كوالالمبور/ بيرث – رويترز-
ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس إنّ سفينة صينية تشارك في البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة رصدت إشارة في جنوب المحيط الهندي في تطور محتمل على إشارة من تحت الماء من "الصندوق الأسود" للطائرة.
وقالت شينخوا إنّ جهازًا للرصد على متن السفينة هايشون 01 التقط إشارة عند دائرة عرض 24 جنوبًا وخط طول 101 شرقًا ولم يتحدد بعد ما إذا كان لذلك صلة بالطائرة المفقودة.
وأضافت شينخوا أنّ طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية رصدت أجسامًا بيضاء طافية أثناء البحث في المنطقة.
وقالت ماليزيا أمس إنّها بدأت تحقيقا في اختفاء الطائرة في الثامن من مارس بمشاركة خبراء من أنحاء العالم مع تصاعد حملة بحث ضخمة عن الطائرة بوينج 777 في المحيط الهندي.
ولم تستبعد السلطات أن يكون سبب السقوط مشكلة ميكانيكية لكنّها تقول إنّ الدليل بما في ذلك فقد الاتصالات يشير إلى أنّ الرحلة إم.إتش 370 جرى تحويل مسارها عن عمد لآلاف الكيلومترات عن مسارها من كوالالمبور إلى بكين.
وقال وزير الدفاع والقائم بأعمال وزير النقل هشام الدين حسين في مؤتمر صحفي إنّ أستراليا والصين والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وافقت على إرسال ممثلين للمشاركة في التحقيق.
وشاركت في عملية البحث والإنقاذ المكثفة حتى الآن طائرات وسفن من نحو 26 دولة.
وتنص قواعد المنظمة الدولية للطيران المدني على أنّ البلد المسجل فيه الطائرة تقود التحقيق إذا وقع الحادث في المياه الدولية.
وقال متحدث باسم الوكالة التابعة للأمم المتحدة لرويترز إنّها تلقت إخطارًا رسميًا بشأن الحادث في 28 مارس وهو ما يعني أنّ التحقيق بدأ رسميا في ذلك التاريخ.
وقال هشام الدين إنّ التحقيق سيتكون من ثلاث مجموعات وهي مجموعة لتحديد مدى "صلاحية الطائرة للطيران" وستفحص سجلات الصيانة والهياكل والأنظمة و مجموعة "العمليات" التي ستدرس سجلات الرحلة والعمليات والأرصاد الجوية ومجموعة "العوامل الطبية والبشرية" التي ستبحث العوامل النفسية والمرضية وتلك المتعلقة بالبقاء على قيد الحياة.
كما شكلت الحكومة الماليزية لجانا وزارية للإشراف على كل شيء يخص أقارب الركاب والطاقم البالغ عددهم 239 فردًا وتعيين فريق للتحقيق في الحادث.
في غضون ذلك بدأ القائمون على البحث أوسع عملية بحث حتى الآن في جنوب المحيط الهندي في محاولة للعثور على الصندوق الأسود للطائرة قبل أن تنفد بطارياته.
وسوف تقوم نحو عشر طائرات عسكرية وثلاث طائرات مدنية و11 سفينة بمسح منطقة مساحتها 217 ألف كيلومتر مربع من المحيط شمال غربي بيرث قرب المكان الذي يعتقد المحققون إنّ الطائرة سقطت فيه في الثامن من مارس.
وقال المارشال أنجوس هيوستن قائد القوات الجوية المتقاعد ومدير الوكالة الأسترالية التي تنسق عملية البحث للصحفيين "إذا لم نجد شيئا خلال ستة أسابيع فسنستمر لأن هناك أشياء كثيرة في الطائرة ستطفو.
"أعتقد أنه سيجري العثور في آخر الأمر على شيء سيساعد في تضييق منطقة البحث."
وفشلت عشرات الرحلات من جانب قوة دولية متعددة الجنسيات في الوصول إلى أي أثر للطائرة.
ورصدت أجهزة رادار عسكرية الطائرة بوينج 777 لفترة وجيزة بعد ذلك على الجانب الآخر من ماليزيا ودفع تحليل نبضات إلكترونية رصدها قمر صناعي ساعة بساعة بعد اختفاء الطائرة المحققين إلى الاعتقاد بأن الطائرة تحطمت على مسافة بعيدة من الساحل الغربي لأستراليا بعد ساعات من اختفائها.
وقد تساعد أجهزة مسح تعمل بالموجات الصوتية في العثور على الصندوقين الأسودين الذي يسجل أحدهما بيانات الرحلة ويسجل الآخر الأحاديث التي دارت في قمرة القيادة وهي أمور أساسية في الكشف عما حدث على الطائرة. والصندوق الأسود مزود بجهاز يعطي اشارات تحت الماء لكن عمر البطارية يصل إلى حوالي 30 يوما فقط.
وقالت السلطات الأسترالية إن الجهاز المخصص لتحديد موقع الصندوق الأسود ستقطره سفينة البحرية (أوشن شيلد) للبحث في مسار بطول 240 كيلومترا بالتعاون مع سفينة المسح البريطانية اتش.ام.اس