إبراء - وليد الحسني-
نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية ممثلة بدائرة البرامج التعليمية صباح أمس الملتقى الثالث لقسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية وحمل عنوان " لمزيد من العطاء" أقيم الملتقى بالقاعة الكبرى بمركز التدريب والإنماء المهني تحت رعاية عزاء بنت سعيد بن أحمد المسكرية عميدة الكلية التقنية بإبراء بمحافظة شمال الشرقية، ويسعى لتحقيق عدد من الأهداف تتمثل في توطيد العلاقة بين أركان العملية التعليمية والاستفادة من الخبرات والتجارب والدراسات الواقعية كما يسعى لتقديم المعارف والخبرات للمجتمع المحلي المتمثل في أولياء الأمور وتحقيق الإنماء المعرفي للعاملين تحت إشراف قسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية بدأت فقرات الملتقى بتلاوة لآيات القرآن الكريم تلاها أحمد الراشدي ثم قدم سالم بن علي النعماني إمام مسجد بجامعة السلطان قابوس محاضرة قيمة تناول فيها دور الأسرة في تنشئة الأبناء فقال: إن أولادنا هم أكبادنا تمشي على الأرض، وإن الهدف من التعليم والتربية إخراج الإنسان الصالح ، فالإنسان هو صورة بلده في حلة وترحاله، فأكد النعماني أننا نفخر الآن بخريجنا العماني في شتى المجالات، وأن الترابط بين البيت والمدرسة ترابط وثيق فلا يمكن الفصل بينهما، حث سالم النعماني مجلس الآباء للقيام بدوره كما يجب وكما خطط له ولا يكون مجرد أسماء في قائمة التشكيل فقط، فهذه رسالة يجب أن يتحملها الجميع من الآباء والمعلمين، كما أكد على ضرورة بناء البيت المعنوي وحذر من الانشغال بوسائل الاتصال الاجتماعي عن الأولاد والاهتمام بهم، وعرج على أهمية الاختيار السليم للزوجين وذكر بعض المعايير لبناء بيت الزوجية مستشهداً بالآيات والأحاديث النبوية التي تؤطر العلاقة الزوجية واختيار شريك الحياة، وأضاف أنه يجب على الزوجين التخطيط السليم لحياتهما وحياة أبنائهما فهم أكبر نعم الله يهبها الله لمن يشاء بداية من اختيار أسماء أبنائهم، بعده تحدثت أمل بنت محمد الهدابية عضو دراسات ومتابعة والقائمة بمهام أخصائية اجتماعية توعوية بالمديرية العامة للبرامج التعليمة بوزارة التربية والتعليم، فتناولت علاقة المعلم بالطالب بين النظرية والتطبيق، استعرضت من خلالها مفهوم علاقة المعلم بالطالب وأثر علاقة المعلم بالطالب على مخرجات الطلبة، كما عرضت بعض النظريات التي توضح علاقة المعلم بالطالب فذكرت أن مكونات علاقة المعلم بالطالب تتمثل في عدد من النقاط منها احترام الطلبة والاستماع لآرائهم و تعزيزها وأيضًا تعزيز الأمن والثقة مع الطالب والتوقعات العالية بشأن الطالب وتحدثت عن سبعة عشر سلوكا مختلفاً يمارسه المعلمون اتجاه الطلبة ذوي التوقعات العالية والمنخفضة، وأكدت الهدابية أن العلاقة الإيجابية أو السلبية تؤثر على المعلم نفسه كما تؤثر على الطالب فهي تقي المعلم الاحتراق النفسي وتساعده على الاستمتاع أثناء التدريس، ثم قدمت مشاهد لإشراقات من حياة الرسول في التعامل مع طلبة العلم وكيفية تعليمه للصحابة .
وفي ختام الملتقى قدمت حلقة نقاشية شارك فيها عدد من التربويين يمثلون مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات والأخصائيين وأعضاء من مجالس الآباء والأمهات والطلاب، ناقشت دور كل من العلاقة بين الطالب والمعلم ودور كل طرف في هذا العلاقة سوى في البيت أو المدرسة .
الجدير بالذكر أنّ الملتقى سيكمل اليوم تناول عدد من أوراق العمل تتمثل في القواعد العشر لتنمية العلاقة بين ولي الأمر والأبناء وكذلك فن التعامل مع الأبناء كما ستقام فعالية خاصة للطلاب تجسد اللغة الصامتة بين المعلم والطالب.