مسقط – الرؤية -
افتتحت أمس حلقة العمل التدريبية لبرنامج معاينة إنزال أسماك الكنعد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي تنظمها السلطنة ممثلة في وزارة الزراعة والثروة السمكية، في قاعة المحاضرات بمركز العلوم البحرية والسمكية التابع لوزارة الزراعة والثروة السمكية برعاية سعادة السيد هلال بن مسلم بن علي البوسعيدي المستشار بمكتب وزير الزراعة والثروة السمكية وحضور عدد من مديري العموم ومديري الدوائر بوزارة الزراعة والثروة السمكية وممثلي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي المشاركين في فعاليات الحلقة التدريبية.
وأكد سعادة السيد هلال بن مسلم بن علي البوسعيدي المستشار بمكتب وزير الزراعة والثروة السمكية أهمية العمل الجماعي على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي للمحافظة على مصائد أسماك الكنعد، حيث إنّ الصيد الجائر باستخدام طرق غير سليمة أدى إلى تدهور حالة المصائد، حتى أصبح جليًا نقص المخزون السمكي لأسماك الكنعد في دول مجلس التعاون وفي السلطنة.
وأضاف البوسعيدي أن الإحصائيات السمكية تؤكد انخفاض الإنتاج السمكي للسلطنة من أسماك الكنعد من 27 ألف طن في عام 1988 إلى حوالي 5- 6 آلاف طن خلال عام 2012 وهو ما يشكل خطرا على المخزون، ومن ثم لابد من وضع قوانين ونظم للمحافظة على مخازين أسماك الكنعد وتتبع نشاطها ومواسمها بالأساليب العلمية.
وقال سعادة السيد المستشار بمكتب وزير الزراعة والثروة السمكية: لابد من السعي إلى وضع قانون موحد لدول مجلس التعاون للمحافظة على المخزون السمكي لأسماك الكنعد يشمل تعليق فترات الصيد خلال فترة التكاثر، وعلى الجميع الالتزام بهذا القانون، فضلا عن العمل على الجانب التوعوي للتعريف بهذه الثروات وطرق تنميتها، إلى جانب الجهود التي تبذل في النواحي العلمية والتشريعية واستهداف كافة المستفيدين من قطاع الثروة السمكية في دول المجلس من الصيادين والمستهلكين وكافة المنتفعين من هذا القطاع.
واختتم سعادة السيد المستشار بمكتب وزير الزراعة والثروة السمكية حديثه متمنيا للمشاركين في أعمال الحلقة التدريبية لبرنامج معاينة إنزال أسماك الكنعد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي التوفيق والنجاح وطيب الإقامة على أرض السلطنة.
وقدمت المهندسة نشوى بنت علي بن محمد المزروعية المكلفة بأعمال مدير عام البحوث السمكية ومديرة مركز ضبط جودة الأسماك بوزارة الزراعة والثروة السمكية كلمة قالت فيها: إن تطور وسائل الصيد نوعًا وكمًا على مدى السنوات الماضية نتج عنه زيادة المجهود بشكل كبير جدا في كثير من المصايد في دول العالم وعلى وجه الخصوص دول الخليج العربي ما أدى إلى تضاؤل الإنتاج لبعض المخازين السمكية ومنها الكنعد، حيث شهد انخفاضا على مدى السنوات الماضية في جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما فيها السلطنة ليتراوح معدل الإنتاج لدول المجلس مجتمعة ما بين 11 ألف طن إلى 18 ألف طن خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2012، وبالرغم من ذلك فإنّ للثروة السمكية خاصية ثمينة جدًا ألا وهي التجدد مما يجعلها مميزة مقارنة مع بقية الثروات الأخرى المعدنية والبترولية شريطة ألا يتجاوز الصيد طاقتها في تجديد الموارد لضمان استدامة مستقبل الأجيال المقبلة.
وبدأت فعاليات الحلقة بأولى المحاضرات العلمية عن حالة مصائد أسماك الكنعد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي للدكتورة فاطمة بنت راشد الكيومية من مركز العلوم البحرية والسمكية ومحاضرة عن تقدير الأعمار والنمو لمصائد الكنعد في المياه العمانية للدكتورة شمعة زكي الدين تبعتها محاضرات علمية أخرى عن: الدليل الحقلي لجمع البيانات البيولوجية السمكية للمهندس إبراهيم بن سعيد العنبوري من مركز العلوم البحرية والسمكية وتقدير العمر والنمو القائمة على تركيبات الأطوال للأسماك الاستوائية في مياه الخليج العربي للدكتور ناشيبان جايبلان.
وستواصل الحلقة التدريبية صباح اليوم فعالياتها بعدد من التدريبات العملية على: كيفية إدخال بيانات الأطوال والأوزان وكيفية إدارة نظام المعاينة والمهام في النظام وكيفية إعداد التقارير الإلكترونية الدورية واستخدامات الخارطة الإلكترونية بالإضافة إلى زيارة ميدانية لمواقع الإنزال لمصايد أسماك الكنعد في ولاية السيب بمحافظة مسقط.
وتهدف الحلقة التدريبية التي تعقد خلال الفترة من 28 أبريل الحالي إلى الأول من شهر مايو المقبل إلى إيجاد آلية موحدة لتجميع وتحليل وتقييم البيانات والمعلومات المحلية وتوفير آلية لتبادل تلك المعلومات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وهو ما يكون بتقييم الدراسات الحالية وتحديد التدابير الإدارية الفعالة والمشتركة بين دول المجلس من خلال الاستعانة بالتجارب الدولية في هذا المجال.