مسقط – الرؤية-
قال ساعد بن عبد الله بن راشد الخروصي رئيس جمعية مزارعي الباطنة: إن الملتقى الأول للجمعيات الزراعية والحيوانية، الذي نظمته وزارة الزراعة والثروة السمكية، بمشاركة العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، يُعد بمثابة انطلاقة لعمل الجمعيات الزراعية، ودعم دورها في تحقيق التطوير المنشود في العمل بالقطاع الزراعي على طريق تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وأضاف رئيس الجمعية في تصريحات لـ"الرؤية": "قدمنا إلى الملتقى ورقة عمل تناولت تجربة جمعية مزارعي الباطنة، وأهم ما تحقق من منجزات للمزارعين والبرامج والمشاريع التي نفذتها الجمعية".
وعن مستوى تعاون الجمعية مع المؤسسات الحكومية، قال رئيس جمعية مزارعي الباطنة: تعاوننا مع وزارة الزراعة والثروة السمكية مُتواصل، وفي مختلف المجالات الزراعية، ونحن في تواصل دائم مع الوزارة بأشكال عديدة؛ لذلك نحرص على المشاركة في العديد من الفعاليات التي تنظمها الوزارة".
وحول طبيعة عمل الجمعيات الزراعية والحيوانية وسط ما تشهده السلطنة من تطورات ومتغيرات، قال الخروصي: الجمعيات الزراعية ليست عبئا على أحد ولا تنافس أو تزاحم أي جهة، ولا تبحث عن دور ولا تفتنها أضواء الشهرة، وتكتفى بأداء دورها في الحيز والمساحة الطبيعية لها ووفق القوانين المعمول بها".
وعن التحديات التي تواجهها الجمعيات الزراعية والحيوانية، قال الخروصي: التحدي الأكبر هو توافر البنية الأساسية التي تساهم في الانطلاقة القوية للجمعيات الزراعية والحيوانية ونقصد بالبنية الأساسية: القوانين والتشريعات والتسهيلات والكوادر البشرية؛ فنحن نعمل في إطار نظام الجمعيات الأهلية، ورغم الصعوبات التي واجهناها إلا أن الجمعية واصلت عملها وتم توزيع أعضاء مجلس الإدارة على عدد من اللجان؛ منها: لجنة التسويق والمشاريع ولجنة الإعلام والمعارض ولجنة التجارب...وغيرها من اللجان، لكنْ يبقى أعضاء مجلس الإدارة يؤدون عمل تطوعي، ولا يمكن أن نضغط عليهم للقيام بأكثر مما يستطيعون، وما حققناه إلى الآن يبعث على الرضا".
وردًا على سؤال عن مدى الاستفادة من تجارب بعض الدول في مجال الجمعيات الزراعية، قال رئيس جمعية مزارعي الباطنة: "قمنا بزيارات لكثير من الدول الشقيقة والصديقة ودول خليجية وعربية وأخرى آسيوية وأوروبية، واطلعنا على العديد من تجارب العمل لدى الجمعيات الزراعية في تلك الدول، وتعرفنا على آلية العمل والإنجازات التي حققتها، وكان لأعضاء جمعية مزارعي الباطنة زيارة إلى ماليزيا؛ حيث اطلعوا على التجربة الماليزية في مجال عمليات ما بعد الحصاد، واستفادوا بالعمل على نقلها إلى السلطنة، خاصة عمليات الفرز والتدريج والتعبئة والتغليف، كما استفدنا من زيارة عدد من الدول الأوروبية في مجال نقل المحاصيل الزراعية إلى الأسواق والتبريد والمحافظة على جودة المنتجات الزراعية".
وتحدَّث الخروصي عن مستوى التعاون بين جمعية مزارعي الباطنة وباقي الجمعيات الزراعية والحيوانية قيد التأسيس، بقوله: "لأننا نملك الخبرة بحكم أن جمعية مزارعي الباطنة هى أقدم الجمعيات في السلطنة، فإننا نساعد الجمعيات الأخرى حتى ترى النور حسب متطلباتهم ورغبتهم، ونحن في جمعية مزارعي الباطنة لدينا قنوات اتصال مع الجمعيات الأخرى، ونعمل معهم وفي خدمتهم كلما اقتضى الأمر ذلك، وإمكانياتنا وخبرتنا تحت تصرفهم، والتعاون بيننا بشكل مستمر".