عواصم – الوكالات-
أكدت الأطراف الأربعة المجتمعة في جنيف لبحث الأزمة الأوكرانية، أنها اتفقت على دعوة الجماعات المسلحة غير الشرعية لنزع سلاحها وإعادة المباني المحتلة. وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي: إن هناك حاجة إلى تعزيز اللامركزية في الاقاليم الاوكرانية من خلال منحها سلطات اوسع، ورفع مكانة اللغة الروسية في البلاد.
وميدانيًّا، هاجم انفصاليون قاعدة للحرس الوطني الأوكراني، وقالت كييف إن ثلاثة من المهاجمين قتلوا في أسوأ أعمال العنف حتى الآن منذ بدأ موالون لروسيا تمردا في شرق أوكرانيا قبل عشرة أيام وهي المسألة التي خيمت على محادثات أزمة تهدف إلى انهاء الصراع. وأنهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي سياسة دبلوماسية استمرت عشرات السنين بعد انتهاء الحرب الباردة عندما أعلن حق روسيا في التدخل في الدول المجاورة وضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية لبلاده. واتهم بوتين السلطات في كييف بقيادة البلاد نحو "الهاوية". وتخشى كييف من أن يستغل بوتين أي أعمال عنف كذريعة لغزو البلاد. ووصف الاتهامات بأن هناك عملاء لروسيا في شرق أوكرانيا بأنها "هراء".
وحتى الآن، فشلت الدبلوماسية في مواكبة الأحداث على أرض الواقع مع سيطرة مؤيدي روسيا على بعض المناطق قبل أن تتمكن الدول الغربية من صياغة رد، لكن لاتزال إراقة الدماء محدودة حتى الآن.
وفي سياق متصل، قال بوتين إن الثقة بين روسيا وأمريكا مفقودة من قبل الأزمة الأوكرانية لكنه يريد عودة التعاون. وقال إن النفاق الأمريكي دفع العلاقات لأسوأ مستوى منذ الحرب الباردة. وأضاف "الولايات المتحدة يمكنها أن تتحرك في يوغوسلافيا والعراق وأفغانستان وليبيا لكن لا يسمح لروسيا بالدفاع عن مصالحها".
ومن جانبه، اتهم رئيس الوزراء الأوكراني الرئيس الروسي بمحاولة تخريب الانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده، وقال إن موسكو مسؤولة عن سقوط قتلى في الاشتباكات التي وقعت مؤخرا بشرق البلاد.