إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أفراد الأمن العراقي يدلون بأصواتهم في اقتراع مبكر بالانتخابات البرلمانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أفراد الأمن العراقي يدلون بأصواتهم في اقتراع مبكر بالانتخابات البرلمانية



    بغداد – الوكالات -
    بدأ التصويت المبكر أمس، في بغداد والمحافظات الأخرى لمن لن يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية غدا الأربعاء، ومنهم آلاف من قوات الشرطة والجيش والمرضى ونزلاء السجون.
    واصطف في وقت مبكر من صباح أمس رجال الشرطة ورجال المرور أمام مركز اقتراع في حي الكرادة في وسط بغداد للإدلاء بأصواتهم لانتخابات أعضاء البرلمان البالغ عدد مقاعده 328 مقعداً في أول انتخابات برلمانية منذ انسحاب القوات الأمريكية في أواخر 2011. وبدأ العراقيون الذين يعيشون في الخارج بالفعل في الإدلاء بأصواتهم الأحد.
    وستجرى الانتخابات التي تعد اختبارا رئيسيا للديمقراطية الوليدة في البلاد على خلفية تزايد العنف والقتال في محافظة الأنبار بغرب العراق لطرد الجماعات المرتبطة بالقاعدة.
    وشدد العراق الإجراءات الأمنية قبيل الانتخابات فحظر سير المركبات في الشوارع ابتداء من الليلة، وأغلق الطرق من العاصمة العراقية وإليها.
    وفتحت مراكز الاقتراع في بغداد والمحافظات الأخرى أبوابها في السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي واستخدم الناخبون البطاقات الإلكترونية الجديدة والتي يأمل مسؤولو الانتخابات أن تضع نهاية للتزوير وتمنع الناخبين من التصويت عدة مرات.
    وقال شرطي مرور يدعى سعد وكان أول من يدلي بصوته في مركز الكرادة ببغداد إنّه صوّت بحرية لمن يريد.
    ومن جانبها، بدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أول أمس، نقل التجهيزات والمعدات الانتخابية بما في ذلك صناديق الاقتراع والبطاقات الانتخابة قبل إجراء تصويت خاص ضمن الانتخابات البرلمانية في البلاد.
    وسوف تستخدم المعدات التي شوهدت في مركز للتخزين في كربلاء في إجراء تصويت خاص للشرطة والجنود والسجناء والمرضى في المستشفيات والأسر المشردة في انحاء البلاد.
    ومن المتوقع أن يشارك مئات الألوف في التصويت الخاص في شتى أنحاء العراق قبيل الانتخابات البرلمانية المقرر أن تبدأ غدا.
    وقال رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في كربلاء كاظم الأسدي إنّ المفوضية تضع اللمسات الأخيرة على العمليات الفنية والخاصة بالإمداد والتموين للانتخابات.
    وكان رئيس الوزراء العراقي المؤقت السابق إياد علاوي قد أدلى بصوته في الانتخابات التشريعية في لجنة بالعاصمة الأردنية عمان ضمن مئات العراقيين المقيمين خارج بلدهم، أمس الأول ووصل علاوي الذي يقيم في الأردن إلى اللجنة الانتخابية بإحدى مدارس البنات في عمان بصحبة مجموعة من مرافقيه ثم سجل اسمه قبل أن يدلي بصوته أمام عدسات المصورين.
    ويتزعم علاوي قائمة سياسية جديدة في الانتخابات منبثقة عن قائمة العراقية التي تزعمها في الانتخابات السابقة.
    وتحدث علاوي إلى الصحفيين عقب الإدلاء بصوته حيث عبر عن بواعث قلق بخصوص العملية الانتخابية. وقال "المشكلة أن الانتخابات تفتقر إلى الشفافية وتجرى في مناخ شديد السلبية." وأضاف "من وجهة نظر أمنية ثمة أنشطة عسكرية في عدة محافظات وترك آلاف الناس محافظاتهم سعيا إلى ملاذ آمن سواء داخل العراق.. في كردستان.. أو في أماكن أخرى."
    وكانت كتلة العراقية التي يدعمها السنة قد فازت بفارق ضئيل في الانتخابات التشريعية السابقة عام 2010 لكن رئيس الزراء الحالي نوري المالكي نجح في تشكيل ائتلاف له عدد أكبر من المقاعد من قائمة علاوي في البرلمان فكلف بتشكل الحكومة. وانقسمت قائمة العراقية إلى حزب (متحدون من أجل الإصلاح) الذي يغلب عليه السنة وقائمة التحالف الوطني (الوطنية) التي شكلها أنصار علاوي.
    وقال علاوي للصحفيين "المشاكل الأمنية أضخم في البلد والتفجيرات تحدث كل يوم. ثمة عدم دقة بالفعل ومن ذلك رفع اسمي من سجل الناخبين."
    ويشير محللون إلى أنه قبيل الانتخابات العامة في 30 أبريل ينزلق العراق بوتيرة سريعة مرة أخرى إلى أحداث مروعة كالتي شهدها في الماضي القريب، ويخشى مسؤولو الأمن وشيوخ القبائل والسياسيون أن تعيث الدولة الإسلامية في العراق والشام فسادا في العاصمة كما سبق وأن فعلت الجماعة التي انبثقت عنها في الأعوام التي أعقبت الغزو الأمريكي. حينها كان متطرفون سنة ينفذون تفجيرات متعددة بسيارات ملغومة في بغداد بصورة يومية تقريبا وكانوا يقتلون الشيعة بلا مانع ولا رادع.
    والانتخابات المقررة غدا بما تنطوي عليه من تنافس على تشكيل حكومة جديدة ستتيح أرضا خصبة للنزاع في ظل وجود عدد من القوائم الشيعية التي تتنافس على رئاسة الوزراء ومع تطلع السنة والأكراد لاقتناص مناصب كبرى واعتزام رئيس الوزراء نوري المالكي البقاء في منصبه. والاعتدال سمة نادرة حتى أن بعض الساسة السنة ينكرون وجود تنظيم الدولة الاسلامية في الأنبار ويلقون باللائمة في كل الاضطرابات الحادثة هناك على المالكي حتى وإن كان هذا يعني استمرار انتشار الجماعة. وفي المقابل انضمت ميليشيات إلى مهام الجيش العراقي القتالية ضد المسلحين وأرسلت مقاتلين لمحاربة المسلحين السنة في سوريا.
يعمل...
X