تويت
طرابلس – رويترز-
قدَّم رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الله الثني، استقالته للبرلمان، أمس، بعد 12 يوميا من تكليف حكومته.. قائلا إنه تعرض لتهديدات ولا يستطيع مواصلة العمل. وقال الثني في رسالة إلى المؤتمر الوطني العام إنه تعرض هو وأسرته "لاعتداء غادر". وأضاف "لا أقبل أن أكون سببا في الاقتتال بين الليبيين بسبب هذا المنصب".
وكان قد عُيِّن في وقت سابق هذا الشهر كرئيس مؤقت للوزراء. ومدد المؤتمر الوطني العام هذه الفترة الاسبوع الماضي شريطة أن يشكل حكومة جديدة بهدف تحقيق قدر من الاستقرار في ليبيا.
وجاء في نص استقالة الثني التي قدمها للمؤتمر الوطني: "حرصا على مصلحة الوطن العزيز وعدم جر الأطراف المختلفة إلى اقتتال ليس فيه طرف رابح وإشارة إلى ما تعرضت له أنا وأسرتي من اعتداء غادر الليلة البارحة وإطلاق للرصاص روع الآمنين في منطقة سكنية وعرض حياة بعضهم للخطر وحيث إنني لا أرضى أن تسفك قطرة دم ليبية واحدة بسببي ولا أقبل أن أكون سببا في الاقتتال بين الليبيين بسبب هذا المنصب فإنني أتقدم إليكم باعتذاري عن قبول تكليفي بمهام رئيس الحكومة المؤقتة مع استمراري واعضاء الحكومة في تسيير الأعمال راجيا لمؤتمركم التوفيق في اختيار الشخصية الوطنية المناسبة لتولي مهام رئيس الحكومة المؤقتة وأعضائها لخدمة ليبيا الحبيبة". وكان قد تم تكليف وزير الدفاع عبدالله الثنى لتولى منصب رئيس الوزراء الليبى مؤقتا وأدى اليمين الدستورية يوم الثلاثاء 11 مارس 2014، وجاء تكليف الثنى برئاسة الوزراء بعد سحب المؤتمر الوطنى الثقة من رئيس الوزراء السابق على زيدان بعدد اصوات 124 صوتا.
ويذكر أن اللواء عبدالله الثنى قبل تكليفه فى منصب رئيس الحكومة الجديد فى ليبيا كان وزير الدفاع الليبى وقد تخرج في الكلية العسكرية الليبية عام 1976 والتحق بالعمل فى الجيش الليبى بعد تخرجه فى عهد الرئيس السابق القذافى حتى اصبح عقيد، وقد اعتقل أكثر من مرة فى عهد القذافى بسبب اعتراض شقيقة بشير الثنى على حرب تشاد حيث لجأ بشير الثنى وقتها بطائرته الى مصر واثناء حرب تشاد ترك عبدالله الثنى ليبيا.