مصطفى بن يحيى العامري *
إنَّ وُجد العمل التطوعي وُجد المجتمع الراقي، وانتشار الحملات التطوعية يُبشر بأن هناك شبابًا وشابات طموحين لخدمة المجتمع. فلقد حبا الله -سبحانه وتعالى- الإنسان طاقات ومواهب لكل فرد، فإن أحسن استخدامها نفع بها نفسه، وطوَّر بها مجتمعه، وإن تركها ماتت، وتحوَّلت إلى طاقة سلبية؛ فظهور الحملات التطوعية التي تخدم الموهوبين والمبدعين، ساهم بشكل كبير في إبراز هذه المواهب والإبداعات الرائعة.
لا يخفى على أحد أهمية هذه الجهود في تطور وتنمية المواهب، فكم من حملة أخرجت مبدعين في مختلف المجالات، وكم من مبدع وموهوب استفاد من هذه الحملات التي عملت على صقل مواهبهم وتنميتها وبث روح التعاون فيما بينهم، وزرع نبتة العمل التطوعي لكي تنمو مع نمو أعمارهم. ونحن نعلم أن قطاع العمل التطوعي يعتبر المصدر الثالث لأي دولة بالعالم بعد القطاعين الحكومي والخاص. وكلما تم استغلال وقت أبناء الوطن في كل ما يُنمي أفكارهم ويفيد مجتمعهم، ولله الحمد دولتنا من الدول التي تعتبر الأولى بالأعمال التطوعية، خاصة خلال هذه الفترة، حيث تشهد السلطنة تزايد الكثير من الحملات والفرق التطوعية التي وصل صداها إلى الوطن العربي وأصبح لثقافة العمل التطوعي انتشارها الكبير، ومن هنا أرفع صوتي بأن تساهم الجهات الخاصة في دعم هذه الحملات سواء كان بتوفير المكان أو إعطائهم دورات تدريبية مجانية أو تلبية متطلبات الحملات والفرق من حيث الحاجات المادية لكي تذلل الصعوبات والمعوقات التي تواجهها هذه الحملات والفرق. وأوجه كلمة شكر الي القطاع الخاص، وبالتحديد الشركات التي أعطت مساحة من أموالها للخدمة الإنسانية.
* رئيس حملة "مبدعي عُمان" التطوعية
[email protected]