إشهار الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية ضرورة حضارية في عالم يتجه نحو التخصصية

[جريدة الرؤية]

# تكريم سلطان العامري أول مذيع أصم على مستوى الوطن العربي من السلطنة
# رئيسة فريق دعم الصم "صدف": نسعى إلى إيجاد مقر ملائم لأنشطة الجمعية يكون مركزا للعمل ونقطة انطلاق نحو أهدافها
# وزير الخدمة المدنية يرعى حفل إشهار الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية
# الشيذاني يلقي كلمة الجمعية بلغة الإشارة والعامري يقدم عرضا مرئيا تعريفيا برسالة الجمعية
# متدربون صم ينجزون دورة في التصميم الهندسي ثلاثي الأبعاد خلال ثلاثين ساعة تدريبية
# تكريم الشيماء الرئيسية وبرنامج قهوة صباح والمذيع عبد الله السباح والفارسية والقبطان وجندل والطفلة كوثر
# قافلة فريق "صدف" تزور ظفار ونزوى وصحار للتعريف بجمعية ذوي الإعاقة السمعية
# جمعية ذوي الإعاقة السمعية تنظم دورة للغة الإشارة في الكلية التقنية العليا لمدة خمسة أيام
مسقط – الرؤية
أقيمت فعاليات حفل إشهار الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون الموقر وزير الخدمة المدنية بحضور لفيف من أصحاب المعالي والسعادة والشيوخ الكرام والعديد من الصم أعضاء الجمعية وأعضاء فريق دعم الصم (صدف).
وألقى حمود الشيذاني نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية لذوي الإعاقة السمعية كلمة الجمعية بلغة الإشارة وترجمت من قبل الخبير الدولي في لغة الإشارة سعيد بن محمد البداعي، وقدم الشيخ أحمد بن محمد العامري عرضا مرئيا تعريفيا عن الجمعية ورؤيتها ورسالتها وأهدافها وخدماتها المستقبلية وأنشطتها.
كما عرضت كلمة اللجنة المنظمة سلمى بنت مصطفى اللواتية رئيسة فريق دعم الصم – صدف، عرجت فيها على محاور مختلفة حول العمل التطوعي وفكر التطور والرُقي بالصم، كما عرض مقطع تسجيلي عن دورة في التصميم الهندسي ثلاثي الأبعاد ((3D أنجزها متدربون صم خلال ثلاثين ساعة تدريبية.
وجاء في مقدمة حفل الإشهار "إن إشهار الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية حلم راودنا وسعينا له منذ ما يقرب من عشرين عاما، وبلا شك فإنّ تحققه نعمة من الله جل وعلا، تستوجب الشكر، ومنه نطلب العون أن نكون عند حسن الظن، وأن نوفق في خدمة إخواننا من الصم من خلال جمعيتهم. وسرورنا بالغ بأن تسجل كلمة الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية؛ كأول كلمة تلقى في مناسبة رسمية، ويقدمها بلغة الإشارة حمود الشيذاني نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية".
عرض مرئي
وقدم الشيخ أحمد بن محمد العامري، مشرف عام فريق دعم الصم، عرضا مرئيا عن مشوار تأسيس وإشهار الجمعية، وتلا ذلك كلمة اللجنة المنظمة التي هي نتاج تعاون وثيق بين الجمعية وفريق دعم الصم (صدف) الذي لم يأل جهدا في دعم الصم وقضاياهم، وألقتها سلمى اللواتية رئيسة فريق دعم الصم – صدف، رئيسة اللجنة المنظمة، جاء فيها: معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون، وزير الخدمة المدنية الموقر، أصحاب السمو والمعالي والسعادة والشيوخ، قبل عام تقريبا اجتمعنا أفرادا قليلين ننظر للصم ونتفكر في كل آمالهم وآلامهم نحدد الهدف بعد الهدف، ونخطط للفكرة بعد الفكرة، وكان الأمل حينها يحدونا لأن نقف في زمن قريب مهنئين إخواننا الصم على إنجاز يستحقه هذا الوطن الغالي، ويستحقونه هم كمواطنين على أرضه، ألا وهو إشهار الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية، وبتوفيق من الله فقد كان ما أمّلنا في الخامس من أغسطس السنة الماضية 2013.
