إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نتائج مثمرة لزيارة الوفد العماني إلى بروناي.. وفرص استثمارية مشتركة في مجالات التصنيع الغذائي والنفطي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نتائج مثمرة لزيارة الوفد العماني إلى بروناي.. وفرص استثمارية مشتركة في مجالات التصنيع الغذائي والنفطي


    الإسماعيلي: ترجمة العلاقات الوثيقة بين البلدين من خلال زيادة التعاون الاقتصادي-
    فيصل بن تركي: استكشاف الفرص التجارية مع بروناي في العديد من المجالات-
    ليم جوك سينغ: تبادل المعلومات حول التبادل التجاري خاصة في مجال الصناعات الغذائية-
    وزير الصناعة البروناوي: وجهات نظر البلدين متقاربة والاقتصاد يزيد متانة العلاقات-
    الرؤية - نجلاء عبد العال-
    حققت زيارة الوفد التجاري العماني إلى بروناي دار السلام التي اختتمت مؤخرًا، نتائج مثمرة، وتمّ خلالها استكشاف فرص الاستثمار المشترك في عدد من المجالات. وقال معالي الدكتور سالم بن ناصر الإسماعيلي رئيس الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" ورئيس الوفد: إنّ الزيارة حملت أكثر من هدف وغاية إيجابية وفي مقدمتها التركيز على تدعيم العلاقات الوثيقة بين البلدين وترجمتها من خلال زيادة حجم التعاون الاقتصادي، وعلى المستوى الاستثماري كان من المهم التعرّف على الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عمان كما في سلطنة بروناي وهو ما تحقّق خلال الزيارة بعرض ما تحفل به عمان من فرص ومزايا اقتصادية أمام رجال الأعمال في بروناي، وكذلك استكشاف الفرص الممكنة للاستثمار العماني هناك، مشيرًا إلى أنّ هناك تشابهًا في أولويات الاستثمار لدى البلدين والقطاعات الاقتصادية وهو ما يجعل من السهل على المستثمرين في كلا البلدين أن يعملا بسهولة، فالمشروعات في مجالات النفط والصناعات المشتقة منه والطاقة والأمن الغذائي والخدمات اللوجستية والاستزراع السمكي والسياحة كلها مطلوبة ويمكن أن تتكامل وتستفيد من تبادل الخبرات.
    ومن جانبه أثنى معالي بهين الحاج/ يحيى بن الحاج بكر، وزير الصناعة والموارد الأولية بسلطنة بروناي دار السلام، على العلاقات الممتازة التي تجمع بين سلطنة عمان وسلطنة بروناي على أعلى مستوى، مؤكدًا أنّ صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد وصاحب البادوكا سيري بادينغا السلطان الحاج حسن البلقيه سلطان بروناي تجمعهما رؤى وتوجهات مشتركة في كثير من المواقف، كذلك فإنّ العلاقات بين الوزراء والرسميين في البلدين على درجة عالية جدًا، مضيفًا أنّ زيارة الوفد الاقتصادي جاءت في ظل سعي البلدين إلى تأطير العلاقات وترسيخ العلاقات السياسية بدعم في مجال المشروعات والأعمال، وحول الزيارة قال معاليه " فيما يتعلق بالعلاقات بين سلطنة عمان وسلطنة بروناي فإن هناك الكثير من المشتركات بينهما؛ منها على سبيل المثال أن كليهما انطلقا اقتصاديا من وجود ثروة نفطية، وأنهما أيضا يعملان الآن على التنويع الاقتصادي، وحتى في بعض المزايا الاقتصادية نجد هناك مشتركات عديدة، ومع ذلك فإنّ ما نراه وما نؤكد عليه هو أنه يمكننا أن نقدم الكثير معًا ولا مجال للتنافس فيما بيننا بل إننا نأمل أن نزداد قوة بتكاملنا معًا.
