تويت
تونس – الوكالات-
قصف الجيش التونسى، أمس، مواقع متفرقة بجبل الشعانبى غرب البلاد قرب الحدود الجزائرية، بينما اشتبكت وحدات عسكرية مع عناصر إرهابية.
وقال الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحمونى: إن العمليات العسكرية المشتركة التى تتواصل بالمنطقة العسكرية المغلقة تتقدم على عدة محاور بمرتفعات الشعانبى. وأضاف الرحمونى أن القوات العسكرية والأمنية تقوم بالتقدم على عدة محاور للسيطرة على كامل المنطقة بعد تمشيطها مع قصف متواز بالطائرات المقاتلة والمروحيات ومدفعية الميدان والهاون والأسلحة المشتركة.
وأفاد بأن القصف امتد إلى مناطق قريبة من الشعانبى إثر رصد محاولات تسلل لمجموعة إلى الداخل لمساندة المحاصرين. وأضاف بأنه لوحظت تحركات لعناصر إرهابية فى محاولة للخروج من الطوق، لافتا إلى حصول تبادل لإطلاق النار وتشابك بالأسلحة الخفيفة فى عدة مناطق.
وكان الجيش التونسى قد دفع فى وقت سابق من الشهر الجارى بتعزيزات عسكرية مهمة إلى الشعانبى فى الوقت الذى أصدرت فيه الرئاسة قرارا جمهوريا بإعلان الجهة منطقة عسكرية مغلقة يخضع الدخول إليها إلى ترخيص مسبق من السلطات العسكرية.
ومن ناحية أخرى، أفاد نائب بالمجلس الوطنى التأسيسى التونسى، أمس، بوجود عريضة موقعة من نواب المجلس تطالب بمساءلة وزيرة السياحة ومسؤول أمنى بارز بشأن أنباء عن دخول سياح إسرائيليين للبلاد.
وقال النائب عن تيار المحبة سعيد الخرشوفى إن أكثر من 80 نائبا من بين 217 وقعوا على عريضة سيتم إيداعها بمكتب رئاسة المجلس فى وقت لاحق لمساءلة وزيرة السياحة آمال كربول.
وقال الخرشوفي: "العريضة ستكون للمساءلة وليس لسحب الثقة من الوزيرة".وترددت أنباء عن دخول 61 سائحا إسرائيليا عبر رحلة بحرية قدمت إلى تونس الأسبوع الماضى لكن لم يتم التأكد من دخولهم عبر المصالح الرسمية. وأوضح: "لدينا معلومات مؤكدة عن دخول الإسرائيليين وقد تم استقبالهم من قبل الوزيرة كما تم السماح لهم بالقيام بجولة سياحية. نحن الآن بصدد التثبت من الأمر".
وتشمل العريضة أيضا المطالبة بمساءلة الوزير المكلف بالملف الأمنى لدى وزير الداخلية رضا صفر بشأن منح الترخيص القانونى إلى السياح الإسرائيليين لدخول التراب التونسى.
وكانت السلطات التونسية منعت فى التاسع من مارس الماضى دخول 14 سائحا إسرائيليا كانوا على متن باخرة راسية بميناء حلق الوادى أثناء قيامها برحلة بحرية.
وعللت الداخلية قرارها بعدم استيفاء السياح للإجراءات القانونية من أجل الدخول. لكن مع ذلك جلبت الحادثة انتقادات دولية لتونس. واضطرت كربول لعقد مؤتمر صحفى مع ممثلى وسائل الإعلام الأجنبية للتأكيد على ترحيب تونس بجميع السياح دون تمييز. وقالت إن السياح الإسرائيليين مرحب بهم فى تونس فى حال استيفائهم لشروط الدخول القانونية.