مقر ملائم للجمعية
وتابعت رئيسة الفريق "كان مطلب إشهار جمعية خاصة بالصم في السلطنة أمرًا ضروريًا، ولست أبالغ لو قلت إنّه كان مطلبا حضاريا في عالم يتّجه نحو التخصصية والمهنية. واليوم وبعد أن صارت الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية المظلة الرسمية التي تحتويهم وتهتم لمستقبل أيامهم فإننا نأمل منهم أن يوحدوا الجهود للعمل بجد نحو تحقيق الأهداف الكبرى والغايات الأسمى التي رسمناها معًا ولازلنا نعمل لها للارتقاء بحياة الصّم في السلطنة، وذلك في مجالات التعليم والتوظيف والاتصالات، وغيرها، وهي أمانة يجب الإحسان إليها لتصل بالمستفيدين إلى بر الأمان، ولن يتأتى ذلك إلا بالاجتماع والوحدة". وأضافت اللواتية "نسعى لإيجاد مقر ملائم للجمعية، يكون مركزا للعمل ونقطة انطلاق نحو الأهداف، وهو مسعى نرجو ألا يطول به الأمد".
وشهد الحفل عرض مقطع تسجيلي إلى جانب عرض لتصاميم هندسية بتقنية الـ 3دي صممها متدربون صم خلال دورة لم تستغرق سوى ثلاثين ساعة.
تكريم الداعمين
وكرمت الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية كل من جدّ وبذل وعمل، ومن بين المكرمين كانت الشيماء الرئيسية عضو المجلس البلدي عن ولاية بوشر، التي كان مكتبها مختبر العمل، وكانت مساعيها مشكاة الأمل، مع كثرة أعبائها، ضيق أوقاتها، كانت دوما دعما وسندا وخير صديق للصم، وكانت أول عضو مجلس بلدي يلتحق بدورة تعلم لغة الإشارة على مستوى السلطنة. وجاء تكريم برنامج قهوة الصباح، كأول برنامج على مستوى الوطن العربي تبنى مقترح فريق صدف لخصيص فقرة تقدم بلغة الإشارة من قبل الصم، وقدم الشكر للمذيع عبد الله السباح، الذي حظي بلقب أول إعلامي عماني يلتحق بدورة تعلم لغة الإشارة على مستوى السلطنة.
وتم تكريم الطفلة كوثر بنت حسين بن طالب اللواتية، سفيرة فريق دعم الصم (صدف)، وهي أول طفلة عمانية ناطقة تلتحق بدورة تعلم لغة الإشارة، وأسست جماعة طلابية في مدرستها، باسم: إخواننا الصم، ثم بدأت بتعليم أقرانها أوليات لغة الإشارة سواء في المدرسة أم خارجها. كما تمّ تكريم الصحفي: محمد قنّات، من جريدة الرؤية، لمتابعته جميع أخبار الجمعية، والدكتورة: سامية عصفور، والفنانة التشكيلية: عالية الفارسية، ولمياء القبطان، المديرة الإعلامية السابقة لفريق دعم الصم (صدف) وعلياء طايع جندل، المديرة التنفيذية السابقة لفريق دعم الصم (صدف).
كما كرمت الجمعية سلطان العامري، بوصفه أول مذيع أصم على مستوى الوطن العربي، حيث ينفرد بتقديم فقرة تليفزيونية يستضيف فيها الصم للحديث عن قضاياهم ومطالبهم بلغة الإشارة، فضلا عن تقديمه تقارير إخبارية بلغة الإشارة في الشاشة الرئيسية، على خلفية صوتية، وهو على عكس المعتاد في القنوات الفضائية التي تعتمد على ترجمة لغة الإشارة في نافذة على هامش الشاشة، وهو إنجاز يحسب للجمعية في هذا الشأن.
الجهات الراعية
وتضمن الحفل تقديم الشكر والتكريم للجهات الراعية والداعمة وهي هيئة تنظيم الاتصالات، الراعي الرسمي، ومجموعة شركات تاول، وجريدة الرؤية الراعي الإعلامي الدائم لأنشطة الصم، وهيئة الإذاعة والتلفزيون، قطاع الأخبار، والجمعية العمانية للمعوقين، الحاضنة الأولى للصم قبل إشهار الجمعية، ومدرسة الأمل، ورابطة الأنف والأذن والحنجرة، الجمعية العمانية الطبية.