    استكشاف الفرص
    من جانبه، أكد صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، مدير عام دائرة التسويق والإعلام بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" على أن زيارة الوفد التجاري العماني تأتي تعبيرا عن حرص سلطنة عمان على استكشاف الفرص التجارية مع بروناي في العديد من المجالات، واصفًا إياها بـ"بعثة تقصي مكثفة" تبحث عما يمكن عمله في قطاعات اقتصادية بما فيها قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية والتقنية، والخدمات اللوجستية والصناعات الغذائية والأمن الغذائي، وأضاف سموه أنّ هذه الزيارة، وما صاحبها من ترحيب وما نتج عنها من استكشاف لكثير من الفرص، ستكون محفزًا لأن تكون هناك زيارات متكررة تضم عددا أكبر من ممثلي القطاع الخاص العماني الذين سيحفزهم ما تتيحه لهم استثماراتهم مع سلطنة بروناي وفيها بأن تكون منصة انطلاق للمنتجات والخدمات والتجارة إلى أسواق منطقة الآسيان وتسهل لهم الوصول إلى دول جنوب شرق آسيا.
    وأكد السيد فيصل على تقدير الوفد العماني للحفاوة والترحيب الذي وجده الوفد في بروناي وكذلك ما وجده من استعداد لتقديم كافة التسهيلات الممكنة للاستثمارات العمانية، وكذلك الاهتمام الذي أبداه عدد لا بأس به من المنتمين لقطاع الأعمال في سلطنة بروناي بالتعرف على المزيد من فرص الاستثمار في سلطنة عمان ولذلك فإنّه تم توجيه الدعوة لوفد يمثل القطاع الخاص وبرئاسة ممثل عن الحكومة بسلطنة بروناي لزيارة السلطنة والتعرف على أرض الواقع على الفرص والتسهيلات المتاحة.
    تعزيز التبادل التجاري
    من جانبه أشار معالي بهين/ ليم جوك سينغ، وزير الشؤون الخارجية والتجارة الثاني بسلطنة بروناي إلى أن من نتائج الزيارة تبادل المعلومات حول أهمية التبادل التجاري خاصة في مجال الصناعات الغذائية وبشكل أخص الأغذية الحلال بالإضافة إلى توضيح مدى التشابه بين البلدين في وجهات النظر في كثير من الأمور الاقتصادية ولعل من أهمها النظرة إلى السياحة كقطاع يحتاج إلى التشجيع وفي نفس الوقت اختيار نوعية السياحة الملائمة لثقافة البلد، وقال معاليه "أنّا سعيد لأننا نجتمع في مشروعات اقتصادية مستقبلية كما نجتمع في كثير من العادات والتقاليد، وآمل أن نتقدم للأمام أكثر فأكثر في توثيق العلاقات بين البلدين والشعبين"
    النفط والصناعات الغذائية
    وأكد المهندس هلال بن حمد الحسني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية أن زيارة الوفد العماني إلى سلطنة بروناي تعبر عن العلاقات المتميزة بين سلطنة عمان وبروناي، مشيرًا إلى أن بروناي تعتبر جزءا مهما من دول الآسيان ومن الأهمية بمكان أن يكون هناك تواجد لرجال الأعمال والصناعيين العمانيين في تلك المنطقة، وكذلك من المهم تفعيل التبادل التجاري وتفعيل الاستثمارات في الجهتين، وقال "تعرفنا خلال الاجتماعات التي عقدت بين الجانبين على الحوافز التي تقدمها سلطنة بروناي وعلى السياسة المالية الخاصة بها، ونوعية الصناديق السيادية التي تملكها سلطنة بروناي، وطبيعة الدور الذي تقوم به الشراكة العمانية من خلال شركة عمان- بروناي التي تقوم ببعض الاستثمارات في سلطنة عمان، ومن أهم ما لاحظناه أنّ هناك فرصا قوية في قطاعين أولهما قطاع النفط والغاز الذي يعد من أهم القطاعات ويحتاج إلى بعض الخدمات المساعدة، ومن خلال لقاءاتنا مع رجال الأعمال علمنا أنّ لديهم بعض الصناعات الخفيفة كالصناعات الغذائية التي تتميز بماركة "الحلال" والتي تعتبر من الأشياء المتميزة لدى بروناي وتعمل على أن تنشرها على نطاق واسع.
