الرؤية ـ طالب العامري-
احتفلت الشبكة العمانية للمتطوعين "تعاون"، بتخريج الدفعة الثالثة من مستحقي "جواز التطوع العماني" بمحافظة مسقط، تحت رعاية رئيس اللجنة الوطنية للشباب الدكتور حمد بن حمود الغافري بالكلية العلمية للتصميم بولاية السيب.
و"جواز التطوع العماني" هو جواز فريد من نوعه على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط، يُمنح من الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون، عند اجتياز المتطوع دورات تدريبية تخصصية والاشتراك في مشاريع تطوعية، وله خمس مراحل: الأولى هي "منتسب" وفي تلك المرحلة على المتطوع اجتياز ثلاث دورات تدريبية والاشتراك في مشروع تطوعي واحد. والمرحلة الثانية هي "مبدع" وعلى المتطوع اجتياز ثلاث دورات تدريبية تخصصية، والاشتراك في ثلاثة مشاريع تطوعية. أما المرحلة الثالثة، فهي "شجاع" وهذه المرحلة تتضمن 6 دورات تخصصية، والاشتراك في ستة مشاريع تطوعية. وبعدها تأتي المرحلة الرابعة؛ وهي: "مجيد"، وعلى المتطوع اجتياز تسع دورات تدريبية، والاشتراك فى تسعة مشاريع تطوعية. أما المرحلة الخامسة والأخيرة؛ فهي: "فارس"، وعلي المتطوع اجتياز عشر دورات تدريبية، والاشتراك في عشرة مشاريع تطوعية. ومجموع عدد دورات الجواز لمراحله الخمس هو إحدى وثلاثون دورة وتسع وعشرون مشروعا بعدد ثلاثمائة واثنتين وعشرين ساعة تطوعية.
وافتتح حفل التخرج بآيات من القرآن الكريم. وبعدها، ألقى المنسق العام للشبكة يحيى راهي البلوشي كلمته للحضور وللخريجين. ثم عرض على الحضور مقاطع مرئية عن الشبكة العمانية للمتطوعين-تعاون وإحصائياتها، وآخر عن "جواز التطوع" ومراحله. ثم قضى الحضور استراحة أحياها الشاعر مازن بن ناصر الهدابي. وألقت الخريجة شذا الفلاحية نيابة عن الخريجين كلمة أهدتها للشبكة والقائمين عليها، تلاها مقطع مرئي تحدث فيه بعض الخريجين عن تجربتهم في عالم التطوع وفي تعاون. وبدأ تخريج مستحقي جواز التطوع العماني؛ حيث سلّم راعي الحفل شهادات التخرج والجوازات للخريجين الذين بلغ عددهم 170 خريجاً وخريجة. وبعد التخرج عبر الجميع عن فرحتهم بهذا الاحتفال؛ حيث قال المنسق العام للشبكة العمانية للمتطوعين-تعاون يحيى بن راهي البلوشي: أتذكر بداياتي وفرحتي بالجواز هى فرحتنا لجهد سنين، نحن لسنا إلا منسقين لجهودكم وعطائكم، هكذا هو العمل التطوعي لتكن نوايانا صادقة للعمل ولأجل الآخرين، فالسعادة الحقيقية في إسعاد الاخرين".
وقال الخريج أحمد الفارسي: "تعاون" ألهمتني أن أخوض تجربة التطوع، من بين جميع الفرق التطوعيه والمبادرات وغيرها، فلما سمعت عن أهداف تعاون ورؤيتها علمت أنها شيء مختلف. كما عبرت الخريجة شذا الفلاحية: هذا اليوم هو تاريخ مميز سيظل في الذاكرة ، لأن "تعاون" جعلتنا نضع الأهداف في حياتنا والأجمل أن يثمر الهدف بتحقيق الطموح. وقال الخريج ناصر العمري: "هذه مجرد بداية مشوار الألف ميل، وسنرفع اسم "تعاون" إن شاء الله بأعمالنا وإبداعاتنا".
ويُذكر أن لشبكة العمانية للمتطوعين تقدم أعمال كثيرة ومشاريع تطوعية تخدم المجتمع، وهي تواصل تنفيذ مشروع المتطوع الصغير الذي يغرس حب العمل التطوعي لدى صغار السن وكذلك مشروع خدمة بيوت لله التي تعني بخدمة المساجد والجوامع من خلال المسح الميداني لها وإعادة صيانتها وتنظيفها. ومشروع المرأة الرقمية المعني بتنمية وتطوير المراة من خلال ترويج الشبكة لمفهوم العمل الالكتروني وتنمية وتطوير مهارات المراة في هذا المجال من خلال انخراطهم بدورات تقنية متقدمة.