الرؤية- خاص-
أجرى ميناء الدقم أول عملية نقل بين سفينتين، فيما يعكس الإمكانات الكبيرة لأحدث ميناء بحري في السلطنة.
ونجح الميناء في نقل شحنة من فول الصويا على متن السفينة العملاقة "إم في سيلا"، إلى السفينة التجارية "إم في أوشن فورتشن"، بشكل منظم وأداء سلس، ما يبرز القدرة التنافسية للميناء على تنفيذ مثل هذه العمليات. وقال رين فان دي فين الرئيس التنفيذي لميناء الدقم: "يسعدنا نجاح هذه العملية، التي تؤكد تميز فريق العمل في الميناء، وكذلك التعاون المثمر مع المندوبين المحليين للسفن. وقد أسهم هذا العمل في استعراض قدرات الميناء على تنفيذ مختلف عمليات نقل البضائع سواء التحميل أو التفريغ، بجانب مجموعة من الأنشطة التجارية التي ينفذها المرفأ، على الرغم من أننا من الناحية التقنية لا نزال في المراحل المُبكّرة للعمليات". وتمّ خلال العملية، نقل نحو 6202 طن متري من فول الصويا بين السفينتين، وقد استغرق الأمر حوالي 3 أيام من العمل. وقام طاقم الميناء المكون بالكامل من العمانيين المؤهلين جيّدًا بنقل الشحنة عبر 3 بوابات في السفينة الأولى إلى السفينة الأخرى، وذلك بمساعدة زوجين من الرافعات الحديثة. وتموضعت كلتا السفينتين بمحاذاة بعضهما لتيسير عملية النقل. وواجه عمال الميناء تحديا كبيرا أثناء نقل الشحنة من السفينة "إم في سيلا".
ونظرًا لقيام السفينة "إم في سيلا" بصيانة مخطط لها مسبقاً، في شركة الحوض الجاف، كان لزاما تفريغ حمولتها إلى سفينة أخرى في الدقم. ويقول المسؤولون بالميناء إنّ زيادة معدلات تحميل وتفريغ الشحنات في الفترة الأخيرة يعزز مكانة الدقم التنافسية في هذا المجال. وتوجهت السفينة الحاملة للشحنة نحو اليونان، بعدما أبحرت من ميانمار. ومنذ تدشين أولى عملياته، يسعى ميناء الدقم لجذب مزيد من السفن.