تويت
يتضمن مراحل وإنجازات البرنامج الوطني لاستئصال الملاريا في السلطنة -
مسقط – الرؤية -
تصوير- خميس السعيدي -
دشن معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي، وزير الصحة، أمس، بوزارة الصحة كتاب "قصة نجاح" ضمن مشاركة وزارة الصحة للأسرة الدولية احتفالها باليوم العالمي لمكافحة الملاريا الذي يصادف 25 أبريل من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "الاستثمار في المستقبل هزيمة للملاريا" وبحضور سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل الوزارة للشؤون الصحية وسعادة الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار الوزارة للشؤون الصحية وسعادة الدكتور عبد الله الصاعدي ممثل منظمة الصحة العالمية مسقط، إضافة إلى عدد من المسؤولين بالوزارة.
وبدأ حفل التدشين بكلمة للوزارة، ألقاها الدكتور سعيد بن حارب اللمكي المدير العام للشؤون الصحية رحب فيها بالجميع، وأوضح أنّ احتفال العالم باليوم العالمي للملاريا جاء ليسلط الضوء على هذا المرض والتعريف به وما يميز هذا العام أن منظمة الصحة العالمية خصصت يوم الصحة العالمي الذي جرى الاحتفال به منذ أيام لموضوع الأمراض المنقولة بالنواقل والتي على رأسها الملاريا ما يعكس أهمية هذا المرض على الصعيد العالمي.
وأضاف اللمكي: كانت الملاريا واحدة من أهم مشاكل الصحة العامة في سلطنة عمان حيث إنّ وزارة الصحة منذ تأسيسها اعتبرته من الأمراض ذات الأولوية لما كان يشكله هذا المرض من تهديد لأرواح المواطنين وعبء على النظام الصحي، وللتصدي لهذا المرض لم تدخر الوزارة أي جهد حيث تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية والفنية المتاحة في ذلك الوقت للقضاء عليه. وبفضل الجهود التي بذلت في البرنامج الوطني لاستئصال الملاريا تمت السيطرة على هذا المرض وتحققت أهداف هذا البرنامج في وقت قياسي. وبعد الانخفاض الملحوظ فى عدد حالات الملاريا فى عام 1994، تم البدء فى التقصى الوبائي عن جميع الحالات، ثم تصنيفها وبائياً من حيث مصدر العدوى، وبعد دراسة مصادر العدوى تم التعرف على أهمها وهى شرق أفريقيا وشبه القارة الهندية، وبناء على هذه النتائج تم تطبيق الإستراتيجيات الكفيلة بالكشف المبكر عن الحالات وعلاجها جذريا. وفي عام 1997 بلغ معدل حدوث الطفيل السنوي أقل من 1 لكل 10000 من السكان بينما كان الهدف الوصول إلى 1 لكل 10000 من السكان في العام 2000م كما تمّ إيقاف النقل المحلي في العام 2004 م بدلاً من العام 2005 الذي استمر حتى شهر سبتمبر من عام 2007 عندما تم اكتشاف بعض الحالات الثانوية في هذا العام والأعوام التالية له. ويتم الرصد والتعامل مع مثل هذه الحالات بشكل سريع من قبل نظام الترصد الوبائي بدائرة استئصال الملاريا.
واختتم اللمكي كلمته بقوله: على الوزارة بذل المزيد من الجهد للحفاظ على هذا الإنجاز وتكثيف الجهود للترصد الوبائي والحشري والتعامل مع جميع الحالات بفعالية في ظل تزايد عدد الوافدين القادمين من الدول الموبوءة بالملاريا.
وألقى سعادة الدكتور عبد الله الصاعدي ممثل منظمة الصحة العالمية – مسقط - كلمة منظمة الصحة العالمية قال فيها: إن هذا اليوم الذي بات مناسبة منتظمة تكتسب طابعاً عالمياً يُحتفى بها في كافة أرجاء المعمورة بسبب الأهمية الخاصة التي يوليها المجتمع الدولي لمعضلة صحية تهدد الملايين من سكان العالم نظراً لما تسببه من معدلات هائلة للمراضة وما ينجم عنها من أعداد كبيرة في الوفيات وما يترتب عليها من أضرار صحية واجتماعية واقتصادية ونفسية عالية.
وأضاف الصاعدي: بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للملاريا هذا العام تصدر منظمة الصحة العالمية دليلاً جديداً بعنوان: "من السيطرة على الملاريا إلى القضاء عليها: دليل لسيناريو التخطيط للقضاء على الملاريا" ويتوقّع أن يقدّم هذا الدليل الإطار الشامل لتقييم مختلف السيناريوهات والمواعيد للتحرك نحو القضاء على الملاريا بالاعتماد على تغطية برامج المكافحة وتوفّر مصادر التمويل.
ووجه الصاعدي رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة أشار فيها إلى أن الأمر يستدعي مواصلة الاستثمار والثبات على الالتزام والإرادة السياسيين من أجل تحسين سبل الوقاية من الملاريا ومكافحتها ويتطلب المزيد من التمويل للحفاظ على منحى التقدم ومواصلة توسيع النطاق الذي تغطيه الجهود الفعالة المبذولة في مجال مكافحة الملاريا. وأكّد على الحاجة إلى مزيد من الموارد لوضع برامج فعالة للمراقبة والحفاظ عليها ومكافحة تزايد مقاومة البعوض للمبيدات الحشرية ومقاومة الطفيليات للأدوية المضادة للملاريا.
وتضمن برنامج الحفل تدشين كتاب " قصة نجاح" وهو كتاب توثيقي عن البرنامج الوطني لاستئصال الملاريا في السلطنة والمراحل التي مر بها وصولاً إلى الإنجازات التي تحققت، إضافة إلى تدشين معاليه ثلاثة إصدرات أخرى منها دليل تشخيصي لمرض الملاريا المحدث والدليل العلاجي لمرض الملاريا المحدث والبروتوكول الخاص للتعامل مع حالات الملاريا في العيادات الخاصة.
وتضمن البرنامج عرضا مرئيا قدمه الدكتور سعيد بن خميس المخيني رئيس قسم وبائيات الملاريا عن ماهية مرض الملاريا وعن أهم مشاكل الصحة العامة فى السلطنة، وعن مدى نجاح تطبيق برنامج الإستئصال في مختلف مناطق ومحافظات السلطنة، والإشادة بنجاح تجربة السلطنة في مكافحة الملاريا من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.