تحت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في العملية التعليمية"-
الرؤية - سعود الحضري- عاصم باحجاج وحامد الشنفري-
افتتحت، صباح أمس، على مسرح كلية العلوم التطبيقية بصلالة، فعاليات الملتقى السنوي السابع للمنسقين الإعلاميين بمدارس محافظة ظفار، تحت رعاية معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات، وعدد من المسؤولين من أصحاب السعادة والأسرة التربوية والمهتمين.
وحمل الملتقى -الذي ترعاه شركة صلالة للميثانول- عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في العملية التعليمية"، وهدف إلى بحث الرؤى ومناقشة الاهتمامات والوقوف على وسائل التواصل الجديدة ومدى تسخيرها لخدمة الإعلام التربوي. وبدأت فعاليات الملتقى بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للطالب عاصم بن سالم الشحري من مدرسة صلالة للبنين، وألقى حمد بن خلفان بن عبدالله الراشدي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار والمشرف العام للملتقى كلمة المديرية، قال فيها: دأبت المديرية على إقامة هذه الملتقيات سنويا تأكيدا منها على القيام بمسؤولياتها تجاه نخبة من المعلمين ممن أخذ على عاتقه إيصال الرسالة الإعلامية التربوية للمجتمع التربوي والمحلي؛ حيث إن التطور المتسارع في مجال التكنولوجيا والاتصالات الحديثة فرض واقعا يتطلب سرعة الاستجابة المتلازمة من قبل الأفراد والمؤسسات المختلفة لمواكبة الأحداث المتلاحقة، بما يحقق مضامين الفلسفة التربوية الرامية إلى تأصيل الوعي المتكامل بدور المؤسسة التربوية وإجادة العنصر البشري لمهاراته المعرفية وتمكينه من أدواره وإظهار ذلك الجهد في مختلف الوسائل الإعلامية.
وقدَّم أحمد بن مسلم كشوب مدير دائرة الشؤون الخارجية بالشركة، عرضا تعريفيا حول دعم شركة صلالة للمثانول للملتقى وخدمتها للمجتمع المحلي؛ حيث ذكر أنَّ المسؤولية الاجتماعية لدى الشركة هي عبارة عن قيم ومبادئ ونظم يؤمن بها المؤسس والموظف وتترجمها الشركة وتجسدها في كل أعمالها بهدف تحقيق التكامل في النواحي الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
وقال أحمد كشوب: تأكيدا لدعوة حضرة صاحب الجلالة المستمرة بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبأن يكون المواطن هو هدف التنمية الأساسي، فقد أولت شركة صلالة للميثانول اهتماماً كبيراً لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ حيث إن الشركة تؤمن بأن دعم المؤسسات المحلية الصغيرة والمتوسطة يعتبر من العوامل الأساسية للتنمية المستدامة، كما تؤمن الشركة بأن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعزز وتحفز المواطنون على الاجتهاد والمثابرة في الاستمرار والسعي لتطوير أعمالهم، إضافة إلى زيادة الفرص الوظيفة في هذه المؤسسات للمواطنون، وهذا يعود بالفائدة للاقتصاد الوطني والمواطنون أصحاب هذه المؤسسات، إضافة إلى المواطنون العاملين بها.
وألقى الإعلامي ومذيع قناة "وصال" موسى الفرعي محاضرة بعنوان "واقع الإعلام الافتراضي"، أشار فيها إلى نشأة سبلة العرب وسبلة عمان وأن هذه التجربة عرفت المجتمع العماني الكثير، كما ساعدت على زيادة وعي المجتمع العماني، كما سرعت النضج العماني، حيث وصلت مشاركة العمانيين إلى مائة ألف مشاركة، أي أكثر من إصدارات الجرائد بكثير.
ودشَّن معالي الدكتور رشيد الصافي مسابقة الملتقى السنوي السابع للمنسقين الإعلامين التي تستهدف جميع المنسقين الإعلاميين بمدارس المحافظة لخلق المنافسة الشريفة والمثمرة بين المشاركين، وإتاحة الفرصة لعرض أعمالهم على لجنة تحكيم محايدة متخصصة في مجال الكتابة الصحفية واكتشاف القدرات والمواهب الفنية لدى المنسقين الإعلاميين في مجال الصحافة مما يسهم في إثارة الدافعية لديهم للاستمرار في الكتابة والإبداع في مجال الأخبار وتقوية الشخصية الصحفية للمنسق لكي يجد في نفسه الثقة في تغطية الأحداث بصورة احترافية ومنظمة.
وشارك الإعلامي سامي حداد بورقة عمل حملت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي"، بدأ فيها بشكر القائمين على الملتقى، تحدَّث بعدها عن خبرته على مدى 40 عاما في التليفزيون الأردني والبي.بي.سي وإذاعة صوت العرب وقناة الجزيرة، كما وضع مقارنة بين الإعلام في الستينيات والفترة الحالية، كما تحدث عن عدد المشاركين في الفيسبوك الذي يزيد على مليار و200 ألف وعلى تويتر نصف مليار وعلى جوجل نصف مليار، وقال إن أغلبية مستخدمي هذه الوسائل في المجتمع العربي هم من مصر والخليج العربي.
وفي ختام يوم أمس، كرَّم معالي الدكتور الجهات المساهمة في إنجاح فعاليات الملتقى السنوي السابع للمنسقين الإعلاميين وهي شركة صلالة للميثانول الراعي الرئيسي للملتقى، وجريدة عمان الراعي الإعلامي، كما شمل التكريم الضيوف والمحاضرين، وقدم بعدها حمد بن خلفان الراشدي مدير عام تعليمية ظفار هدية تذكارية لمعالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات، راعي حفل الافتتاح.
وتتواصل صباح اليوم، فعاليات الملتقى السنوي السابع للمنسقين الإعلاميين بمدارس محافظة ظفار، حيث يقدم الكاتب الصحفي عاصم الشيدي محاضرة للمنسقين الإعلاميين حول كتابة الخبر الصحفي، ينفذ بعدها المشاركون مسابقة الملتقى التي وضعت لها شروط ومحددات في مجال الكتابة الصحفية، كما ستنظم حلقة نقاش مع المختصين حول طبيعة وآلية عمل المنسق الإعلامي بمدرسته والوقوف على التحديات التي قد تواجهه وكيفية التعامل مع مفهوم وفلسفة الإعلام التربوي وطرق تسخير الإمكانيات والتقنيات الحديثة في العملية التعليمية.