مسقط - بثينة الفورية-
شَغَلها الرسم منذ الصغر، واتخذته رفيقاً في مشوارها الفني القصير، وتسعى للتجديد وخلق تكوينات فريدة برسوماتها. حيث تقول مناهل المسكرية إنها تسعى إلى اكتساب جمهور يتتبع جديدها، ويشجعها على مواصلة تطوير قدراتها حتى الوصول إلى العالمية. وتضيف: يسرى الفن في عروقي؛ فهو متنفس لي أعبر من خلاله عما يجول بخاطري, خصوصا الرسم بالألوان المائية أو فن البوب آرت, وإن كنت أميل أكثر إلى البورتريه "رسم الأشخاص" على عكس ما يميل إليه أغلبية الفنانين العمانيين بالرسم السريالي، وإلى جانب ذلك أحاول أن أتقن بعض المجالات الأخرى في الرسم لتطوير مهاراتي.
وعن بداية علاقتها بفن الرسم، تقول المسكرية: هو موهبتى منذ الصغر، وعندما تخرجت في الثانوية عانيت من الفراغ، حتى قرَّرت التركيز على تطوير مهاراتى فى الرسم والاستفادة من فناني العالم المشهورين. وتضيف: ألجأ في أحيان كثيرة إلى التعلم الذاتي عبر موقع يوتيوب لتطوير مهارتي في الرسم، وعلى مدار 3 سنوات اكتسبت خبرة عميقة في الرسم من خلال الاحتكاك بأعمال بعض الفنانين الأجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي, والحمد لله تحسنت مهاراتي كثيرا, لكن لا زلت أرى نفسي في منتصف المسيرة نحو تطوير موهبتي وصقلها بشكل أكبر, فأنا حاليا لست محترفة ولا مبتدئة، ولكني بين الاثنين.
ويرتبط نجاح مناهل بمدى إصرارها على تعلم المزيد، وعدم الاكتفاء بما وصلت إليه، وعن ذلك تقول: ما زلت في بداية مشواري، ودعم عائلتي الكبير كان حافزا للاستمرار. حتى زاد طموحى على الاكتفاء بالاستفادة من الفنانين العمانيين، وإنما سعيت إلى استشارة ذوي الخبرة من دول العالم أمثال الفنان الفرنسي جيرارد فرومنجر الذي قابلته في مؤتمر جيرارد للفن التشكيلي، حيث كان الحديث معه بمثابة صفحة فنية رائعة دفعتني نحو الدخول إلى عالم الألوان حتى غير حياتي الفنية نحو الأفضل, فأنا مدينه له بالشكر الجزيل. كما تحدثت إلى الفنان ستانبروكوبينكو الأمريكي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي حول الفن وأساليبه ومتابعة دروسه على اليوتيوب, وكان أيضا سببًا في نجاحي الفني.
لم تشارك المسكرية بعد في أي مسابقة للرسم، لكنها لافتتاح معرض أول لأعمالها الفنية.
وعلى الرغم من تعدد رسوماتها، إلا أن هناك لوحة خاصة قريبة من المسكرية، وعنها تقول: هذه اللوحة هي الأقرب إلى قلبي ومنحتها عنوان "أتركني أطير, بلا قيود", وتنتمى إلى البوب آرت, فهي تتحدث عن التصدي وعدم الاستسلام للظروف المحبطة والمانعة والسعي نحو الحلم بكل قوة.
وللحالة النفسية دور كبير في التأثير على رسومات مناهل؛ إذ تقول: أحاول الرسم بمزاج مسترخي ولا أضغط نفسي لأن الرسم بالضغط من قبل الآخرين يقتل الإبداع ويظهر الرسوم سلبية وأضطر لإعادتها من جديد؛ لذلك أرسم فقط في وقت الإلهام، كما أن للكتب دورًا كبيرًا في رسوماتي؛ ففي أحيان كثيرة "أقرأ كتاب وفجأة أمسك أدواتي وأرسم".
وأخيًرا، عن طموحاتها تقول المسكرية: أطمح إلى دراسة الفن التشكيلي والالتحاق بدورات تنمي موهبتي وتصل بي إلى العالمية، وأتمنى أن يكون لي حضور في الملتقيات الفنية العالمية بلوحاتي.