مسقط - محمد خلفان-
ترعى معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، صباح اليوم، بمسرح الوزارة بالوطية، حفل افتتاح أولمبياد الرياضيات الخليجي الثالث (2014 (GMO، الذي تستضيفه السلطنة -ممثلة بوزارة التربية والتعليم- خلال الفترة من 6-9/2014م، بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج.
ويتضمن برنامج الحفل تلاوة عطرة من القرآن الكريم، وكلمة الوزارة يُلقيها وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية رئيس اللجنة التحضيرية للأولمبياد سعادة سعود بن سالم البلوشي، يعقبها كلمة مكتب التربية العربي يلقيها مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج معالي الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، ويتم بعدها تقديم عرض مرئي يحكي تاريخ الاولمبياد في دوراته السابقة، والفكرة التي قام عليها، ويستعرض شعاره في دورته الثالثة، ويتحدث عن أهمية الرياضيات في الحياة العامة، يلي ذلك قصيدة شعرية يلقيها الشاعر مطر البريكي.
وتهدف مسابقة أولمبياد الرياضيات الخليجية إلى تعزيز مجالات التواصل بين الطلاب الموهوبين في مادة الرياضيات، وتعزيز روح التنافس الشريف بين طلاب الدول الأعضاء، والاستعداد الجيد للمشاركة في أولمبياد الرياضيات الدولي (IMO)، واكتشاف الطلاب الموهوبين في علم الرياضيات وتوجيههم لاستثمار قدراتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وبما يملكونه من قدرات ومواهب وإبداعات علمية، والإسهام في تطوير مناهج الرياضيات في الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج.
والأولمبياد منافسة دورية في مادة الرياضيات تستضيف فعالياتها في كل دورة إحدى الدول الأعضاء بالمكتب، وتتمثل أهميته في تهيئة البيئة المناسبة لرفع التنافس العلمي بين الطلاب في مختلف مجالات المسابقة والإسهام في إثراء المناهج الدراسية وتطوير التعليم، والارتقاء بالمستوى العلمي لدى الطلاب والمعلمين في مادة الرياضيات وتفعيل دور المؤسسات المعنية بتعليم الرياضيات، وتشارك الدول الأعضاء في الأولمبياد بواقع ستة طلاب من كل دولة، يتم التنافس بينهم في الإجابة عن اختبار الرياضيات في موضوعات الجبر، ونظرية الإعداد، والهندسة والتركيبات ولأجل ذلك ذلك تم اختيار الطلاب الذين سيمثلون السلطنة من خلال عدة مراحل استطاعوا من خلالها تعدي الاختبارات التي تم تنفيذها على مستوى المديريات التعليمية في مختلف محافظات السلطنة، ليتم بعدها عمل تدريب مركزي للطلاب المتأهلين من المديريات التعليمية، ثم اختبارهم وتصفيتهم لاختيار الفريق العماني المكون من 7 طلاب؛ حيث تم تدريب هؤلاء الطلاب على مستوى المديريات التي تأهل منها الطلاب الممثلين لفريق السلطنة، بعدها تم تنفيذ برنامجا مركزيا خلال الفترة الماضية التي سبقت يوم الافتتاح.
ومن جانب آخر، أكملت الفرق واللجان المختلفة استعداداتها لاستضافة المهرجان والخروج به على أكمل وجه وبالصورة التي تحقق الأهداف المنشودة من هذه الفعالية المهمة؛ حيث تم تشكيل لجنة تحضيرية برئاسة سعادة وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية من أجل إعداد كافة المتطلبات وتنظيم مختلف الجوانب والفعاليات ذات العلاقة بهذه التظاهرة الخليجية المهمة.
والجدير بالذكر أن الأولمبياد ينطلق من هدف عام هو الإسهام في الارتقاء بالمستوى العلمي لدى الطلاب والمعلمين في مادة الرياضيات وتفعيل دور المؤسسات المعنية بتعليم الرياضيات ومن أهداف فرعية تنبثق من الهدف العام، وتشترط اللجنة المنظمة للأولمبياد عدة شروط للمشاركة فيه؛ هي: ترشيح ستة طلاب من كل دولة من الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج كحد أعلى بشرط أن يكون الطلاب المشاركين من مواطني الدولة المشاركة ومرشحين من قبلها، وأن يكون الطلاب منتظمين في إحدى مدارس التعليم العام سواء كان التعليم حكوميًّا أو خاصًّا في الدولة المشاركة، وألا يزيد سن الطالب في يوم افتتاح المسابقة على تسعة عشر عاماً وستة أشهر.
ويتوج الفائزون بجوائز الأولمبياد بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية وشهادات تقدير، كما يمنح الطلاب المشاركون شهادة مشاركة، ويتم تحديد الطلاب الفائزين في الأولمبياد في حدود (50%) من عدد الطلاب المشاركين وذلك في خلال ترتيبهم ترتيبا تنازلياً حسب مجموع الدرجات التي حصلوا عليها، وللجنة العلمية الصلاحية في تحديد الدرجة التي توضح من يستحق الميدالية الذهبية والفضية والبرونزية، كما تمنح اللجنة الطالب شهادة تقدير إذا حل سؤالاً كاملاً ولم يحصل على ميدالية، ولها أن تمنحه شهادة تقدير إذا رأت أنه تقدم بحل نموذجي لسؤال من أسئلة الاختبار.