الرؤية - وليد الخفيف-
وضع العنيد النهضاوي إحدى يديه على درع دوري المحترفين، إثر فوزه على النصر بثلاثة أهداف لهدف، وتعثر وصيفه فنجاء بتعادل بطعم الخسارة مع المصنعة بهدف لمثله؛ ليتسع الفارق في النقاط بين العنيد النهضاوي وفنجاء لخمس نقاط بختام منافسات الأسبوع الـ23 للدوري.
ولم يكن الصراع محصورا على المركز الاول والثاني فحسب، بل امتد للمركز الثالث المتنازع عليه بين السويق والسيب وصور، غير أن السويق استقر في المركز الثالث رغم خسارته من صور بهدف نظيف لتتجدد أمال صور، وينتفض السيب لنفس الهدف ممزقا شباك الاتحاد بثمانية أهداف لهدف، فيما تعطلت خطى صحم بالتعادل مع العروبة بهدف لمثله، وواصل صحار صحوته الممتزجة بأدائه الراقي المدعوم بجمهور هو الأفضل في المسابقة على الاطلاق؛ ليحقق فوزا عريضا على مجيس بثلاثة اهداف لهدف، وتخطى الشباب ضيفه ظفار بهدفين لهدف ليزج بالزعيم إلى منطقة الخطر.
وفي لقاء النهضة والنصر، لم يجد الأول صعوبة تذكر في تحقيق فوز سهل على النصر بثلاثة أهداف لهدف رافعا رصيده إلى 51 نقطة، بعد تألق جمعة سعيد وأفلاي وامتياز عبد المعطي، في الوقت الذي لم يقدم فيه النصر الاداء المنتظر لإنقاذ نفسه من خوض مباراة الملحق ليتلقى هزيمة مستحقه أودت به للمركز الـ12 برصيد 27 نقطة,
أما لقاء فنجاء والمصنعة، فقد أهدر الملك الوصيف (صاحب 46 نقطة) أغلى ثلاث نقاط في المسابقة بعدما تعطلت ماكيناته عن انتاج الاهداف ليرتضي غصبا بتعادل بطعم الخسارة مع المصنعة بهدف لمثلة في اللقاء الذي أقيم بينهما بستاد السيب الرياضي، ليتسع الفارق بينه وبين النهضة المتصدر لخمس نقاط؛ ليقترب العنيد من اللقب حسابيا، غير أن الكرة ما زالت في الملعب، فلم يُحدد اللقب واجهته بعد في انتظار ما ستسفر عنه الجولتان القادمتان من عمر الدوري.
وفي مباراة أخرى، استعاد صور وتيرة الانتصارات معوضا خسارته التي مني بها الجولة الماضية من المصنعة بفوز غال على السويق بهدف نظيف، بتوقيع احمد السيبابي في المباراة التي اقيمت بينهما بستاد السيب الرياضي ليعود العميد الصوراوي إلى العفية بنقاط المباراة رافعا رصيده إلى 35 نقطة محتلا المركز الرابع، ونصب أعينه الانقضاض على المركز الثالث لنيل الاستحقاق الخليجي، فيما كانت خسارة السويق (37 نقطة) متوقعة بعد أدائه المتراجع في شوط المباراة الثاني امام الشباب الجولة الماضية والتي تعادل فيها 2/2 بشق الانفس رغم أفضلية الشباب ليسقط أصفر الباطنة صريعا بهدف لصالح صور.. ويبدو أن فاصل الاستقالات التي انتابت مجلس ادارته وعدم الاستقرار الاداري قد اثرت سلبا على أداء حامل اللقب.
وفي مباراة صحار مع مجيس، عمَّق الأول من جراج الأخير بالفوز عليه بثلاثة اهداف لهدف في مباراة لم يجد فيها أخضر الباطنة صعوبة تذكر لاسقاط حصون البحري الذي اصبح ضيفا على دوري المحترفين، ليرتفع رصيد التمساح الصحراوي الاخضر إلى 31 نقطة، متقدما للمركز التاسع ليبتعد مؤقتا عن صداع الملحق وأخطاره.. أما مجيس (13 نقطة) الهابط لدوري الدرجة الاولى فأدى ما عليه في حدود إمكانياته ويكفيه شرفا كفاح لاعبيه على أرضية الميدان رغم هبوط الفريق رسميا.
إلى ذلك، حقق الشباب فوزا مستحقا جملة وتفصيلا على ظفار بهدفين لهدف في المباراة التي اقيمت بينهما بستاد السيب الرياضي؛ حيث نجح الشباب من تحويل تأخره بهدف خلال الشوط الاول للتقدم بهدفين في الشوط الثاني، بعدما استفاد مبارك سلطان مدرب الشباب من تكتيك الدفاعي العقيم للكراوتي دورجان الذي كلف الزعيم خسارة قاسية اودت به في منطقة الخطر بعدما تراجع الفريق للمركز الثامن متساويا مع صحار (31 نقطة)، فيما وصل الشباب للنقطة (30) لتصبح نصف فرق الدوري مهدده بالملحق مع صاحب المركز الثالث من دوري الدرجة الاولى.
وفي مباراة السيب والاتحاد، مزق السيب (35 نقطة) شباك الاتحاد (7 نقاط) الهابط لدوري الدرجة الاولى بثمانية اهداف لهدف في المباراة التي اقيمت بينهما بستاد السيب الرياضي.
أما لقاء العروبة وصحم، فلم يستغل العروبة عاملي الارض والجمهور مرتضيين بالتعادل الايجابي مع ضيفه صحم بهدف لمثله في المباراة التي اقيمت بينهما امس بمجمع صور الرياضي في اطار الجولة نفسها، فلم يكن التعادل مفيدا للطرفين حيث كانت النقاط الثلاث مطلب العروبة ومبتغاه للدخول في المنطقة بعيدا عن التهديد بخوض الملحق بعدما تراجع المارد للمركز الحادي عشر برصيد 30 نقطة كما كان التعادل معطلا لخطى الموج الازرق نحو الانقضاض على المركز الثالث المتنازع عليه بين السويق والسيب وصحم ليبقى صحم في المركز الخامس برصيد 34 نقطة.