المضيبي - وليد الحسني-
دشنت مدرسة قتادة بن النعمان للتعليم ما بعد الأساسي بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية صباح أمس مشروع "هويتي" بهدف بيان الهوية العمانية وأثرها في بناء الشخصية وأقيم حفل التدشين بقاعة متعددة الأغراض بالمدرسة تحت رعاية الشيخ مسلم بن محمد بن حمد الوحشي نائب والي المضيبي بنيابة سناو وحضور مدير المدرسة ورئيس مجلس الآباء ومعلمي المدرسة وأولياء أمور الطلاب.
بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها الطلاب اليقظان بن إدريس الرواحي ثم ألقى الطالب عبد الله بن يحيى الراشدي كلمة الطلاب عبر فيها عن عظيم شكرهم وتقديرهم للأساتذة الذين سعوا لإيجاد مثل هذا المشروع الذي يحافظ على الهوية العمانية المسلمة، وأكد أن المشروع من خلال تجاربهم التي مارسوها بمثابة حصن للهوية العمانية المسلمة المتميزة ، ثم قُدَم عرضا مرئيا تعريفيا عن المشروع استعرض من خلاله أهدافه التي من أبرزها تمسك الطالب بالقيم والأخلاق الإسلامية وبيان الهوية العمانية وأثرها في بناء الشخصية كما يهدف للتخلص من السلوكيات المتناقضة مع الإسلام أو القيم العمانية الأصيلة، موضحا الاستعدادات الكبيرة للمشروع والفعاليات المتنوعة التي ستنفذ في الأيام القادمة وتنوعت بين المحاضرات وتوزيع العدد الأول من دورية هويتي وعرض لبعض الأفلام منها فيلم من انتاج طلاب المشروع وعقد مسابقات بين الفصول، ثم قدم الشيخ خالد العبدلي توجيهات مهمة في المحاضرة التي استمتع بها الحاضرون تطرق فيها إلى الشخصية العمانية المتميزة والمعروف في مختلف البلدان العربية والأوربية وأشار إلى أن القرآن يشبّه المجتمع بالأم التي لا يمكن أن تعق بأبنائها مدلل على ذلك بآيات من القرآن الكريم وحث العبدلي الطلاب على التمسك بالأخلاق العالية التي كان عليها أسلافنا وامتدح بها الرسول الكريم العمانيين ووجه رسالة من المدرسة لكافة الجهات وخص برسالته ولي أمر الطالب فحواها أن المدرسة أخذت على عاتقها معظم الوقت من العام وفق خطط وبرامج فما هي خطتك يا ولي الأمر للعناية بابنك فيما تبقى من العام وخاصة فترة الإجازة الصيفية؟ كما شارك الطلاب بتقديم مسرحية تبين بعض السلوكيات التي يقوم بها بعض الشباب وانعكاس تأثيرها على الهوية والمجتمع ودعوا الى محاربتها والعدول عنها الى الشخصية العمانية المسلمة، وأخيرا صدح الطالب زاهر بن سعيد السابقي بقصيدة شعرية أكدت على الثوابت العمانية الخالصة في التعامل والسلوك، وقد اطلع الحضور على مطوية وكتب حملا عنوان "هُويَّي" تناولت المطوية تعريف الهوية وعناصرها وتناولت الهوية الدينية والهوية الوطنية واسباب ضعف الهوية بالإضافة لذلك عرف الكتب بسمات الهوية وطرق الحفاظ عليها ومظاهر أزمة الهوية وخطورة التبعية والتقليد في الهوية فيما حدد جزء منه الحديث عن تأصل الأخلاق في أهل عمان والوطن والمواطن الصالح من حيث الحقوق والواجبات ، فقد حظى المشروع بدعم عدد من مؤسسات القطاع الخاص نظرا لأهدافه السامية هي دواجن بركة ومكتبة الاختيار الراقي بالإضافة لمكتبة روائع نور الاستقامة وسناو الرقيمة وسناو للسفر والسياحة .