تويت
الرؤية ـ وليد الخفيف-
عاد التمساح الصحراوي صحار إلى دياره في الباطنة بالعلامة الكاملة من أرض البنان، بعد فوز غالٍ على الاتحاد بهدفين لهدف في المباراة، والتي أقيمت بينهما أمس بمجمع السعادة بصلالة، ضمن منافسات الأسبوع الـ22 لدوري المحترفين.
وأحرز هدفي صحار معتصم الشبلي والسوري ماردكيان، فيما سجل كاسو للاتحاد. وجاء شوط المباراة الأول سريعا، آلت فيه السيطرة الميدانية والاستحواذ والأفضلية الهجومية لصحار الباحث عن العلامة الكاملة، هربًا من مباراة الملحق المتصارع عليها مع النصر. واعتمد الأردني عدنان عوض منذ البداية على تشكيلة ذات ميول هجومية، وعلى طريقة لعب ذات مهام، وواجبات هجومية أيضا؛ الأمر الذي منح الصحاريين التواجد الكثيف في منطقة جزاء الاتحاد، وتنوعت هجمات صحار من الأطراف والعمق، وكانت للكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين لماردكيان دورها في إزعاج خط دفاع الاتحاد، وكاد ماردكيان أن يلقي بكلمة الافتتاح ويهز شباك أصحاب الأرض بعدما اخترق بسرعته ومهارته دفاعات الاتحاد غير أن تصويبته علت العارضة.
أما الاتحاد، فقد اعتمد على الهجمات المرتدة من خلال انطلاقات عمر ناجي وتحركات الغاني كاسو التي شكلت خطورة، ولكن على فترات متباعدة، دون أن تصل تلك الهجمات لحد التهديد الحقيقي على مرمى صحار لتبقى ضمن حيز المحاولات، غير أن ذلك لا ينفي أن الدفاع الصحاري كان يعاني من ثغرات دفاعية واضحة؛ لغياب ضغط لاعبي خط الوسط، وابتعاد حازم جودة عن مستواه، ويظل التعادل سيد الموقف حتى نجح المعتصم الشبلي في الدقيقة 32 من إحراز الهدف الأول لصحار من ركلة ثابتة، سددها بإتقان في الشباك؛ ليضع التماسيح الخضر في المقدمة، غير أن صحار لم يكتفِ بالهدف، وواصل هجماته التي اعتمدت بشكل واضح على إنهاء الفرص بالتصويب الذي لم يكن متقنا لينتهي الشوط بتقدم صحار بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني، نشط الاتحاد هجوميا فلم يبقَ أمامه ما يبكي عليه، وسعيا منه لحفظ ماء الوجه وترك بصمة جيدة للفريق قبل العودة للدرجة الاولى لتشهد الدقيقة 47 إحراز السنغالي كاسو هدف التعديل، بعدما استغل العرضية اليمنى ليحسن استقبالها على صدرة، ويراوغ بمهارة عالية البوسني أكرم، ويطلق صاروخاً لم يتصدَّ له إلا شباك الأخضر.
وعاد صحار لرحلة البحث من جديد عن هدف التقدم؛ فنشط المعتصم الشبلي، وظهر حازم جودة بشكل أفضل؛ مما كان عليه في الشوط الأول، وواصل ماردكيان إزعاجه للدفاعات أصحاب الأرض، وشكل حازم وماردكيان مصدرَ إزعاج للاتحاد؛ حتى استغل ماردكيان إحدى الكرات الطولية، مُستفيدا من سرعته في مواجهة المرمى؛ ليعرقله حارس الاتحاد فهد الرواحي؛ ليحتسب الحكم على أثر العرقلة ركلة جزاء أحرز منها ماردكيان الهدف الثاني في الدقيقة 66؛ ليواصل صحار تفوقه مستفيدا من الفارق الفني للاعبيه فيما عجز الاتحاد عن تهديد مرمى منافسه طوال الشوط، رغم ما يعانيه صحار من ثغرات دفاعية؛ لتنتهي المباراة بفوز صحار رافعاً رصيده إلى 28 نقطة، فيما تجمد رصيد الاتحاد عند 7 نقاط ليهبط رسميا لدوري الدرجة الأولى.