى العالي تتم بمشاركة فاعلة بين مختلف الأطراف والجهات المتداخلة من الهي ئات الرياضية والجهات الحكومية المعنية والعمل وفق منهجية علمية لرياضة المستوى العالي تقوم على ضرورة تدخّل المتخصصين في المجالات المرتبطة بعلوم الرياضة وتكامل الأدوار بينهم التدريب والإعداد البدني والطب الرياضي والمتابعة العلمية والتغذية وغيرها من التخصصات التي أصبحت ضرورية لبلوغ
المستوى العالي وضرورة ربط الصلة وتعزيز العلاقات بين الهيئات الرياضية الوطنية ونظيراتها في الخارج للاستفادة وتبادل الخبرات من خلال تكثيف برامج تأهيل الكوادر الإدارية والفنية المتخصصة في المجال الرياضي وبرامج الإعداد الرياضي عن بعد وبرامج المعايشة للرياضيين المتميزين .
وأوصت الجلسة الرابعة تحت عنوان المشاركة الشبابية وسيلة لتعزيز مفاهيم المواطنة والمسؤولية ومناخ للإبداع أوصى المؤتمر بضرورة حث الأندية على احتضان الأنشطة الإبداعية للشبابية الثقافية والفنية والرياضية مع العناية بفئة الشباب من ذوي الإعاقة بما يعزز دورها في مجتمعها المحيط وتضمين مفاهيم الإبداع والابتكار لدى الشباب وتمكين الأندية من كافة الوسائل والامكانيات الضرورية للقيام بدورها الأصيل في رعاية الشباب وتوفير مناخ للإبداع الشبابي
والبيئة الملائمة لهم وفقاً للتوجهات الحديثة ومتطلبات المرحلة المستقبلية .
كما أوصت بمواصلة الجهود المبذولة للنهوض برياضة ذوي الإعاقة وذلك لتوسيع المشاركة الشبابية لكافة الفئات وتعزيز دور اللجان الشبابية لتكون الفضاء الأمثل الذي يسمح للشباب بالمشاركة في وضع وتنفيذ البرامج الشبابية التي تستجيب لطموحاتهم وتطلعاتهم وإعداد قاعدة بيانات خاصة بالشباب المبدع ومجالات أنشطته وذلك بتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات
والهيئات التي تعنى بالنشاط الشبابي بما يُمكّن من التدخل لفائدة الشباب المبدع والتعريف به وبإنجازاته وتسهيل الإجراءات أمامه لوضع إبداعاته موضع التنفيذ مع إرساء منظومة للمتابعة والتقييم .
وكان المؤتمر قد اختتم جلساته في اليوم الختامي بجلسة نقاشية حول المشاركة الشبابية وسيلة لتعزيز مفاهيم المواطنة والمسؤولية ومناخ للإبداع تحدث فيها سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضة وسعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية تناولت الأدوار التي تلعبها مؤسسات المجتمع المدني في المجال الرياضي واستعراض أوجه التعاون بين المؤسسات الحكومية والأندية والقطاعات الرياضية .
وكان مؤتمر عمان الرياضي لعام 2014 الذي تنظمه وزارة الشؤون الرياضية انطلق أمس تحت رعاية معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية بقاعة جبرين بفندق الانتركونتننتال.