مسقط – الرؤية-
أكد الدكتور محمد البرواني رئيس مجلس إدارة شركة البرواني العالمية (القابضة) للنفط، أن مؤسسته تدعم المؤسسات الصغيرة؛ من خلال منح العقود للمؤسسات الناشئة بالسوق المحلية للعمل في المشاريع ذات الصلة بقطاع النفط والغاز، الذي تتخصص فيه شركة البرواني . ودعا البرواني أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال إلى التخصص والتركيز في قطاعات معينة بالسوق لتحقيق النجاح اللازم للاستثمار التجاري الناشئ.
جاء ذلك ضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها المركز الوطني للأعمال في واحة المعرفة مسقط بين رواد الأعمال الشباب وأصحاب الشركات المحتضنة، وبين الخبرات الاقتصادية والتجاريو المختلفة؛ بهدف خلق جسور للتواصل ونقل الخبرات لأصحاب المشاريع المبتدئة والصغيرة في السلطنة؛ وذلك لتعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ لتساهم في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني؛ كونها أحد المحاور المهمة التي يُعتمد عليها في ريادة الأعمال.
وأكد البرواني -خلال لقائه بأصحاب الشركات المحتضنة، ورواد الأعمال- على أهمية القدرات والمهارات الشخصية في تمكين رائد الأعمال من تحويل الفرصة إلى استثمار، وإلى مبادرة ونجاح بالسوق.
وتحدَّث كذلك عن الفرق بين رائد الأعمال وبين صاحب الأعمال؛ حيث يتمتَّع رائد الأعمال بقدرته على خلق وتحديد الفرص الاستثمارية, وقدرته على اتخاذ قرار المخاطرة والتمتع برؤية مستقبلية واضحة لتطوير المشروع، إضافة إلى القدرة على التحرك وفق خطة واضحة؛ الأمر الذي يزيد فرص النجاح والنمو ويقلل من التخبط والعشوائية في تطوير المنتجات والخدمات.
كما تطرَّق إلى العقبات التي يُمكن أن تواجه رائد الأعمال في بدايات انطلاقته كالإشكالات المالية التي نصح بتجاوزها في البدايات بالعمل الجاد المتواصل.. ووجه البرواني حديثه لأصحاب الأعمال ورواد الأعمال الناشئين.. مُشددا على أهمية كسب المصداقية والاعتراف بالخطأ أمام الزبون عند حصوله، وتحمله مما يخلق المصداقية المطلوبة لكسب الثقة والاستمرار.
ودعا رواد الأعمال لتبنى روح المبادرة والعمل الجاد والابداع القائم على الابتكار وخلق الأفكار الجديدة والتغيير والتجربة، والعثور كذلك على ما هو فريد حول المنتج الذي يقدَّم في السوق، واستخدام لغة الأرقام للتأكيد على المصداقية، وليس كمجرد وسيلة للحصول على الاهتمام.
ويأتي اهتمام المركز الوطني بعقد هذه اللقاءات مع أصحاب المؤسسات الرائدة والكبيرة ورواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ انعكاساً لدور هذه المؤسسات في توفير فرص العمل وتأمين مصادر الرزق التي تعتبر من المساهمات المباشرة التي تحققها ريادة الأعمال؛ حيث تؤدي إلى التقليل من الهموم والعبء الملقى على الأفراد الباحثين عن عمل.