سمائل – طالب العامري-
نظمت مدرسة ينابيع العلم للتعليم الأساسي بولاية سمائل بالتعاون مع مجلس الأمهات بالمدرسة مساء أمس الأول ندوة تربوية بعنوان "جيلنا أمانة نسمو به" وذلك تحت رعاية مدير مكتب الإشراف التربوي بسمائل – د. سيف بن محمد الرحبي وحضور عدد من القيادات التربوية بالمحافظة وأولياء الأمور وأمهاتهم.
في بداية الندوة ألقت مديرة المدرسة سلامة الراشدية كلمة تناولت فيها بالشرح الاستمارة التربوية التي أعدتها المدرسة لاستطلاع أولياء الأمور في الحياة المدرسية والتي أهمها مشاركة أعضاء مجلس الآباء والأمهات في وضع خطة المدرسة وشعوره بالرضا لما تقدمه المدرسة من أنشطة تربوية ومواد تعليمية لأبنائها والدور الكبير التي تبذله الهيئة التدريسية والإدارية في رفع المستوى الدراسي لأبنائنا الطلبة والطالبات.
بعد ذلك ألقت المدربة الوطنية سميرة بنت حمود البيمانية محاضرة بعنوان "الرعاية السلوكية" تناولت فيها بعض القرارات الخاطئة التي تتخذها الأسرة أثناء معاملتها للأبناء وكيفية تصحيحها تجنباً لاستمراريتها وذلك من أجل بناء جيلٍ واعٍ ومدرك لكل الأمور الثقافية والعلمية التي تحيط به في هذه الحياة، كما أوضحت البيمانية – بعض العادات الاجتماعية للأسر العمانية ودورها في إرساء التآلف والمحبة والتكافل الاجتماعي بين الأسرة الواحدة، وقد استدلت بالكثير من التجارب والأمثلة الاجتماعية من واقع الحياة التي نعيشها حيث تفاعل الحضور معها بصورة إيجابية، وفي نهاية المحاضرة قدمت المدربة الوطنية سميرة البيمانية النصح والإرشاد لأولياء الأمور والأمهات على الجلوس مع أبنائهم والحديث معهم في كل ما يتعلّق بأمور الحياة والعملية التعليمية حتى يتحقق الهدف الأسمى ألا وهو خلق جيل نفتخر به يساهم في عملية البناء والتقدم لهذا الوطن الغالي.
بعد ذلك ألقى المدرب بدر بن خلفان الراشدي محاضرة بعنوان (أثر الرسوم المتحركة على الأطفال) وقد أوضح من خلالها الأثر النفسي والسلوكي للرسوم المتحركة على الأطفال – موضحاً – المدة الزمنية التي يسمح فيها للأطفال بمشاهدة الرسوم المتحركة حسب أعمارهم المختلفة ومراقبتهم أثناء مشاهدتهم لتلك الرسوم، وذلك خوفاً من تطبيق كل ما يشاهده الأطفال على إخوانهم وأصدقائهم، وقد استشهد المحاضر بعدد من مقاطع الفيديو أثبت من خلالها مخاطر مشاهدة الرسوم المتحركة لساعات طويلة من النهار وترك قراءة الكتب، وقد دعا الراشدي أولياء الأمور لاختيار القنوات العلمية والدينية التي يمكن من خلالها ترك أولادهم مشاهدتها لفترات قصيرة وتحت إشرافهم المباشر، وفي نهاية الندوة تم الرد على أسئلة واستفسارات الحضور، بعد ذلك قام راعي الندوة بتكريم المحاضرين فيما قدمت سلامة الراشدية هدية تذكارية لراعي الندوة.