الجزائر – الوكالات-
أدلى الجزائريون، أمس، بأصواتهم في انتخابات رئاسية، من المُتوقع أن يفوز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقه؛ بفضل ما وصفه مراقبون بأنه رغبة من الناخبين في "الحفاظ على استقرار البلاد".
ويقف حزب "جبهة التحرير الوطني" وحركات ونقابات حليفة وراء بوتفليقه (77 عاما)؛ مما يشيع اعتقادًا بأن فوزه بخمس سنوات أخرى في الرئاسة شبه مؤكد، بعد 15 عاما قضاها في السلطة. لكنَّ المخاوف بشأن صحة بوتفليقه وكيفية إدارة الجزائر لأي عملية انتقالية، أثارت أسئلة حول الاستقرار في المنطقة؛ حيث لا تزال ليبيا وتونس ومصر تعاني اضطرابًا بعد ثورات الربيع العربي عام 2011. وصوَّت بوتفليقه نفسه وهو جالس على مقعد متحرك في حي البيار بالجزائر العاصمة. ولم يُعطِ أيَّ تصريحات، وصافح مؤيديه قبل أن يُغادر مركز الاقتراع. وقال عبد السيد سعيد -وهو فني متقاعد صوَّت لصالح بوتفليقه في حي باب الواد بالعاصمة: "لا يوجد بلد جيد 100 بالمئة، لكنه أنجز أشياء جيدة". ومؤيدو بوتفليقه يصوِّرونه على أنه الرجل الذي ساعد على تحقيق الاستقرار في الجزائر بعد الحرب التي دارتْ مع الإسلاميين المتشددين في التسعينيات، وقتل فيها حوالي 200 ألف شخص. لكنَّ أحزابًا مُعارضة قاطعت الانتخابات قائلة إنها ترجح كفة الرئيس، ولن تفضي على الأرجح إلى إصلاح نظام لم يشهد تغيرًا يُذكر منذ الاستقلال عن فرنسا في العام 1962. ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات اليوم الجمعة على أقرب تقدير.