مسقط- صالح البلوشي -
تصوير / خميس السعيدي -
اختتمت صباح أمس بالمستشفى السلطاني حلقة العمل التي نظمتها المستشفى السلطاني ممثلة في قسم الكلى عن زراعة الأعضاء من المتوفين دماغيا بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء بإشراف من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول الخليج العربية واستمرت لمدة يومين.
وأوصى المشاركون في الحلقة بنشر ثقافة التبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع للنهوض بالصحة في السلطنة والقيام بالإجراءات الضرورية وتأهيل الكادر الطبي والمرافق للقيام بزراعة الأعضاء على أتم وجه بالإضافة إلى إقامة مركز متكامل يقوم بالإشراف على زراعة الأعضاء بالسلطنة.
كما طالب المشاركون بتكوين لجان من كادر طبي وأفراد المجتمع وبعض الهيئات الحكومية والخاصة للإشراف على عمل المركز المقترح وزراعة الأعضاء بشكل عام وتوحيد الجهود بين الهيئات الحكومية والخاصة للقيام بعمل كافة الأسباب المعنوية والمادية لنجاح هذا البرنامج الوطني للسلطنة.
وأوصت الحلقة بضرورة تفعيل الدور المجتمعي والديني لما له من تأثير لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء بالإضافة إلى توظيف الإعلام المقروء والمرئي والمسموع والإلكتروني لما تملك من دور فعال في نشر هذه الثقافة بين أفراد المجتمع .
كما أشادت التوصيات بالأخلاقيات الإنسانية والدينية والهوية العمانية التي توجب التكاتف والتلاحم للنهوض بهذا البرنامج الوطني وطالبت بمزيد من التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي من أجل تبادل الخبرات للنهوض بهذه المراكز المشتركة لما تملك من تأثير للنهوض بصحة الأفراد والمجتمع في هذه الدول.
وبدأت الحلقة بمحاضرة للدكتور فيصل شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء تحدث فيها عن أبرز المعوقات التي تواجه عملية زراعة الأعضاء والحلول المقترحة لها وذكر بأنّ هناك ثلاثة أسس رئيسية يقوم عليها أيّ برنامج لزراعة الأعضاء وهي وجود تنظيم قانوني لزراعة الأعضاء وهذا متوفر في السلطنة منذ سنوات، ووجود تجاوب وقبول من المجتمع لهذه العملية، بالإضافة إلى توفر الدعم الحكومي لهذا البرنامج.
وطالب المجتمع بضرورة إدراك أهمية التبرع بالأعضاء التي تساهم في تجنب التكلفة الباهظة التي تمثلها عملية غسيل الكلى وغيرها.
وأضاف شاهين أنّ هناك حاجة ماسة إلى التعاون وتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون الخليجي خاصة وأن هناك نظاما موحدا للتبرع بالأعضاء تم إقراره من وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، موضحاً أن من النقاط المهمة ضرورة وجود مكتب إقليمي للتنسيق في عملية التبرع بالأعضاء وزراعتها للتنسيق في عملية التبرع بالأعضاء وزراعتها وللإشراف على حالات التبرع بالسلطنة.
وفي الورقة الثانية ألقى الدكتور محمد زياد استشاري من المركز السعودي لزراعة الأعضاء محاضرة عن الجانب القانوني لزراعة الأعضاء. ثم ألقى الدكتور يحيى العزري استشاري جراحة زراعة الأعضاء بالمستشفى السلطاني ورقة عن العملية الجراحية لزراعة الأعضاء وطريقة إجرائها ثم قدم الدكتور عبد المسيح ميتري طبيب كلى ومنسق لزراعة الكلى بالمستشفى السلطاني ورقة عمل تطرق فيها إلى البرنامج الوطني لزراعة الكلى في السلطنة.
وتضمن اليوم الختامي أيضاً ورقة عمل للدكتور بشر العطار طبيب استشاري كلى بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء وتطرق فيها إلى بعض الحالات التي تمت معالجتها بالمركز.