الرؤية - وليد الخفيف-
وصف المدرب المغربي مصطفى السويب تجربته مع الرستاق بالناجحة، معربًا عن سعادته بحصول الفريق على لقب دوري الدرجة الثانية والتأهل للدرجة الأولى.. مشددا على المساعي المخلصة لإدارة الرستاق، برئاسة هلال بن طالب البوسعيدي لتحقيق هذا الإنجاز.
وقال السويب -في حوار مع "الرؤية"- إن الإدارة سعت جاهدة لتوفير المناخ الملائم للعمل الناجح للجهاز الفني واللاعبين لتحقيق الهدف المنشود الذي أسعد أبناء الولاية، وتوجه بالشكر لجماهير الرستاق الوفية التي ساندت الفريق حتى اعتلى الفريق منصة التتويج، ودعاهم لمواصلة الجهود والدعم في الاستحقاق الأصعب الموسم القادم بالدرجة الأولى.. متنبئا للرستاق أن يكون ندًّا قويًّا في الدوري، وأن تتواصل إنجازاته ونتائجه الطيبة لامتلاكه مقومات النجاح، والتي تتمثل في اللاعب المهاري والإدارة الناجحة والجمهور الوفي.
وعن تعاقده لنهاية الموسم مع نادي مسقط، قال السويب: "قبلت خوض المهمة رغم صعوبتها، فأنا من المدربين المحبين للتحدي، كما أن نادي مسقط فريق كبير ويضم بين صفوفه لاعبين متميزين، وكان لزاما عليهم التأهل مباشرة والعودة لمكانهم الطبيعي بدوري المحترفين، غير أن الواقع الحالي أصبح صعبا، فقد نجح الفريق في تحقيق الفوز على ينقل خارج الديار، لكن عانده الحظ أمام صلالة ليقع في فخ التعادل، إلا أن الفريق سيكافح حتى الرمق الأخير من المسابقة".
وحول انطباعه عن الكرة العمانية، أوضح السويب أن كرة القدم في السلطنة واعدة، لما تملكه من مواهب قادرة على تغيير خارطة التفوق الكروي خليجيا وآسيويا، مشددا على أن النظام هو ما تفتقده المنظومة الكروية العمانية، واصبح الامر ملحا لإكساب اللاعبين ثقافة الاحتراف. وأعرب عن سعادته بانطلاق دوري المحترفين في نسخته الاولى هذا الموسم، مؤكدا أنه سيثري اللعبة ويرتقي باللاعبين. وألمح السويب إلى أن كثيرا من الاندية العمانية تفتقد للبنية الأساسية، داعيا الجهات المعنية بوضع خطة زمنية واضحة تضمن لهذه الاندية اللحاق بركب الاندية المحترفة في المنطقة الامر الذي سينعكس ايجابيا على الدوري. آملا أن يصل المستوى الفني لمستوى الدوري السعودي. ودعا السويب الاتحاد العماني لكرة القدم للاهتمام بشكل أكثر بمدارس كرة القدم واستقدام مدربين على مستوى عال، يغرسون في نفوس اللاعبين منذ الصغر مبادئ الاحتراف وقواعدة مشدد على ضرورة الارتقاء بمسابقات المراحل السنية، مثل دوري الشباب والناشئين والاولمبي كحل اصيل للارتقاء باللعبة. مؤكدا ان هذه المسابقات هي ما سوف تنجب نجوم المستقبل. ولخص السويب مشكلة الكرة العمانية في الدعم المالي، قائلا: "أينما وجد الدعم كان التطور فكرة القدم أصبحت صناعة تحتاج لرأس مال لانتاج منتج ذو جودة عالية". وعن رأيه في المنتخب، أشار إلى أن المنتخب يضم عناصر جيدة في صفوفه.. مُبديا إعجابه بالحارس علي الحبسي حارس ويجان الإنجليزي وعبد العزيز المقبالي مهاجم نادي فنجاء، مشيرا إلى أن صبغة الشباب أهم ما يميز الأحمر العماني. واضاف: أعتقد أن كرة القدم العمانية رغم تطورها في السنوات الاخيرة غير أنها ما زالت تحتاج للمزيد، مشيرا إلى ان تطور المنتخب سيظل مرهونا بمدى تطور مسابقاته المحلية ووصول الاندية للعقلية الاحترافية.
وحول توقعاته عن مشاركة المنتخب في نهائيات أمم آسيا، ورأيه في المجموعة التي وقع بها الاحمر، أكد السويب أن المجموعة متوازنة متنبئا للاحمر العماني بالعبور للدور الثاني ووصفه بالقدرة على مقارعة الكبار، مشيرا في هذا الصدد إلى أن كرة القدم لا تعترف إلا بالعمل والتخطيط الجيد والعطاء على ارضية الميدان دون النظر للاسماء أو التاريخ؛ لذا فأينما كان الأحمر جاهزا ومستعدا عبر برنامج إعداد قوي وناجح ستكون حظوظه كبيرة في البطولة.. ودعا الجميع إلى الابتعاد عن الروح الانهزامية ودعم المنتخب في رحلة اعداده والوقوف خلفه صفا واحدًا. وزاد السويب: اعتقد ان العقم الهجومي ابرز المشكلات التي يعاني منها المنتخب واعتقد ان لوجوين قادر على حل هذه المشكلة خلال فترة الاعداد والوصول للنهائيات بأنياب هجومية تزعج منافسينا. ووصف السويب مستوى الدوري العماني بالجيد خاصة بعد الاحتراف غير انه ما زال يحتاج لكثير من الدعم الفني والمالي والتقني وكشف عن اعجابه بفريق النهضة وفنجاء وظفار وعلق على اداء السويق بأنه متذبذب ومغايبر لما ظهر به الموسم الماضي.. واوضح ايضا اعجابه بفريق صحار وجمهوره الذي وصفه بالأجمل في المسابقة.. مشيرا إلى أن نتائج صحار لا ترتقي للمستوى المتميز الذي يقدمه لاعبوه.
ويُذكر أن المغربي مصطفى السويب قد بدأ حياته كلاعب بنادي الرجاء البيضاوي، ونال شرف تمثيل المنتخب المغربي عامي 90 إلى 92، قبل أن يتجه للتدريب في نفس النادي حتى انتقل منه قبل عشر سنوات لتدريب نادي الشباب الاماراتي ونادي دبي الاماراتي حتى تعاقد مع نادي الرستاق واخيرا مدربا لنادي مسقط.