تويت
مسقط – الرؤية-
نظم جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة -ممثلاً في دائرة الرقابة المالية والإدارية بولاية نزوى- ندوة توعوية حول "حماية المال العام والمحافظة على منجزات الوطن وثرواته"، بجامعة نزوى أمس.
وحضر الندوة عددٌ من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب الدارسين بجامعة نزوى؛ حيث حاضر بالندوة مختصين من الجهاز. وتطرقت الندوة إلى قانون الرقابة المالية والإدارية للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 111/2011، وقانون حماية المال العام وتجنب تضارب المصالح الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 112/2011، باعتبار أن هذه القوانين تعد المنظمة للعمل الرقابي وتحدد علاقة الجهاز بالجهات المشمولة برقابته. وجرى خلال الندوة توضيح اختصاصات الجهاز ومنهجية عمله القائمة على مبدأ إحترام القوانين والأنظمة وأن تطبيقها يسري على الجميع دون تمييز من خلال الرقابة المهنية القائمة على الحيدة والموضوعية والإستقلالية ووفقاً للمعايير الدولية. وأبرزت الندوة الدور الكبير الذي تقوم به منابر العلم والمعرفة في غرس المبادئ القيمة والأخلاق الحميدة والسلوك القويم لطلبة العلم من خلال مناهج العلوم والمعرفة المختلفة، وتسليح الطلاب بسلاح العلم النافع وأخلاقيات العمل والتي سوف تساهم في تخريج الكفاءات الوطنية القادرة على القيام بمهامها ومسؤولياتها تجاه وطنها على الوجه الأكمل.
وأكد المختصون بالجهاز أن الإخلاص في العمل والصدق والأمانة في أداء الواجب ليس مقتصراً على الموظف وحده، بل يجب أن يتحلى طلاب العلم بتلك المبادئ القيمة. واستعرض المحاضرون الموقع الإلكتروني للجهاز على الإنترنت، وشرح لنافذة البلاغات والشكاوى بالموقع والطرق التي يتم التواصل من خلالها بين الجهاز والمواطنين والمقيمين على أرض السلطنة؛ سواء بالوصول إلى مقر الجهاز بمنطقة البستان في محافظة مسقط، أو فروعه بمحافظات وولايات السلطنة، أو من خلال الاتصال بالخط الهاتفي المجاني...وغيرها من وسائل التواصل تسهيلاً لمقدم البلاغ. وفي نهاية الندوة، قام المختصون بالجهاز بالرد على الاستفسارات من قِبل المشاركين بالندوة.
ويُشار إلى أن هذه الندوات -والتي شرع الجهاز بتنفيذها بدءًاً من العام 2012، وفق خطط مدروسة- تهدف إلى بث ثقافة الرقابة للمجتمع وأن يضعوا نصب أعينهم كيفية المحافظة على المال العام ومنجزات هذا الوطن وثرواته. ولا تقتصر هذه الندوات على جهة معينة، بل يتم توسيع نطاقها لتشمل المؤسسات التعليمية، إضافة إلى الجهات المشمولة برقابة الجهاز، وذلك إيماناً من الجهاز بأن طلاب العلم هم ثروة هذا الوطن وسواعده التي يُعول عليهم لحمل الراية وإستكمال مسيرة البناء التي بدأها سلفهم.