    من جهته ركز ملهم بن بشير الجرف، نائب الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية على الفرص المتاحة في بروناي بالقطاع النفطي حيث قال إنّ 70% من اقتصاد سلطنة بروناي يعتمد على النفط والغاز لذلك فإنّ هناك أعمالاَ متوفرة للقطاع الخاص في هذا المجال، وأشار إلى أن الاهتمام واضح جدًا من جانب المسؤولين الحكوميين بالاستثمار المشترك والمتبادل مع سلطنة عمان، وفيما يخص استثمارات شركة النفط العمانية قال الجرف "اجتمعنا مع القطاع الخاص وقابلت مسؤولين في عدة شركات وبعضهم بالفعل مشتركين في مناقصات لتنفيذ أعمال بالسلطنة، وأبدى بعضهم الرغبة في تقديم خدمات في مجال التدريب وغيرها في قطاع النفط والغاز.
    أما فيما يخص المشاريع التي يمكن الاستثمار فيها في بروناي فتحدث الجرف عن تقديم الجانب البروني عرضا في مشروع لمشتقات الميثانول وأن النفط العمانية أبدت اهتماما بأخذ الموضوع بجدية، وقال "خلال الفترة القادمة سيتم التواصل لجمع معلومات أكثر وإجراء دراسة الجدوى اللازمة فإذا كانت جيدة فسنبدأ في اتخاذ الخطوات العملية نحو التنفيذ خاصة في ظل ما لمسناه من ترحيب قوي بفكرة وجود استثمارات عمانية في بروناي، وكذلك نحن أيضًا عرضنا عليهم سواء الدخول في تبادل استثمارات أو الدخول معنا في شراكات في استثمارات في داخل السلطنة أو خارجها." وعبر المهندس خميس بن مبارك الكيومي، الذي يمثل القطاع العقاري في الوفد حيث يرأس شركة المدينة العقارية وشركة المدينة للاستثمار،عن قناعته بامكانية تحقيق المستثمر العماني لفوائد جيدة من استثماراته في بروناي، مشيرا إلى أن هناك عوامل كثيرة مساعدة أولها أن هناك رغبة سياسية بين الدولتين مدفوعة بعلاقات قديمة راسخة وتعاون ملموس مما يذلل العقبات بشكل كبير، لذلك فهناك تفاؤل سواء فيما يتعلق بالاستثمار العماني في بروناي أو أيضاً في استجلاب استثمارات من بروناي إلى عمان. وحول ما يمكن أن تضيفه سلطنة عمان إلى سلطنة بروناي، قال: إنّ سلطنة عمان قطعت شوطًا كبيرًا فيما يتعلق بكثير من القطاعات الاقتصادية، ولا أقول أن بروناي عانت للدخول للسوق العالمية، لكن أقول أن الطرفين يمكن أن يستفيدا من الخبرات المتاحة وتجاربهما الكبيرة في تكوين نواة لأعمال مشتركة، كذلك فإنّ السلطنة تتمتع باتفاقيات اقتصادية مع دول مجلس التعاون وكذلك فهي قريبة من شريط اقتصادي ضخم يصل إلى 1.5 مليار نسمة وبالتالي فمع وجود موانيء ضخمة ومطارات متطورة في السلطنة يمكن أن يخدم هذا في موضوع إعادة التصدير والعمليات اللوجستية والتخزين والتوزيع، كما إنّ منطقة الدقم ستفتح آفاقا واسعة ليس فقط لعمان أو لبروناي بل للعالم بأسره، وهذه فرصة للدولتين للاستفادة من هذه المنطقة.
يعمل...
X