كما شهد حفل الإشهار تقديم حمد الفلاحي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية درع التذكار لمعالي الشيخ خالد بن عمر المرهون، وزير الخدمة المدنية الموقر، حيث دعا معالي الشيخ لتدشين الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية.
انطلاق قافلة "صدف"
يشار إلى أنّ قافلة فريق دعم الصم (صدف) كانت قد انطلقت في فبراير الماضي، لتستقر في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية كمحطة ثانية بعد محطتها الأولى بمحافظة ظفاروتلا ذلك ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، بهدف التعريف بالجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية.
وشهد حفل إطلاق القافلة تكريم عدد من الصم المجيدين والداعمين لهم، إضافة إلى تكريم مجموعة المصالح الراعية لهذه المناسبة، كما صاحب فعاليات القافلة دورة في لغة الإشارة المستوى الأول لعدد من موظفي الدوائر الحكومية والخاصة بمحافظة الداخلية قدمها سعيد بن محمد البوسعيدي مدير الأنشطة والبرامج بفريق دعم الصم - صدف.
وحضرت الحفل مارلين الأطرش عبد الله، إحدى المهتمات بتنمية قدرات ومهارات ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة الأردنية الهاشمية، بهدف الاطلاع على تجربة فريق دعم الصم- صدف.
دورة لغة الإشارة
كما نظمت الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية دورة لغة الإشارة، المستوى الأول، بالكلية التقنية العليا، لمدة 5 أيام، بالتعاون مع فريق الإنشاءات التطوعي بالكلية وإدارة فريق دعم الصم (صدف)، تحت رعاية الشيماء بنت علي الرئيسية عضو المجلس البلدي لولاية بوشر، وبحضور سلمى بنت مصطفى اللواتية رئيسة فريق دعم الصم (صدف) وسعيد بن محمد البداعي مشرف عام الفريق والخبير الدولي للغة الإشارة وطلال بن عبد الله البلوشي مدير إدارة المواهب بالفريق، وقدمها المدرب عيسى الفارسي .
إدارة بأسلوب علمي
الجدير بالذكر أنّ الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية تدار بأسلوب علمي حديث وتهدف إلى رعاية شؤون الصم ودعمهم في شتى مناحي الحياة، وهي المظلة الرسمية التي تمثل الصم في السلطنة، وتتمحور رؤيتها حول تحميل المجتمع مسؤوليته تجاه الصم، وتحدد رسالتها في رعاية شؤون الصم في السلطنة ورفع وعي المجتمع بقضاياهم ودمجهم فيه، من خلال نشر ثقافة تعلم لغة الإشارة وتعريف الصم بحقوقهم وواجباتهم، وإشراكهم في كافة المناشط المجتمعية، وإطلاق طاقاتهم وقدراتهم وتمكينهم من القيام بدورهم تجاه وطنهم ومجتمعهم.
أهداف الجمعية
وتتمثل أهداف الجمعية في إنشاء قاعدة بيانات وإعداد الدراسات والبحوث بالتعاون مع الجهات المختصة لوضع برامج تخدم الصم وترفع وعي المجتمع بقضاياهم ونشر ثقافة تعلم لغة الإشارة بين أفراد المجتمع وجعلها مادة اختيارية ضمن المناهج المدرسية وإعادة تأهيل العاملين في رعاية الصم وتدريب أسرهم على التعامل معهم، كما تولي اهتمامًا كبيرًا بتعريف الصم بحقوقهم وواجباتهم وتدريب وتأهيل الصم بمهارات تمكنهم من الانخراط في سوق العمل وإنشاء مشاريع تجارية تتناسب وقدراتهم، إضافة إلى سعيها لتجهيز كوادر جامعية تمكن الصم من التعليم الجامعي وجعل لغة الإشارة مساقا إلزاميا في تخصص التربية الخاصة بجامعة السلطان قابوس.
وتهتم الجمعية بالنظر في كيفية تسخير وسائل الاتصالات لخدمة الصم وحث شركات الاتصالات على تقديم باقات خاصة للصم ولمترجمي لغة الإشارة ومما توليه الجمعية اهتماما بالغاً، وضرورة تعليم لغة الإشارة لموظفي المنافذ الخدمية الحكومية والخاصة، ما يمكن الصم من إنجاز معاملاتهم الضرورية بأنفسهم.