مسقط - إسراء باعقبة وأروى المجيبية-
نظمت جماعة الهندسة الميكانيكية في جامعة السلطان قابوس معرض (Release the clutch 3)، الذي يجمع العديد من عشاق السيارات؛ ومن بينهم رئيس مشروع الاهتزاز في ناقل السرعات الطالب علي عبدالله علي حبيب، الذي تحدث عن المشروع في أحد أركان المعرض.
وعلي حبيب، هو طالب في سنته الخامسة بجامعة السلطان قابوس، مُحب للسيارت منذ صغره، حيث كان يقوم بتزويد السيارات وتصليحها مع أخيه. وقبل في كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس عام 2009، من خلال تبادل المقاعد الدراسية بين جامعة البحرين وجامعة السلطان قابوس؛ فاختار تخصص الهندسة الميكانيكية لقربه من السيارات أكثر من التخصصات الأخرى؛ حيث أشار في حديثه إلى أن دراسته تطوِّر من الجانب النظري لديه، وتعززه بالمعلومات اللازمة، في حين أن المعرض وحلقات العمل والمشاركات الخارجية هي ما يعزز من الجانب العملي لدى الطلاب.
بداية مشروع الاهتزاز
وفي معرض حديثه عن المشروع، أوضح أن "بدايته كانت في الفصل الماضي، وتحديدا في شهر سبتمبر، وقد تم طرح الفكرة من قبل قسم الهندسة الميكانيكية، فهناك 3 أعضاء آخرين في المشروع، هم الطالب عدنان جعبوب وفيصل الشهري وإبراهيم اللواتي؛ حيث يملك كل عضو بالفريق موهبة معينة وله أفضليات في جانب معين مما يجعلهم أكثر تعاونا، كما يشرف على المشروع الدكتور الألماني Uwe Kruger.
وأوضح علي فكرة مشروعه، بقوله: "عندما يتحرك ناقل السرعة يسبب اهتزازا مما يسبب مشاكل في القطعة ويعطلها. لذلك هناك طريقتان مختلفتان لحل هذه المشكلة، الأولى من خلال عزل الجزء المتسبب بالاهتزاز عن جسم السيارة عن طريق كرسي الجير Gear Mounting""، والطريقة الثانية تسمى Active Control باستخدام أجهزة إلكترونية Accelerometers and Shakers عند اهتزاز جزء في القطعة باتجاه معين وبمقدار محدد، نقوم من خلال الأجهزة بإحداث قوة بنفس المقدار وعكس اتجاه الاهتزاز؛ مما يجعل المحصلة (صفر) أي يقلل الاهتزاز أو يوقفه.
الأعمال المنجزة
وعن حجم الإنجاز في المشروع حتى الآن، قال علي: إن "المشروع ينقسم إلى جزأين؛ الأول متعلق بأخذ شكل الآلة ناقل السرعات Gearbox"" ويتم دراسة الشكل ووصفه باستخدام معادلات رياضية، وتم الانتهاء من هذا الجزء. وحاليا ندرس شكل القطعة بصورة أدق وسيتم البحث عن أشكال قطع أخرى، ومن ثم يتم اختيار شكل معين، إضافة إلى أخذ معطيات الاهتزاز، إلى جانب البحث عن المواضع الأكثر اهتزازاً في القطعة". وأضاف: "على حسب شكل القطعة يتم التحليل ومن ثم تفعيل الهزاز (shaker) الذي يقوم بتغيير القوة عكس اتجاه الاهتزاز، وعند حدوث الاهتزاز في مكان لا يسمح للجهاز بالوصول إليه يقومون بالتحليل مرة أخرى، وقد يتم اختيار جهاز آخر بحيث يكون شكله متناسقًا ويسمح لنا بأن نضع الأجهزة الالكترونية (Shakers and accelerometers).
وحول ما يواجهه المشروع من صعوبات وتحديات، قال علي: "في البداية، واجهتنا صعوبة فهم فكرته نظرا لاختلاقه عن باقي المشاريع المطروحة لأنه قائم على عمل دراسات وأبحاث وتحاليل لفهم حركة ناقل السرعات. وكانت الصعوبة الثانية هي تنظيم الوقت، بحيث وجد أعضاء الفريق صعوبة في تنظيم وقت العمل والاجتماع بسبب اختلاف الجداول الدراسية لكل مشارك في المشروع، لكن تم التوصل إلى حل مناسب للجميع بتحديد يوم الخميس من كل أسبوع لمواصلة المشروع. أما الصعوبة الثالثة، فكانت استخدام بعض البرامج الهندسية من أجل وصف وتحليل حركة المشروع ومن ضمن هذه البرامج برنامج مختبر المصفوفات (MATLAB)، فضلا عما واجهناه من صعوبة في دراسة حركة الآلة بتعمق أكبر من أجل الوصول إلى المعادلات الرياضية المطلوبة لوصف حركة الاهتزاز لناقل السرعات.