تناولت الثغرات الأمنية والبرمجيات الفيروسية ومجالات التدريب-
مسقط – الرؤية-
اختتم المؤتمر الإقليمي الثالث للأمن السيبراني حلقات العمل المصاحبة، التي نظمت على هامش المؤتمر خلال الفترة من 20 وحتى 21 أبريل الجاري، بعنوان: حماية البُنى الأساسية وقطاعات الصناعات الحيوية، تحت مظلة المركز الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، والذي تستضيفه السلطنة -ممثلة في هيئة تقنية المعلومات- ويتولى إدارته وتشغيله المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات.
وقالت عزيزة بنت سلطان الراشدية مدير الخدمات الاحترافية للأمن السيبراني بهيئة تقنية المعلومات: "حرصنا خلال المؤتمر على مناقشة أبرز القضايا التي تهم المختصين في مجال الامن السيبراني والمعنيين بمجال توفير السلامة المعلوماتية في دول المنطقة، حيث كان موضوع بناء الاستراتيجيات والتعاون الإقليمي حاضرا وبقوة في مناقشات المتحدثين والحضور الذين يمثلون أكثر من 20 دولة". وأضافت الراشدية: "شعار المؤتمر هذا العام هو "حماية مؤسسات البنى الاساسية وقطاعات الصناعات الحيوية"، لهذا كان موضوع بناء القدرات في مجال الأمن السيبراني للمؤسسات التي تُعنى بهذا الجانب من المواضيع الرئيسية التي أخذت حيزا مهما في المؤتمر، إلى جانب عرض تجارب بعض الدول في هذا الجانب، حيث تم استعراض الجمهورية التونسية وجمهورية مصر العربية وباكستان".
وبسؤالها عن المؤتمر الرابع، قالت الراشدية: سنعمل مع الدول التي تنضوي تحت مظلة الاتحاد الدولي للاتصالات وفي المركز الإقليمي للأمن السيبراني على اختيار موضوع جديد لطرحه في المؤتمر المقرر عقده في أبريل 2015.
وأكدت الراشدية نجاح المؤتمر بقولها: "حقق المؤتمر نجاحا ملحوظا وبشهادة الجميع؛ هذا المؤتمر وفي نسخته الثالثة استكمالا للمؤتمرين السابقين؛ حيث حضرهما أكثر من 600 متخصص في مجال الأمن السيبراني من مختلف القطاعات ومختلف أنحاء العالم ليستمعوا إلى أكثر من 60 متحدثا شاركوا بما يزيد على 22 جلسة نقاشية؛ تم خلالها عرض ما يقارب الـ88 ورقة عمل. وفي النسخة الثالثة استقطب المؤتمر 28 متحدثًا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في 4 جلسات نقاشية تناولت الجوانب المتعلقة بحماية البنى الأساسية؛ ومنها الجانب المؤسسي والجانب القانوني والتشريعي وجانب بناء القدرات والجانب الفني والاجرائي وجانب التعاون الدولي.
وصاحب المؤتمر تنظيم ثلاث حلقات عمل؛ الأولى: بعنوان اكتشاف الثغرات الامنية وحضرها عدد من أعضاء برنامج سفراء السلامة المعلوماتية الذي يرعاه المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بالهيئة، وقدمها عادل عبدالمنعم من مجلس مستشاري التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة الأمريكية (EC- COUNCIL)، وناقشت أبرز الثغرات الامنية عبر الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والأجهزة المكتبية، وتضمن تجارب عملية لعمليات الاحتيال المتوقعة التي يقوم بها المخترقون، كما تطرق المحاضر إلى موضوع شبكات التواصل الاجتماعي وأخطر ما يتعرض له المستخدمون عبر تلك الشبكات من انتهاك للخصوصية واختراق الأجهزة الشخصية، وتحدَّث المحاضر عن الهندسة الاجتماعية والتي عرفها المحاضر أنها أساليب احتياليها للإيقاع بالضحايا بدون استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات.
ونصح المحاضر بضرورة فصل الحياة الشخصية عن الحياة العملية بحيث لا تتضمن الأجهزة التي يستخدمها الشخص في مجال عمله تفاصيل حياته الشخصية، كما نصح عادل محمود أولياء الأمور بضرورة تكثيف الرقابة على الأطفال لحمايتهم من سلبيات استخدام التقنية الحديثة؛ حيث إن هنالك من يترقب هذه الفئات التي تعتبر قليلة الخبرة في التعامل مع المخترقين المحترفين.
وناقشت حلقة العمل الثانية موضوع البرمجيات الفيروسية (الخبيثة) التي بدأت فعالياتها منذ اليوم الأول للمؤتمر، وكان تنظيمها بالتعاون مع منظمة أمباكت، وتم خلالها التعريف بالبرمجيات الفيروسية التي هي برامج عادية في ظاهرها، لكنها تخفي خلفها برامج أخرى خبيثة، كما تم استعراض أبرز الحوادث الامنية التي استخدمت عبر تلك البرمجيات وعقد حلقات نقاشية للحديث عن كل ما هو جديد في هذا الجانب، وشارك في الحلقة عدد من ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر ومن الجهات الحكومية في السلطنة.
وتناولت حلقة العمل الثالثة آليات التعاون مع الحوادث الأمنية المعلوماتية وكيفية التصدي لها وآليات التنسيق والتعاون مع مراكز السلامة المعلوماتية فيما يتعلق بتحليل الهجمات المعلوماتية ومشاركة المعلومات المتعلقة بها، إلى جانب موضوع التعاون في مجال الاستشارات والتدريب، خاصة مساعدة الدول التي لا توجد بها مراكز للسلامة المعلوماتية أو تلك التي في طور الإنشاء.