انطلاق ندوة الإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية بمشاركة نخب من الخبراء الدوليين

[جريدة الرؤية]

-الرحبي: الحكومة الإلكترونية معنى شامل لتطوير الأداء والشفافية وتبسيط الإجراءات -
-الرزيقي: السلطنة أول دولة في المنطقة تطلق خدمات الهوية الإلكترونية على شريحة "المحمول"-
مسقط – الرؤية -
انطلقت أمس الإثنين فعاليات ندوة الإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية والتي تنظمها هيئة تقنية المعلومات ولمدة ثلاثة أيام في منتجع شنجرلا بر الجصة؛ ورعى حفل افتتاح الندوة سعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط بمشاركة ممثلين عن مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.
وقال سعادة طلال الرحبي إنّ الندوة تأتي في إطار استعداد الجهات الحكومية للمشاركة في جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية. مضيفًا أنه يشارك في الندوة ممثلون على مستوى عالٍ عن عدد من الجهات الحكومية، متمنيًا أن تستمر الخطوات والإنجازات التي تمت في مجال الحكومة الإلكترونية، وقال إنّ ما يقدم الآن من خدمات إلكترونية للجمهور في تسارع، ونطمح لأن نجد مشاريع تشارك في جائزة السلطان قابوس لهذا العام بمستوى عالٍ وتقدم خدمة جيدة للمواطنين والمقيمين.
وحول خطة التحول للحكومة الإلكترونية والمراحل التي وصلت إليها، قال الرحبي:" الحكومة الإلكترونية ليست محصورة في كلمة الإلكترونية وإنما هي حول تطوير الأداء والشفافية وتبسيط وتقديم أفضل الخدمات لمتلقي الخدمات سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو قطاع الأعمال .. مشيرا سعادته إلى أن مستوى الخدمات في تطور ملحوظ وربما أفضل مؤشر على قياس التطور وكذلك التحديات هو تقرير الأمم المتحدة، حيث أوضح التطور الملحوظ لدول مجلس التعاون في مجال الحكومة الإلكترونية ويتوقع أن يوضح التقرير القادم للأمم المتحدة والذي من المتوقع أن يتم إطلاقه منتصف العام الجاري مدى التقدم الذي حققته السلطنة في هذا المجال.
جائزة الإجادة
وكانت الندوة قد بدأت بكلمة هيئة تقنية المعلومات؛ للدكتور سالم بن سلطان الرزيقي سلط الضوء فيها على أهمية تنظيم الندوة وتزامنها مع الإعلان عن تفاصيل النسخة الرابعة لجائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية، والتي تعد أهم جائزة في مجالها على المستوى المحلي، كما إنّها من الجوائز المرموقة على المستويين الإقليمي والدولي؛ لما تتمتع به من مصداقية وشفافية في التقييم والتحكيم، وكذلك لتطبيقها أفضل المعايير الدولية في تنظيم مثل هذا النوع من الجوائز.
وحث الرزيقي المؤسسات الحكومية والخاصة على المشاركة في الجائزة والتي من المقرر أن تبدأ مرحلة التسجيل في شهر يوليو المقبل؛ وذلك للاستفادة من جو التنافس الذي تتيحه الجائزة في ظل وجود كوكبة من المحكمين الدوليين والأكاديميين ومن المختصين داخل الهيئة والذين سيسخرون كافة الإمكانيات لتوجيه القائمين على تنفيذ وتطوير المشاريع المشاركة، بما يخدم مصلحة تلك المؤسسات على طريق الإجادة في تقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية.
وحول أهمية تعاون مؤسسات القطاعين العام والخاص ،قال الرزيقي:": إننا في هيئة تقنية المعلومات نعمل مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان الرقمي والحكومة الإلكترونية والتي تهدف إلى تعزيز وتفعيل سياسة الدولة للانتقال إلى اقتصاد مبني على تقنية المعلومات وتحقيق المنفعتين الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع العماني في إطار سياسة التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة. وأضاف :" نحن واثقون في أنّ تحقيق تلك الغايات النبيلة لا يتحقق إلا بتضافر الجهود بين مختلف المؤسسات لتقديم خدمات تكاملية نخدم من خلالها أبناء المجتمع، ونساهم بتطوير وطننا في مختلف القطاعات والمجالات. ولعل الطريق الأمثل لإثبات ذلك التوجه هو من خلال الإجادة في تقديم خدمات إلكترونية متطورة ؛ تعكس حجم الجهود المبذولة من قبل مؤسساتنا التي ننتمي إليها".
