الكويت – رويترز-
توقع بيت التمويل الكويتي "بيتك" في تقرير أصدره أمس، أن تصل أصول صناعة التمويل الإسلامي إلى تريليوني دولار في نهاية 2014، مقابل 1.8 تريليون في نهاية 2013.
وقال بيتك -وهو أكبر بنك إسلامي في الكويت- في تقرير أصدرته شركة "بيتك للأبحاث" المحدودة التابعة له: "ستواصل صناعة التمويل الإسلامي زخم النمو مدفوعة بعوامل العرض والطلب والمزيد من الإمكانات والفرص التي توفرها الجهات الحكومية وهيئات التنظيم والرقابة المالية". واعتبر التقرير أن السياسات الحكومية والاقتصادية أصبحت من العوامل الرئيسية التي تؤثر على النظرة التفاؤلية للتمويل الإسلامي. وقال: إن السياسات التوسعية في مجلس التعاون الخليجي والبلدان الآسيوية وما تبعها من إنفاق حكومي هائل على المشاريع الضخمة لتعزيز خلق فرص العمل والاستثمار من شأنه أن يمثل ميزة لقطاع الخدمات المصرفية الإسلامية.
وقال إن هناك فرصا أمام المؤسسات المالية الإسلامية لتقديم الدعم المالي الذي يلبي الاحتياجات التنموية في هذه البلدان، كما أن البنوك الإسلامية في وضع جيد يسمح لها بالاستفادة من التدفقات التجارية الكبيرة في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي والشرق الأوسط حيث يخطو التمويل الإسلامي في هذه البلدان خطوات واسعة.
وتعوِّل المصارف الإسلامية وشركات التمويل الإسلامي في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص على المشاركة في مشروعات كبرى تكون الحكومة عادة طرفا فيها وهو ما يحرك الاقتصاد بشكل واسع في هذه البلدان الغنية.
وأكد التقرير أن 2014 سيكون من "الأعوام المشجعة" لإصدار الصكوك في ظل توقعات بدخول العديد من الدول للمرة الأولى لسوق الصكوك العالمية. وتشمل هذه التوقعات إصدارات لصكوك هيئات سيادية في بريطانيا ولوكسمبورج وجنوب أفريقيا وسلطنة عمان والسنغال.
واعتبر التقرير أن قطاع الصكوك هو القطاع "الأسرع" في منظومة التمويل الإسلامي متوقعا أن تكون له "آفاق واعدة" خلال الفترة المقبلة.