تكثف وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه جهودها في مختلف ولايات المحافظات التابعة للوزارة في تقديم الخدمات البلدية والمائية خلال فترة تأثر أجواء السلطنة بهطول أمطار تراوحت ما بين الغزيرة والمتوسطة نتيجة المنخفض الجوي المقبل من غرب السلطنة خلال الفترة بين 25 إلى 28 من مارس 2014.
وخلال هذه الفترة قامت الوزارة بمتابعة الحالة الجوية وذلك بالتعاون مع المختصين بالمديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني واللجنة الوطنية للدفاع المدني؛ حيث تمت دراسة خرائط الجو والتنبؤات على ضوئها تمت مخاطبة الدوائر الإقليمية بدءًا من محافظة ظفار وإلى محافظة مسندم بضرورة جاهزية محطات مراقبة الموارد المائية وإصلاح أيّ أعطال في حالة وجودها، وإغلاق فتحات السدود والتأكد من إخلاء بحيرات السدود من عوائق تدفق الأودية، وفي فترة تعرض السلطنة عملت الوزارة على متابعة مستمرة لمحطات قياس هطول الأمطار وتدفقات الأودية والسدود لهطول الأمطار الغزيرة وجريان الأودية. وسجلت محطات مراقبة الموارد المائية أعلى كمية للأمطار وبلغت (97 ملم) بولاية عبري بمحافظة الظاهرة، تبعتها ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية وقد سجلت (95 ملم).
أما سدود التغذية الجوفية فقد احتجزت كمية من المياه قدرت بحوالي (18,048) مليون متر مكعب, علمًا بأنّ بعض بحيرات السدود امتلأت وفاضت كسد وادي تنوف ووادي الغول بمحافظة الداخلية، وسدود وادي الفرع ووادي السحتن ووادي الطو بمحافظة جنوب الباطنة، وسد وادي العقيدة بمحافظة شمال الشرقية، وسدود عاهن والجزي وسيح البرير بمحافظة شمال الباطنة، وسد الوادي الكبير بمحافظة الظاهرة، وسد أبو قلعة بمحافظة البريمي.
وفي إطار الجهود التي تبذلها الوزارة خلال فترة المنخفض الجوي الذي تتعرض له السلطنة بين فترات زمنية مختلفة، حيث قامت الوزارة بعد جمع القراءات من محطات قياس تدفق الأودية المنتشرة بأرجاء السلطنة بالعمل الميداني لجمع البيانات المائية المختلفة الخاصة بتأثيرات المنخفض الجوي، وحساب معدلات التدفق والفيضانات، والعمل على تحديث بيانات محطات الأودية والأمطار في قاعدة البيانات إضافة إلى ذلك حصر المحطات التي تعرضت للأضرار أثناء الفيضانات وتحديد حجم أعمال الصيانة المطلوبة، إلى جانب ذلك توجيه الفنيين بالمحافظات لقياس مستويات المياه بآبار المراقبة وتدفقات الأفلاج لتحديث قاعدة البيانات ومتابعة تأثير المياه الجوفية ومدى استفادتها من التغذية السطحية، ومتابعة تدفقات السدود والمياه المحتجزة فيها من خلال فريق متكامل من مهندسين وفنيين بقسم تشغيل وصيانة السدود والفنيين بالسدود بدائرة شؤون موارد المياه بالمحافظات وتم تزويدهم بالأجهزة والمعدات الخاصة لفتح وإغلاق فتحات التصريف بالسدود، وبعد التنسيق مع الفريق بعد فترة المنخفض الجوي للإفادة عن كميات المياه التي احتجزتها السدود وآلية تصريف الكميات المحتجزة، كما تمّ توجيه الفنيين بالدائرة والفنيين بالمحافظات لإغلاق جميع فتحات السدود والتأكد من غلقها تمامًا لتحقيق الهدف المنشود من إقامة السدود وهو حجز مياه الفيضانات في أثناء فترات هطول الأمطار وتدفقات الأودية والاستفادة منها لاحقاً بعد الفيضانات لتغذية الخزانات الجوفية.
يشار إلى أنه يتم إبقاء المياه في بحيرات التخزين لجميع السدود لمدة ثلاثة أيام وذلك للسماح للترسبات الطينية والمواد العالقة التي جرفتها الأودية للترسب في قاع البحيرة، ومن ثم تم فتح فتحات التصريف وإطلاق مياه صافية في مجاري الأودية وإعطاءها وقت كافي للجريان للحصول على أكبر قدر ممكن من عملية التغذية الجوفية ، إضافة إلى ذلك تقوم الوزارة بمراقبة حركة المياه التي تم إطلاقها بحيث لا يسمح لها بالوصول إلى الطريق العام وبالتالي إعاقة حركة السير ، ولا يسمح لها بالوصول إلى البحر وضياعها دون الاستفادة منها حيث يتم من خلال ذلك عمل حواجز ترابية لتوزيع المياه المتدفقة على مساحات كبيرة لزيادة المنسوب لتحقيق أكبر قدر ممكن من عملية التغذية الجوفية، بالإضافة إلى زيارة وتقييم أجسام السدود وملحقاتها بعد الفيضانات والإفادة عن أعمال الصيانة المطلوبة لها والقيام بتلك الأعمال إن تطلب الأمر ذلك للمحافظة على أدائها بالشكل المطلوب على المدى البعيد .
وتبذل وزارة البلديات وموارد المياه جهودا كبيرة وملموسة خلال فترات هطول الأمطار وجريان الأودية وحدوث الفيضانات وما بعد ذلك بهدف جمع وتوفير البيانات المائية السليمة للموارد المائية في السلطنة.