وتطرق الرزيقي إلى خطة التحول للحكومة الإلكترونية قائلا :" تقوم الهيئة وبالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة بتكثيف الجهود للوصول إلى أهداف خطة التحول للحكومة الإلكترونية والتي نسعى من خلالها إلى الارتقاء بالسلطنة إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال تقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية ،حيث دشنت الهيئة خلال الربع الأخير من عام 2013 البنية الأساسية للمفاتيح العامة أو ما يسمى PKI على شريحة الهاتف النقال، حيث أصبحت السلطنة أول دولة في المنطقة تطلق خدمات الهوية الإلكترونية على شريحة الهاتف المحمول، حيث تمّ البدء في استخدام الهوية الرقمية في كل من وزارة التجارة الصناعة وبلدية مسقط ووزارة القوى العاملة ووزارة العدل.
وأشار الرزيقي إلى أهمية تقديم خدمات إلكترونية متكاملة للمواطنين وقطاع الأعمال، وقال : نعمل في هيئة تقنية المعلومات مع العديد من المؤسسات الحكومية في مشاريع رئيسية سيكون لها دور في تقديم خدمات إلكترونية متكاملة؛ فوزارة التجارة والصناعة تعمل في منظومة الخدمات التجارية المتكاملة في المرحلة الثالثة من مشروع المحطة الواحدة والتي ستتكامل خدماتها مع 8 مؤسسات رئيسية تعنى بتقديم الخدمات الإلكترونية، وتعمل شرطة عمان السلطانية في مشروعين مهمين هما منظومة الزائر والتي تسعى السلطنة من خلالها إلى تقديم الخدمات الإلكترونية لزائري السلطنة. كما يتم حاليًا تنفيذ مشروع الجمارك والذي سيسهل على قطاع الأعمال إجماع الخدمات المعنية بالاستيراد. كما تقوم وزارة المالية بتنفيذ مشروع الضرائب".
من جانبها أكدتفاطمة بنت سالم الريامية مديرة الإجادة التشغيلية بهيئة تقنية المعلومات أنه تم اختيار المتحدثين من بين أصحاب الخبرة ومن ذوي الاختصاص في مجال تطبيق الحكومة الإلكترونية، مشيرة إلى أنه يشارك في تقديم أوراق العمل التي تتضمنها الندوة كل من: بول ووكر وهو زميل أبحاث زائر بكلية برونل للأعمال في جامعة برونل – لندن وله اهتماماتٌ بحثية بالحكومة الإلكترونية ويشغل حاليًا منصب مدير المشاريع في المفوضة الأوروبية لدراسة الخدمات الاجتماعية بواسطة تقنية المعلومات والاتصالات، وكذلك ريتشارد كيربي ويشغل منصب المستشار الإقليمي للحكومة الإلكترونية بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، . وسيتناول كل من ريتشارد كيرببي وبول ووكر بعض الجوانب المتعلقة بالإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية .
وأبانت الريامية أنه يشارك كذلك كل من: لويس بولفورد والتيعملت في منصب مدير "تبادل الابتكار الاجتماعي" وهي مجموعة دولية مكونة من 5000 من الأفراد والمنظمات العاملة في مجال الابتكار الاجتماعي، وكانت مسؤولةً عن شبكة المنظمة في آخر أربع سنوات ، وتدير لويس المجموعة الأوروبية التي تقود مشروع المفوضية الأوروبية الرائد "الابتكار الاجتماعي لأوروبا" وهي شبكة أوروبية للابتكار الاجتماعي. إلى جانب أندرو فيدامان والذي يعمل مديرًا تنفيذيًا وأحد مؤسسي "أعمال الشباب الدولية" وقد عمل سابقًا بمنصب مدير المنتدى الدولي لقادة رجال الأعمال، كما إنّه عضوٌ في اللجان الاستشارية لعدة منظمات تعنى بمهارات القيادة وتطوير المشاريع والمسؤولية الاجتماعية. وستركز لويس بولفورد وفيدمان والدي على موضوع البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر وتعزيز الثقافة والمعرفة بأهميتها، وذلك إلى جانب سبل تعزيز الوعي بين الشباب حول فرص وتحديات ريادة الأعمال، ودور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول.