عبري- ناصر العبري-
نظمت إدارة التنمية البشرية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة بالتعاون مع قسم العلوم الإنسانية ملتقى اللغة العربية الثاني وذلك تحت رعاية سعادة سلطان بن ماجد العبري عضو مجلس الشورى وممثل ولاية عبري وبحضور حمد بن سالم النعماني مدير عام التربية والتعليم لمحافظة الظاهرة وحكم الفارسي مدير دائرة التنمية البشرية ومديري الدوائر بالمديرية وعدد من المعلمين والمعلمات بمدارس محافظة الظاهرة.
بدأ الملتقى بكلمة علي بن سعيد الكلباني مشرف أول لغة عربية بتعليمية محافظة الظاهرة قال فيها : إنه ليوم باسم بالأمل مكلل بالجد والاجتهاد أن نلتقي سوياً في تجمع تربوي بعنوان "الثقافة والوعي اللغوي" والذي يهدف إلى تعريف المعلمين بالوعي اللغوي وأثرة في التحصيل الدراسي ، وتنمية الحس المعرفي لديهم وتعزيز رغبتهم في التطلع إلى ما هو أبعد من المنهج الدراسي وإبراز دور المعلم في صياغة وعي المتعلم . ,أشار الكلباني في كلمته إلى إن اللغة العربية لغة القرآن الكريم ومن الواجب علينا نحن المسلمين أن نتعلمها مع التخصصات الأخرى لمعرفة معاني وأبعاد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وكلمات الشعر العربي ونثره وتركيبة وقواعد اللغة العربية وأصولها .
وأضاف: إن وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة للرقي بمستوى الأداء اللغوي لدى أبنائنا الطلبة من خلال تنفيذ برنامج ( أقرأ وأفكر) في إطار برنامج تطوير الأداء اللغوي الذي يساعد على تحقيق المهارات الأساسية للغة العربية وهي الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة حيث بدأت في تطبيق البرنامج منذ أكثر من ثلاث سنوات في مجموعة من مدارس التعليم الأساسي للصفوف ( 1ـ 4 ) ومن خلال المتابعة كانت نتائج البرنامج ناجحة في النهوض بمستوى اللغة العربية لدى الطلبة وها هي تعمل تعميم البرنامج على جميع مدارس السلطنة للصفوف ( 1ـ 5 ) ساعية إلى تحقيق أهداف هذا البرنامج اللغوي الرائد.
واشتمل الملتقى على لوحة ترحيبية قدمتها طالبات مدرسة فدا للتعليم الأساسي مشهداً ، كما قدمت الدكتورة نورة بنت علي الحوسنية من كلية العلوم التطبيقية بعبري ورقة عمل عن دور المعلم وصياغة الوعي لدى المتعلم تطرقت من خلالها الحديث بشكل عام عن ثقافة معلم اللغة العربية بشكل خاص وثقافة المعلم بشكل عام, كما أكدت الحوسنية من خلال ورقة العمل عن علاقة الثقافة بالوعي والوعي اللغوي ودور المعلم الفاعل في تنمية وعي المتعلمين لبناء شخصياتهم للمشاركة في بناء وخدمة الوطن في ظل التغيرات والمستجدات في هذا العصر والتحديات التربوية , فضلا عن تقدم نموذج المعلم في ظل تحديات القرن الحادي والعشرين ونوعية المتعلمين المطلوبة في هذا القرن , واختتمت الحوسنية بتقديم وسائل تنمية الوعي لدى المتعلم وأهمية  توثيق العلاقة بين العلم والطالب والثقافة العامة للمعلم والتجديد في العملية التعليمية والبعد عن التكلف, كما أشارت وأكدت ضرورة الحرص على تنمية الوعي اللغوي لوعي أعمق بالحياة والإنتماء الحقيقي حفاظا على اللغة وهوية الأمة.
بعد ذلك تم عرض مشروع (درر نحوية) وهو من إنتاج طالبات مدرسة ذات النطاقين للتعليم الأساسي  وإشراف الأستاذه عزة الشملية حيث يتم العمل على تلخيص كل  فصل دراسي يبسط من خلالها الفكرة ويعرض القاعدة بأسلوب شائق مدعم بالرسوم والخرائط الذهنية والتدريبات النحوية المتنوعة .
وفي نفس السياق أكد سعادة سلطان بن ماجد العبري راعي الحفل أن المجتمع بحاجة إلى مثل هذه الملتقيات التعريفية والتي تعرف الفرد بالثقافة والوعي الثقافي وربطه بين المعلم والطالب في ظل كثير من المعطيات التي أهمل من خلالها الاهتمام بالوعي الثقافي, وكذلك يجب ربط الوعي اللغوي بالمنهج المدرسي خصوصا اللغة العربية حيث يتضح من خلال الملتقى حاجة المعلمين في التطوير والبحث عما هو جديد ومفيد.
وفي ختام الملتقى قام سعادة سلطان بن ماجد العبري عضو مجلس الشورى وممثل ولاية عبري بتكريم معلمي اللغة العربية المجيدين بمدارس ولايات محافظة الظاهرة وتكريم الجهات الراعية.