سمائل ـ طالب العامري-
تواصل مدرسة مازن بن غضوبة للبنين بولاية سمائل تنفيذ قافلتها التوعوية التي انطلقت قي الثالث من أكتوبر الماضي وتستمر حتى الخامس من ديسمبر المقبل، وستكون محطتها المقبلة مساء يوم غد في جامع الشراة بمنطقة العجم والدعوة العامة للجميع، بهدف إطلاع أولياء أمور الطلبة على مستجدات العملية التعليمية ومناقشة كل ما هو جديد على الساحة التربوية وتحليل نتائج الطلبة خلال الفترة الفائتة والتعرّف على الأسباب والمعوقات لدى بعض الطلبة التي تحول دون تحقيق المستوى المتميز وإيجاد الحلول لها بما يتوائم مع تطلعات البيئة المدرسية والمجتمع والتوصل إلى الطرق الناجعة في التعامل الأمثل مع الطالب وهو يخطو خطوات مرحلة الدبلوم العام بحيث تراعى احتياجاته وميوله العقلية والذهنية والفسيولوجية خاصة وهو في هذه المرحلة العمرية وفي ظل توافر وسائل التقنيات العصرية وضرورة تقنينها، وتجنب تدني مستوى الطالب التحصيلي والسلوكي وتوجيهه إلى كيفية التعامل معها بالطرق الأنسب للاستفادة منها.
يذكر أن القافلة التوعوية يتم تنفيذ فعالياتها مساء الإثنين من كل أسبوع، وقد أنهت فعالياتها في الفترة الفائتة في قرى (الفيحة والجيلة والبئر والهوب وهيل وسيجاء والصويريج) وستواصل فعالياتها في الفترة المقبلة في مناطق (العجم والخوبار وهصاص)، حيث حطت القافلة رحالها ليوم الإثنين الماضي بالمجلس العام لمطقة الصويريج بحضور عدد كبير من الأهالي والطلبة. وتحدث مدير المدرسة أحمد بن راشد الجابري حول الجوانب الإدارية بالمدرسة والإجراءات المتبعة فيما يخص فصل الطالب بسبب الغياب المتكرر أو بسبب بعض الظواهر السلوكية التي تستدعي الفصل النهائي منوها إلى خطورة  ذلك على مستوى الطالب وعلى مستقبله العلمي، مشددا على ضرورة الابتعاد عن كل المنغصات التي يبرز تأثيرها على حياة الطالب ومن ثم تطال المجتمع بظواهر لا يحمد عقباها.
وتحدث المعلم عبد الله بن سيف الجابري معلم أول مادة الكيمياء حول مستقبل الطالب ومستواه التحصيلي، مشيرًا إلى أن المجتمع ليس محتاجًا بالضرورة أن يكون أبناءه أطباء أو مهندسين أو معلمين بقدر احتياجه لأن يكونوا أفرادا منتجين وفاعلين في مجتمعهم أياً كان المنصب أو الوظيفة التي يشغلونها مستقبلا.
وأفرد المعلم مساحة في حديثه عن أن الطالب إن لم يستطع الاستفادة من تركيزه وإنصاته إلى شرح المعلم أثناء الحصة في تحصيل المعلومات فإنّه قد يستعيض عن ذلك بالجد والاجتهاد واستذكار الدروس مستغلا أوقات فراغه في المدرسة أو في المنزل.
وتولى الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة علي بن مبارك اليعربي الحديث حول الجوانب النفسية والاجتماعية  بدأه بإشارة إلى ثلاث مؤسسات مجتمعية يناط بها القيام بأدوار مهمة في عملية تربية الناشئة وهي (المجتمع والمدرسة والبيت).
وأشار علي اليعربي إلى أن مرحلة المراهقة تبدأ عند سن الثانية عشرة لدى الذكور والإناث على حد سواء وتنتهي عند سن الثامنة عشرة لدى الإناث وسن العشرين لدى الذكور. وقال: هناك العديد من الأمور تعتبر غاية في الأهمية ولها منحى خطير قد يودي بصاحبها إلى مستنقع الضياع الخلقي والاجتماعي إن لم تتحرك الجهات ذات العلاقة لتفاديها وهي أن مسألة قصات الشعر ولبس البنطلون بوضعيات مختلفة والتي ينساق إليها بعض من شبابنا ويتباهون بها والتي نسميها نحن في مجتمعاتنا بمسمى (موضة) تعني لدى المجتمعات الأخرى والتي تختبئ تحت شعار الحرية الفردية للتستر على التفسخ الأخلاقي والانحلال السلوكي تعني لديهم أقل ما يمكن أن يقال في أن صاحبها هو لقيط ليس من أب شرعي وتعني دعوة إباحية إلى ممارسة الرذيلة بهذه القصات وهذه الوضعية في لبس البنطلون وقانا الله شرور الوقوع في براثن هذه الأمراض الخطيرة.
وفي الختام، تحدّث علي بن سيف الفهدي رئيس مجلس الآباء والمعلمين في المدرسة عضو مجلس الآباء والمعلمين بالولاية شاكرا ومثمنا جهود المدرسة من أجل الرقي بمستوى أبنائها. وقد لاقت هذه الفعالية استحسان ورضا أولياء أمور الطلاب والطلاب أنفسهم وجميع الحضور عامة وأشادوا بتجربة القافلة التوعوية والمبادئ التي قامت لأجلها. وأخيرًا، فتح المجال للاستفسار والمناقشة.